( بمناسبة الذكرى ال 100 لتأسيس الاتحاد السوفيتي، 1922-2022)
المطلب السابع :: قالوا الاصدقاء
اكتسب الاتحاد السوفيتي اهمية تاريخية كبيرة منذ تأسيسه وخاصة للمدة 1917-1991 فالاتحاد السوفيتي اهتم به اعدائه وكذلك اصدقائه ، نظراً لاهميته واهمية انجازاته وفي كافة المجالات ودوره التاريخي في العصر الحديث وللفترة المذكورة، فهذه الانجازات الكبيرة اثارت حقد سياسي واقتصادي وايديولوجي… ضد الشعب السوفيتي ضد الاتحاد السوفيتي ووجدوا فيه خصمهم الاول في كافة المجالات وخشيتهم من ذلك وعلى هذا الأساس لم يكفوا عن تآمرهم ضده وبكل الوسائل المتاحة لديهم، اما الاصدقاء فكانوا مؤيدين الانجازات الكبيرة التي حققها اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية ( الاتحاد السوفيتي) وفي كافة المجالات.
ان الاتحاد السوفيتي كان اول دولة وسلطة من طراز جديد، دولة اشتراكية، دولة العمال والفلاحين..، وسلطة السوفيتات اول بلد غزى الفضاء ، و كان نصيرا صادقا وداعما لحركات التحرر الوطني في بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية، هو الذي حقق الانتصار على قوى الثورة المضادة للمدة 1918-1922 ، وهو البلد الذي حقق الانتصار على النازية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي! في الحرب الوطنية العظمى والعادلة للمدة 1941-1945 ، وهو الذي حقق نظام التعددية القطبية وخلق التوازن مع المعسكر الراسمالي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها للمدة 1946-1991، وهو الذي حقق منجزات اقتصادية واجتماعية وثقافية وعسكرية… خلال فترة قصيرة بمقياس الزمن رغم الحروب غير العادلة التي شنت ضده، بدليل احتل الاتحاد السوفيتي المركز الأول عالميا في تطور العلوم والتعليم والثقافة والصحة وهذا باعتراف المنظمات الدولية، وكما احتل الاتحاد السوفيتي المركز الأول في حجم الانتاج الصناعي في اوربا والثاني عالمياً وهو البلد الاول الذي ضمن حق العمل دستوريا للمواطن ومجانية التعليم والعلاج والسكن وتحقيق العدالة الاجتماعية للمواطنين بدون تمييز وتطورت مساهمة المعسكر الاشتراكي في الناتج الصناعي العالمي من 10 بالمئة في عام 1937 الى 36 بالمئة في عام 1960 ثم الى اكثر من 40 بالمئة في عام 1984.( 1).
قالوا عن الاتحاد السوفيتي ::
1- احمد سكوتوري :: يقول (( لاتوجد الا اشتراكية واحدة، هي الاشتراكية العلمية، ويستحيل، وجود اشتراكية خاصة سواء كانت افريقية او عربية اوغربية… فالاشتراكية لا قومية ولا يمكن ان تنتمي الى بلد واحد)). (2).
2- اشار محمد سعيد معزوزي::، عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني في الجزائر في كلمته في المؤتمر ال26 للحزب الشيوعي السوفيتي (( لقد اصبحت ثورة اكتوبر حليفا استراتيجياً للحركة التحررية للشعوب المناضلة في سبيل الاستقلال والتحرر..)). ( 3).
3- سامور ماشيل ::! يقول ماشيل رئيس جمهورية موزمبيق الشعبية على (( ان المستعمرين سعياً منهم الى منع انتشار افكار اكتوبر العظيم بين الطبقات الكادحة، اخفوا كل الانباء عن الثورة الروسية، اذ كانوا يخشون على مواقعهم…)). (4).
4- شيشتير بولز:: يقول الشخصية الحكومية البارزة في الولايات المتحدة الأمريكية (( لم يكن احداً يشك تقريباً في تفوق اميركا صناعيا وعسكريا وعلميا قبل السبوتنيك السوفيتي الاول، ولكن ها هو السبوتنيك يظهر فجأة ويحلق حول الارض فأخذت ملايين الناس تتسائل في دخيلتها: اليس بمقدور الشيوعية ان تحرز النصر في اخر المطاف)). ( 5).
5- تيودور درايزر :؛ يقول الكاتب الاميركي (( ان تحديد ساعات عمل محددة باربعين ساعة في الاسبوع وتطبيق حد ادنى للأجور واعانة حكومية للبطالة وغيرها من الاصلاحات التي قد تمت لصالح الكادحين في الولايات المتحدة قد فرضت تحت تأثير السلطة السوفيتية، وان (( المذنب)) في ذلك هو ثورة اكتوبر ومن اجل كل ذلك اشكر ماركس وروسيا الحمراء)) . (6).
6– البرت ريسي :: كتب الصحفي الاميركي ريسي والذي كان شاهداً حيا على احداث اكتوبر اذ قال(( ان السمات الاساسية المميزة للمثقفين البلاشفة هي الإيمان الذي لا ينضب بالشعب ( هنا لا يقصد خونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي من امثال غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك….) وبان تحرر الطبقة العاملة لا يمكن ان يأتي الا من الطبقة العاملة نفسها وليس من مخطط ما يتكون من مخيلة شخص ما)). ( 7). هنا نختلف مع وجهة نظر الكاتب من حيث المبدأ، للطبقة العاملة وحلفائها يوجد حزب ثوري يستند في عمله ونشاطه على نظرية ثورية الا وهي النظرية الماركسية- اللينينية التي تشكل ايديولوجية الطبقة العاملة وحلفائها، بدون وجود حزب ثوري يقوم بتنظيم وتعبئة الطبقة العاملة وحلفائها تنظيماً ثوريا قولاً وفعلاً وبقيادة ثورية مبدئية ومخلصة وحاسمة وصريحة قولاً وفعلاً مثل لينين وستالين العظيمين ورفاقهما المخلصين الذين اطاحوا بالنظام القيصري المتخلف بثورة شعبية الا وهي ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى.
7– بيتر وورسلي :: الذي لا يشاطر الشيوعية العلمية اذ اعترف في حينه بان ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى قد اثبتت (( ان الشيوعية قوة مادية في العالم المستعمر…)). (8).
8- برناردشو :: يؤكد الكاتب الانكليزي المشهور برناردشو بعد زيارته للاتحاد السوفيتي اذ قال (( ان الحل الروسي لمسألة الديمقراطية تبين ان روسيا السوفيتية قد سبقت العالم الراسمالي لمائة عام في اقل تقدير…)). ( 9).
9- هنريخ مان :: في عام 1973، كتب الكاتب الالماني ، انتصرت الاشتراكية وفي اكبر بلد على الكرة الأرضية وأثبتت قوتها الحيوية، ومن الان فصاعدا لا يوجد في تاريخ البشرية غير طريق واحد الى التقدم. انه الطريق الوحيد امام البشرية هو الاشتراكية التي تمثل نهاية التاريخ البشري التي تحقق مجتمع العدالة الاجتماعية والاستقرار والسلام لجميع الشعوب وتنهي كل اشكال استغلال الانسان لاخيه الانسان وهذه هي الحتمية التاريخية لتطور المجتمع البشري وهذا ما اكد عليه ماركس، وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة من العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري.
10- جونس :: كتب السوسيولوجي جونس من جنوب أفريقيا بوحي من انتصار العمال الروس في مقالته الشهيرة ( الفجر يطل على العالم) جاء فيها (( تولد على مرائ العين اسرة الكادحين العالمية وهذا ما يجب ان يفعم قلوب المضطهدين سرورا في جميع البلدان، والشعب الروسي متحمس وهو يهلل، وتجابهنا في جنوب أفريقيا مهمة كبيرة وهي يجب أن نربي شعبنا بروح ومبادئ الثورة الروسية، وينبغي لنا ان نعد العمل لكي يرفضوا اية محاولة لتجنيدهم في الصراع ضد رفاقهم الروس، وان نشعل في سباق هذا الصراع لهيب امجاد الثورات في جميع الازمنة واكثرها اتساما بالطابع السلمي)). ( 10).
المصادر ::
1- الاتحاد السوفيتي بالارقام، موسكو،السنة، 1984،ص،64،باللغة الروسية.
2 — مجموعة مؤلفين سوفيت، ثورة اكتوبر وافريقيا، موسكو، دار التقدم، السنة، 96.
3- المصدر السابق، ص،90.
4- المصدر السابق، ص،87-88.
5- موجز عن تاريخ المجتمع السوفيتي، موسكو، دار التقدم، السنة، 1973، ص،462.
6- تاريخ ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى موسكو، دار التقدم، السنة 1977،ص،491.
7- مصدر سابق، موجز تاريخ المجتمع السوفيتي، ص،6.
8- مصدر سابق، مجموعة مؤلفين سوفيت، ص،86.
9- بوريس بونوماريوف، الاشتراكية الفعلية وأهميتها العالمية، موسكو، دار التقدم، السنة، 1977،ص،479.
10- مصدر سابق، مجموعة مؤلفين سوفيت، ص، 87.
يتبع