17 نوفمبر، 2024 2:48 م
Search
Close this search box.

مابين مجزرة السعدونية وتصريحات البياتي .. ايران ترسم ملامح المرحلة القادمة في العراق

مابين مجزرة السعدونية وتصريحات البياتي .. ايران ترسم ملامح المرحلة القادمة في العراق

بدأت ايران تلعب على المكشوف بخصوص الملف العراقي .. وتصريحات مستشار المرشد الأيراني خامنئي في زيارته الأخيرة للعراق خير دليل على ذلك ، عندما طلب وبصريح العبارة من العراقيين أن لا يصوتوا في الأنتخابات القادمة للمدنيين والليبراليين والشيوعيين .. وتلك لعمري صفاقة ما بعدها صفاقة استفزت الشارع الشيعي قبل أت تستفز غيره من جموع شعبنا الصابر المحتسب .

وبتحليل منطقي ، قد نجد أن مجزرة السعدونية التي راح ضحيتها شباب أبطال لم يكن لها أن تحدث وفق السيناريو الذي حدثت فيه لولا الخرق الكبير الموجود في تشكيلات الحشد المتواجد في كركوك وضواحيها .. وايران العنصر الأكبر الذي بامكانه معرفة دقة تفاصيل بعض تشكيلات الحشد وتسليحها وتحركاتها وخططها الدفاعية والهجومية ، وليس لأي جهة أخرى أن تمتلك القدرة الأيرانية في ذلك لطبيعة قرب الأيرانيين من الحشد .. وايران ترعى بعض فصائل دعائش كما يرعى الأمريكيون البعض الآخر .. ونقل تشكيلات من داعش مع عوائلهم قبل وقت ليس بالبعيد من غرب سورية الى شرقها تحت أنظار العالم وكاميرات التصوير بأرتال من باصات النقل وبحماية مقاتلي حزب الله لهو الدليل القاطع على ذلك .. وايران لن يكفيها العراق الشيعي كما هو الآن ، انما تريد العراق الموالي للفقيه وفق التقاليد الأيرانية المعروفة .

ثم يخرج علينا عباس البياتي بتصريح حديث لا يقل صفاقة واسائة لمشاعر المسلمين عندما ادعى بالصوت والصورة من على احدى الفضائيات العراقية ، أن تشكيلات التحالف الوطني (الخمسة) التي ستدخل الأنتخابات القادمة ، ماهم إلا أصحاب الكساء .. ولو طال البرنامج لدقائق أخرى كان من الممكن أن يستدرك هذا البياتي ويقول نحن حملة العرش ( استغفر الله وأتوب اليه).

سيدرك اولي الأباب وبسهولة ويسر أن التحشيد والتخندق الطائفي هو شعار الأنتخابات القادمة ، ((ومجزرة السعدونية وتصريحات البياتي هي بعض من ادواته)) حيث سارع بعض (الغشمة) من الذين تنطلي عليهم تلك الخطط الجهنمية بمهاجمة بعضهم البعض ، فذلك يصيح من صنع تلك المجزرة عفلقيين بعثيين ، والآخر يهاجم الشهداء الأبرار ويقول صفويين ايرانيين .. للأسف ذلك يشير الى بدايات نجاح ذلك المخطط ، مثلما نجحت الطائفية عندما أصبحت شعارا للدورات الأنتخابية السابقة ، ومنذ قائمة 555.. وربما هذه المرّة ستكون الأكثر وضوحا واجبارا وايغالا بسبب أن اللعب أصحب على المكشوف كما ذكرنا ولا مجال لخسائر سياسية ضمن المرحلة المقبلة خصوصا بعد أن نجحت ايران واذرعها في التحالف الوطني العراقي من تهميش الطبقة الشيعية المدنية المثقفة ورجال الفكر والتكنوقراط الشيعة العرب الوسطيين .. السؤال المهم الذي ستكشف اجابته القادم من الأيام .. هل يمتلك التيار المدني الشيعي مقومات المواجهة السياسية مع تيار الولي الفقيه ؟؟؟.

أحدث المقالات