23 ديسمبر، 2024 5:38 ص

ماتت طموحات امهاتنا بقنابلهم

ماتت طموحات امهاتنا بقنابلهم

يمه خليني اشوفه … خاله المن اتشوفين كلهم محروكين ومشوهين.. يمه ربيته 18 سنة بحظني اشم بريحته يمه والله اعرفه من ريحته بس خلوني اشمه .. يمه جنت فرحانه بيك من اتخرجت من السادس يمه جنت حايرة بملابس الكلية هسه راح احير بجفنك .. هكذا سمعت ام تنادي على شباب بدأوا باخراج جثث الشهداء المحروقة هكذا انتهت طموحات ام هكذا انتهت اهداف الابوه هكذا انتهت صداقة اثنين.اصبح طموح الام ان تجد ابنها الشهيد لدفنه دفنة كريمة بعد ان كان طموحها ان يذهب الى الكلية وتفرح به عند عودته منها .. ما ذنبهم ما الذي صنعوه … رافضي ..ناصبي ..

ناصري النتيجة النهائية كلهم عراقيون كلهم مستهدفون.. تعاسة حقيقية ما يعيشه العراقيون امهات ثكالا واباء مفجوعين واخوان مصدومين .. اصعب ما يكون في هذا الدنيا ان تدفن ام او اب ابنهم او ابنتهم او حفيدهم اصعب من لحظات الموت لهم .. شباب لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون لا ذنب لهم سوى انهم ارادوا ان يكملوا فرحة نجاحهم بشرائهم ملابس العيد ليجدوا المفخخات بانتظارهم لتحصد ارواحهم  لا ذنب لهم سوى انهم تحملوا غباء وحماقة السياسين لا ذنب لهم سوى ان بعض المناصب الامنية قد بيعت لا ذنب لهم سوى ان هناك سراق للمال العام وحتى الخاص ماذا ستقولون لام فجعت بابنها هل ستقولون لها عظم الله لك الاجر ام البقاء في حياتك هي الانسب!!! .. اي اجر تريده ان يعظم بعد استشهاد ولدها اي حياة ترغب ببقائها بعد ان عجزت بالتعرف على جثته ارادت ان تراهُ على منصة التخرج ارادة ان تراهُ في كوشة عرسه لا في كوشة تابوته ارادت ان تحجز له قاعة لتفرح به لا ان تستقبل معزيها به .. اي دين يأمر بهذا … انا اول الكافرين به … بالامس كانت تحصل تفجيرات لتحصد العشرات واليوم يحصل تفجير واحد ليحصد المئات .. كل شيء في بلدي (مخربط ) الا الارهاب منظم .. استقيلوا يا حكومة اذا تبقى لكم بعض الكرامة استقيلوا اذا تبقى لكم بعض الغيرة فاليوم ضربتم بالاحذية والحجارة وغدا الله اعلم ماذا سيكتب لكم خذوا اموالنا واتركوا لنا العراق والا لن تجدوا من تحكموه.. اللهم ارحم شهدائنا وشافي جرحانا