23 ديسمبر، 2024 6:15 م

مات المالكي .. عاش العبادي !!!

مات المالكي .. عاش العبادي !!!

وضعونا , في مسلسل البحث والتحري , عن الاشباح .. عن موازنة , العام الماضي , وتمويعها ما بين أحزابنا الاشاوس .. عن من أعطى الاوامر , للانسحاب من الموصل .. عن حلقات الجريمة المنظمة , التي نشطت بعد تسلم العبادي , رئاسة مجلس الوزراء .. عن أنتظار الشعب المسكين , لنتائج اللجان المشكلة حول مجازر الدم , في الحويجة والسجر والصقلاوية وسبايكر ..والاستقصاء جار اليوم , عن جوازات السفر الدبلوماسية ..عن المندسين في الحشد الشعبي .. عن ما يجري من فضائح وخزي في البنك المركزي .. عن عارغسيل الاموال , التي تجري عملياتها في وضح النهار .. عن ألاف الفضائيين العاملين , في منازل ومزارع ومعامل محافظين المحافظات , ورؤساء مجالسها , وأعضائها .. عن خراب العراق ..

ماذا حصل , وما سيحصل .. أين التغيير الذي حدث للعراقيين .. مات المالكي , عاش العبادي .. والحرامية , وقطاع الطرق , ما زالوا , هم هم .. زادوا ما نقصوا .. أي أستهزاء هذا , وأية سخرية .. الجميع يتحدث اليوم , عن وجود فضائيين في وزارتي الدفاع والداخلية , ومؤسسات الدولة الاخرى .. والجميع , ( سنة وشيعة , عربا وكردا وتركمانا ومسيحا وصابئة وأيزيدين ) كانوا , وما زالوا , مشاركين في كل الحكومات التي شكلت , بعد الاحتلال , ولحد اليوم .. لماذا , لم يكشفوا هذا الخلل سابقا .. ولماذا لم يناقشوه في مجلس النواب , أو حتى عرضه على وسائل الاعلام ..اليوم , يظهرون أنفسهم , هم النجباء , والمالكي , وحده , هو من يتحمل المسؤولية !!! ..

فالحيتان , الذين ذكرهم العبادي , هم أنفسهم , اليوم , يجلسون معه , ويتحدثون معه , ويضحكون على الشعب معه أيضا .. ألا ترون , أنها أزدواجية , وأستحمار في التعامل ؟.. أذن , أنتم جزء من مؤامرة كبيرة , نسجت خيوطها , الادارة الامريكية , والجارة أيران , لاذلال الشعب العراقي , وتهريب نفطه .. فهل هناك , حاجة الى أجراء لجان , للبحث والتقصي , عن من أعطى أوامر الانسحاب من نينوى , والقائد العام السابق , هو اليوم النائب الاول لرئيس الجمهورية ؟.. وهو من قتل الابرياء , في كل فواجع الدم .. وهو من أفرغ خزينة العراق .. ومن يعمل في غسيل الاموال العراقية , ومن يحولها الى المصارف الخارجية , هو أبن المخلوع .. ومن أصدر جوازات السفر الدبلوماسية , هو اليوم وزير المالية .. ومن يدعي العفة والطهارة , وبين يديه الملفات التي سيطيح بها العروش , هو اليوم وزير النقل .. وهناك في السلطة , أصابع خفية , يعرفون بعضهم البعض , من يهجر ويغتصب ويقتل ويحرق .. ومن نهب أموال كاسر الامواج ..

لا تتصوروا , أيها العراقيون , يوما ما , ستكشف لجنة تحقيقية , نتائجها وتوصياتها الى الرأي العام .. ويتوهم من يتوقع , أحالة الفاسدين والمفسدين , الى القضاء .. لان القضية مترابطة فيما بينهم , وأكبر من هذا الشعب .. وهناك , في اعالي الجبال , وفي الخيام , بشر عراقيون , هم أحوج أن نفكر بهم , وأن نعيدهم الى أرضهم ..