23 ديسمبر، 2024 10:51 ص

مات شارون بعد غيبوبة سبع سنوات فمتى يفيق جلال الطالباني من غيبوبته ؟

مات شارون بعد غيبوبة سبع سنوات فمتى يفيق جلال الطالباني من غيبوبته ؟

طالعتنا الاخبار بأعلان رئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 وطبيب رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق أرييل شارون الخاص، عن وفاة شارون مساء يوم ٢/٨/٢٠١٣. لقد عرف عن شارون تعصبه وعنصريته ضد الفلسسطينيين ودفاعه المستميت عن ما يؤمن به باسم شعب الله المختار. مات شارون في مستشفى اسرائيلي بعد ان بقي فيه بدون حمايات ولم ينقل الى اي دولة لكي لا يصرف عليه اي مبلغ من الميزانية العامة وبدون ضجة اعلامية رغم ما قدمه لاسرائيل كقاتل ومقاتل وسياسي عنيد جعل قسوة القوة في خدمة السياسة لمباديئ يؤمن بها ولا اريد ان ندخل بتفاصيلها لعدم التقاء الجبلين.
وهنا نسال عن غيبوبة جلال الطالباني الرئيس بالامتيازات والصفر بالعطاءات للدولة العراقية ومنذ سقوط النظام السابق قضى اغلب وقته في السليمانية يغادر ويعود للعراق من خلالها ويستقبل ويودع من خلال قصره ومنتجعه فيها ورفع شعار رفض التوقيع على اعدام قتلة العراقيين كما لم نسمع به يوما قد زار موقع  انفجار او جرحى في مستشفى او مجلس فاتحة لضحايا انفجار او زيارة او استقبال عوائل الشهداء لتطييب خواطرهم وتكريمهم من ميزانية المنافع الاجتماعية الخيالية التي يصرفها على من هب ودب من اعوانه وحاشيته وقد كنت يوما جالسا في حافلة في بغداد وسمعت امراة كبيرة في السن تتمتم وتتاوه مع نفسها حتى سالها احد الركاب فقالت ان ابنها الشاب اللذي كان يعينها قد فقد احد او كلا ساقيه في احد الانفجارات وطرقت ابواب المسؤولين للمساعدة في شراء عربة ذات المحرك الصغير لتساعد ابنها في تحركه ولمساعدتها واخر من طرقت بابه وهو في قصر الرئاسة جلال الطالباني حيث ان حمايته الاكراد طردوها من الباب قائلين لها (كاكه روحي ان الرئيس ما عنده ميزانية مساعدات) لذلك كانت تندب حضها العاثر وكم من مثلها وامثالها من الارامل والثكالى والفقراء والمعوزين يواجهون ضنك العيش والبؤس والشقاء في عراق ميزانيته اكثر من مائة  مليار دولار في حين يتمتع المسؤولين بحياة الترف والنعيم والتطبب والعلاج على حساب الدولة العراقية وجلال الطالباني نموذجا للنهب والاسراف حيث يرقد في غيبوبة منذ اشهر في مستشفى الماني وبالتاكيد يرافقه فيلق من الحمايات والاطباء والحشم والخدم يستنزفون ميزانية الدولة العراقية ولم نسمع عن وضعه الصحي سوى كلمات تخدير من فريقه الطبي بان صحة الرئيس في تحسن وانه يستجيب للعلاج لكن لم يزوره احد ولم نسمعه يتكلم مع احد والانكى من ذلك قبل شهرين فان طبيبه يدعي ان الرئيس سيزاول عمله قريبا. انها مهزلة ما مثلها مهزلة ومسخرة ما مثلها مسخرة ان يكون مسلك السياسيين الاكراد هكذا نوع من الخديعة رغم وجود ما يقابلهم من اشباه من السياسيين من الفئات الاخرى وهو غير قليل. وان ما نسمعه من مزايدات في الحرص على المال العام تحت عنوان النزاهة ومحاربة الفساد وتبذير في ميزانية الدولة عبارة عن ضحك على الذقون رغم ان الشعب لا يطمح لاكثر من العدالة في العيش الامن مع توفير الامان ولا يريد من الدولة مواصفات عدالة الدولة الحقيقية  لعلي ابن ابي طالب وهو القائل (أأنام مبطانا وهناك بطون خاوية). فهل من الانصاف ان تكون ميزانية الدولة مفتوحة لشخص غائب عن الحياة وهو لم يقدم للعراق شيئ غير النفاق والضرر سواءا في الماضي او في الحاضر فبالامس كان صديقا لصدام حسين فيعانقه ويصفه بانه اب العراقيين وهو حل لكل مشكلة وعندما سقط صدام اخذ يصفه بالنظام الدكتاتوري المتسلط في حين انه رفض التوقيع على اعدامه تحت ذريعة التزامه بمباديئ مؤتمرات الاشتراكية الدولية على الرغم من انه ادى اليمين والقسم بالالتزام بالدستور العراقي اللذي ينص على تنفيذ قرارت القضاء العراقي وهذا غيض من فيض في هذا الرجل فهو صديق ومادح للقذلفي في مرحلة من المراحل وحبيب وقريب من حافظ الاسد ضد صدام حسين وحليف لشاه ايران في وقت اخر وصديق لاسرائيل من خلال الاشتراكية الدولية حيث يسخر امام شمعون بيرس من العرب في مؤتمر الاشتراكية عام ١٩٨٢ وهذا ما ذكره طلال سلمان رئيس تحرير جريدة السفير اللبنانية فوصفه برجل الفصول الاربعة. اما ما ذكره نزار اغري في مقالته (الرئيس سهواً جلال الطالباني من جاش 1966 إلى رئيس 2011)
 http://www.kitabat.com/index.php?mod=page&num=429
في موقع كتابات في ١٦ تشرين الثاني ٢٠١١ فهو ما يندى له الجبين واقول وا اسفي على بلدي العراق يساق كالبقر الحلوب.