19 ديسمبر، 2024 12:43 م

مات بخمسة ملايين دينار ..وكان مفلسا !!

مات بخمسة ملايين دينار ..وكان مفلسا !!

طراااااخ… أطلقوا عليه النار من مسدس كاتم – غدر – لأنه مثقف  عراقي مرهف الحس و مفكر وليس حمارا.. نقل الى المستشفى و كان بحاجة الى 9 قناني دم لأنفاذ حياته العبثية في بلاد  الحضارات فلم يحصل ذووه  إلا  على اربع منها صنف B- فمات ..انا لله وانا اليه راجعون .

* الخطاط 25 ألف دينار لكتابة كليشة سبق له ان نعى خمس العراقيين بها !!

* الطب العدلي 50 ألف دينار لإجراء اللازم !!

* التاكسي 50 ألف دينار لإيصاله الى البيت ومن ثم الى المسجد للصلاة عليه وبعدها الى المقبرة !!

* 50 ألف دينار  ثمن الغسل والتكفين  بعد ان كان والى وقت ليس ببعيد  ثوابا !!

* التابوت الخشبي  50 ألف دينار بدل أيجار بعد ان كان ثوابا  لوجه الله بالمجان ، وكل  أمرئ وان طالت سلامته لابد يوما على آلة الحدباء منقول !!!

* الدفان 250 ألف دينار لمواراة  جثمانه الطاهر  الثرى !!!

* المتسولون الذين ظهروا كالأشباح من اللامكان  تجمهروا  حول جثمان الفقيد كالذباب  “لله يا محسنين ثواب على  أرواح موتاكم ” 250 ألف دينار !!.

* عامل البناء ، مليون ونصف المليون دينار  لبناء القبر وتجصيصه وان كان مخالفا  لتعاليم الدين الحنيف  – شيقنع النسوان – !!.

* مليون ونصف المليون لحجز القاعة … 250 ألف دينار ثمن  القهوة  والمناديل  الورقية و قناني ماء وووووو- سجائر 7 اصناف –  التدخين حرام ، التدخين مضر بالصحة ، التدخين لا يليق  والقرآن يتلى ”  ماكو فايدة الحجي قافل  من الأبي تؤيده الحجية على طريقة سي السيد !!”

* 150 ألف دينار الى قارئ القرآن المختص بالفواتح بصوته الأجش – سيكاه وبنجكاه وحويزاوي وصبا وبيات وووو مقام عراقي حتى ،  لا علاقة له بأصول وأحكام التجويد والتلاوة لا من  بعيد ولا من قريب ورحم الله عبد الباسط عبد الصمد والحافظ خليل !!!

* 150 ألف دينار الى القهوجي !!

* مليون دينار قوزي على تمن + انتقادات لنوع الطعام لا حمدا ولا شكورا “

*  ملاية  لتهييج النساء  وتقليب المواجع وحثهن على لطم الخدود وشق الجيوب و –  أويلي  عليك وليدي ، أويلاخ يابه … 250 ألف دينار مع البقشيش  !!!

* الورثة لم يجدوا شيئا غير مكتبة عامرة بالكتب والمصنفات وفي شتى العلوم المعرفية ..باعوها على عجل وقبضوا ثمنها بنصف قيمتها الحقيقية وربما أقل من دون ان يذكروا صاحبها  بخير ولو بجملة مفيدة  .

لاشك ان المغدور الضحية لم ينتفع بأي مما سبق  اطلاقا ، كان بالإمكان التصدق بتكاليف الفاتحة على الفقراء  والمساكين والنازحين والمشردين الحقيقيين وليس المتسولين أأجر ، بقي ان نعرف ان المتوفى كان مفلسا ولم يعلم بأن قيمته تساوي خمسة ملايين دينار أو يزيد بعد موته فيما لم يكن برغم العلم والمعرفة والإنسانية  التي يحملها  يساوي شيئا في حياته داخل العراق !! أودعناكم

أحدث المقالات

أحدث المقالات