آية قد اقف عندها حتى تنمو لي جذوراً تحتي
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103) الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا
وفي كل قراءة، ارى فيها تحليلاً يختلف عن الذي قبله واما في هذه المرة رأيتُ فيها ما اثار جدلاً كبيراً في ذاتي.
يذهب الناس الى العمرة ويذهبون الى الحج وعن مشاعرهم اتحدث عندما ينقلونها لي اجدها تشبه الى ابعد الحدود تلك التي اشعر بها عندما أُحسن، اتصدق، اجبر خاطراً، اعمل معروفاً، ازيحُ هماً، ابرُ رحِماً و، و، و، الكثير من هذا وذاك فعلمت ان ما يشعرون بهِ ليس سوى عهداً يبرمونهُ مع الله سبحانه وهم غافلين في تلك البقعة من الارض على القيام بكل ما يحب بعد العودة الى اراضيهم وبلدانهم يتهجس منهم سبحانه اعمار ما قاموا هم بتخريبهِ وما خربهُ غيرهم فالله سبحانه اكبر من ذلك الشكل الهندسي المربع، واكبر من ان يحتكره بلد دوناً عن آخر وماهذا ليس سوى رمزاُ يُسند الغيب الذي بهِ نؤمن يسندهُ في قلوبٍ الغيبُ ربما لا يكفيها . والغيبية التي هو عليها الهنا العظيم لا تحتاج الى رمز من وجهة نظري والا لما قال سبحانه.. من استطاع اليه سبيلا.. ولجعله سبحانه من الفروض الواجب تحقيقها ولذلك ارى من هذا ان هنالك مَنْ يقول ناداني سبحانه فلبيت.. لبيك اللهم لبيك.. انتظر واعرف على ماذا تُلبي لربما ناداك كي تبرم العهد بالاصلاح ولربما ناداك كي تُسقط ذنوباً اهلكتك وانت حي تُرزق على ان لا تعود لمثلها رحمة منه ورحمة بالعباد الذين تُكيلهم من اذاك ما يفي بأن تُنادى والا على ماذا تُنادى يا انسان؟؟
الامانة كبيرة وربنا اعظم فيلسوف لا يُحاكي خلقه بما يصعب عليهم ولا يجد صعوبة في فهم فلسفته الا من بَجَلَ نفسه واعطاها قدراً اكبر مما تستحق ويقول نادااااني للعمرة نادااااني للحج وهو مبتسم الثغر مُدمع المآقي فعل في حياته شتى انواع العِبر التي يندى لها الجبين ولا يسأل نفسه علام نودي.
لا تظنون ابدا انكم تحسنون صنعا وظنوا دائماً انكم مُقصرين كي يعلو شأنكم فأنا اجزم ان من بين كل الملايين البشرية التي تعتمر وتحج ليس سوى من لا يتعدوا اصابع اليدين ربما هم الذين يحسنون صنعا..
بيت الله رمز لاعمار الارض لانه بدايةً كان كذلك فمن غير المعقول ان يكون الان غير ذلك.
مكة هنا وهنا وهنا وهنالك وهناك وليس في الحجاز فقط والله سبحانه في كل مكان العمرة والحج مسؤولية كبيرة لا اريدهما بالقدر الذي اريد فيهِ تحقيق ما يريده مني الاله.. اني ارى مكة كل يوم اكثر من مرة والحمد لله واشعر انني لا احتاج مشقة الذهاب الى بلد احتكرها وجعلها عصية الا على مَنْ يملك ثمنها.. لم تعد مكة كما كانت لقد اصبحت تجارة كما هو حال كل شيء عندما اصبح الناس لا ينظرون العدد الكبير من( مكة) القريب في ديارهم.