يوسف عندما تملك وأصبح عزيزاً, جمع شمل أخوته وأهله تحت كنفه, كان اب روحي لهم رغم مابدر منهم مؤمرات ومكائد, ضده ومحاولة تشويه سمعتة وأتهامه بالسرقة, ظلماً وبهتانا.
شتان مابين ذنب الأخوة وتسامح وغفران الأخ الأصغر المظلوم, الغيرة والحسد والتكالب على غنائم الورث كانت سجيتهم ومحاولتهم التقرب من أبيهم على حساب الكذب والخديعة ونكران الجميل.
المتتبع للأحداث في العراق, منذعام 2003 ومنذ بداية تشكيل التحالف الوطني في نسخة الأولى, والتي كانت نواة على يد الراحل عبد العزيز الحكيم, حيث حاول جاهداً لملمت البيت الشيعي, ومواجهة المخطط الأمريكي, بفرض أجندات خارجية على العراق, وتبيان حقيقية للرأي العام العربي والعالمي مفادها, أن الشيعة في العراق هم الأغلبية, وليس كمايشاع من قبل النظام البائد وبعض الأبواق الطائفية, أنهم أقلية.
لم يرغب العزيز في ذلك الوقت في منصب اورئاسة حكومة فقد كان زاهداً فيها, والتي كانت في متناول يده, كان همه الأول هو ترميم الذات وبناء البيت وجمع شمل الأخوة المتفرقين,رغم الجراح والتضحيات التي سببها الأخوة له ولمجلسه الأعلى من قتل وتفجير وتهجير, الا أنه عض على جراحه وتناسا الامهُ, من أجل هدف سامي , لكن الأخوة نكروا الجميل وحاولوا جاهدين وبشتى الطرق, أغراق أخيهم الأكبر.
بعد سنوات خلت, شاب الرأس وأبيضت العيون, من تخبط العمل السياسي في البيت الكبير, تمزق وشلل شبه كامل, للتحالف الوطني, ضعف في الأداء الحكومي, تخبط في البرلمان, عدم وجود مؤسسة تجمع قوى الاغلبية, تحت خيمتها لتمرير المشاريع والقرارات المهمة, ورعايتها ودراستها, والأنطلاق بها الى الفضاء الوطني, الكل وصل الى قناعة كاملة مفادها الابديل عن العودة الى تحالف الأخوان تحت خيمة التحالف الوطني.
الكل مقتنع ومجمع على العودة الى ظل ورعاية الأخ الحكيم, ورعاية والتجمع تحت خيمة, قد يكون ذلك الأخ أكثر أدراكاً بالمخاطر التي تحيط بالبلاد, والفوضى السياسية, التي أجتاحت البلاد على مدى عام كامل, قناعة وفهم بينه الحكيم في أجتماعه الأول بقادة العراق من أبناء التحالف الوطني مفاده أنه لابديل عن الوحدة والتسامح والصفح ولم الشمل تحت سقف العراق الكبير الذي يتسع الكل لو أحسنا التصرف, ووحدنا القرار.