6 أبريل، 2024 7:49 م
Search
Close this search box.

مات احمد الجلبي والباقي وجه الله تعالى

Facebook
Twitter
LinkedIn

بالامس توفى احمد الجلبي رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب وزعيم حزب المؤتمر الوطني واحد الاقطاب المهمة في العملية السياسية الحالية منذ 2003 ولحد وفاته وقد بين خبر وفاته بانها اثر نوبة قلبية مفاجئة وحادة ,وقد حضر مجلس العزاء اغلب اعضاء النخب السياسية والنواب والحكومة وفئات من الشعب .مات الجلبي وذهب الى رب غفور رحيم وفي نفس الوقت جبار شديد العقاب ,فهل يتعض الباقون ويعرفون ان الموت خط على ولد ادم كمحل القلادة من جيد الفتاة اي انه يحيط بالانسان من كل مكان وفي اي زمان وانه اي الموت هو النهاية الحتمية لكل انسان في الوجود وبعدها مفترق طريق بين الجنة والنار اي داره دار الحساب غير الدنيا دار العمل .
اقول الموت درس وموعظة وهنيئا له من ابتغى رضوان الله تعالى وغفرانه وعمل وفق طاعاته وادى ماعليه من التزام بالعبادات والعمل الالهي لانه الرابح الاكيد واما من عمل عكس ذلك فهو في الجحيم وسقر لاسامح الله ,لنراقب مابقي من السيد الجلبي ومااخذ معه ,ذهب وحيدا فريدا بنفسه بلا اي شيء معه لامال ولازوجة ولا اولاد ولاجاه وترك وراءه كل شيء وسيواجه ربه الكريم باعماله وما قدمت يداه فان كانت يداه مفتوحتان للخير وبشكل سليم وقلبه مفعم بالايمان ومحبة الناس فانه اكيد سينال رضى الله سبحانه ولايتركه بلا اجر ومثوبة واما اذا كان العكس فالنتيجة معروفة ومن هنا اطلق نداء ودعوة لكل زملاء المرحوم الجلبي ان ينتبهوا اولا لانفسهم ويتمعنوا في ما قدموه لبلدهم وشعبهم وان ينتبهوا الى الام الناس ويحاولوا تخفيفها عسى الله عز وجل ان يغفر لهم ذنوبهم ويتولاهم برحمته وان ينتبهوا ايضا الى مصدر ثرواتهم ويخففوا من طول فترة الوقوف امام الله تبارك وتعالى لانه في رواية عن الامام جعفر الصادق عليه السلام ان احد التابعين لهم قدم له هدية وهي كمية بسيطة من المال عرفانا منه لاهل بيت النبوة الاشراف ,فكان جواب الامام الصادق عليه السلام له (ابعدها عني فاني لااحب ان يطول وقوفي يوم الحساب اما خالقي ليسالني عن اموالي ومنافذ صرفها) هذه هي الغاية من كلامي فيما سبق .
ان جميع الناس الى الموت وجميعنا سنقف بين خالق غفور رحيم نساله الرحمة والغفران فعلينا جميعا ان نتزود بخير الزاد وهو التقوى ,وعلينا ان نراعي ايتامنا واراملنا وابناء شعبنا كل بقدر طاقته واستطاعته وتكليفه الالهي ,لان دنيانا فانية ولايخلد فيها صاحب المال والجاه والنفوذ بل يبقى ذكر الانسان محصور بثلاث فقط بحسب الحديث النبوي الشريف(اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث ,صدقة جارية ,وعلم ينتفع به ,وولد صالح يدعو له )استغفر الله لي ولكم وارجوه العفو والصفح والغفران انه سميع مجيب.

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب