18 ديسمبر، 2024 11:05 م

مابين الأنبار..وذي قار..وعتاب الأحرار!!

مابين الأنبار..وذي قار..وعتاب الأحرار!!

من حق أهل ذي قار أن يعتبوا على أهل الأنبار..بعد أن إكتووا كثيرا من لظى النار..!!
فأهل ذي قار لهم دالتان على أهل الانبار ..كونهم يعدون أهل هذه المحافظة على أنهم الصيد الميامين في كل معارك الشرف التي خاضها العراقيون للدفاع عن حياض الوطن بوجه أطماع الأشرار!!

ومن حق شعب ذي قار أن يعتب على أهل الانبار ، بعد أن أبتليت بظلم حرقها مرتين : مرة لانها إحترقت بلظى نيران فساد الساسة وظلمهم وجورهم وطغيانهم ..وفي الأخرى عندما إلتهمت أجساد أبنائها نيران مستشفى الحسين للعزل وراح ضحية تلك الجريمة الشنعاء المرضى الراقدون من وباء كورونا اللعين ، ونراهم وقد تحولت جثثهم الى أشلاء محترقة ، ولا أحد من ساسة البلد أو المحافظة يحترق قلبه على مصائبهم ومحنهم ، ليخفف عنهم وطأة المصاب!!

ويحز في قلوب أهل ذي قار أن يخفت صوت أهل الانبار ورجالها وشبابها ، ولم يستذكروا بما يكفي غيرتهم وبطولات أسلافهم ، وهم من كانوا أول الصفوف التي تتقدم عندما يتطلب البلد أن يكونوا في مقدمة الركب عندما تحترق الأوطان ، أو تداس على الكرامات أو تهان.. فليس من عذر حتى لأي جبان..عندما يحترق الإنسان.. ولا تنطلق المواكب لأطفاء لظى القلوب المفجوعة عندما تلتهم أجساد أبنائها النيران!!

ومن حق أهل ذي قار أن يستذكروا مقولة النبي إبراهيم عليه السلام : حسبنا الله ونعم الوكيل ..التي نطقها النبي إبراهيم عندما القوه في النيران المستعرة ، ليؤكد له رب العزة ويخفف عنه هول تلك النيران بقوله تعالى : يانار كوني على إبراهيم بردا وسلاما.. وها هم أبناء الناصرية يكتوون بنيران الساسة واجرامهم بحق بلدهم ، وهذه هي مخلفات أحزابهم وكتلهم، وما حل بالبلد من خراب ودمار، ويرى العراقيون بلدهم يحترق بلظى نيران هؤلاء الذين لايخافون الله ولا يخشون عذاب الآخرة، يوم يلقيهم في نار جهنم غير مأسوف عليهم..وهم يرددون كما ردد النبي إبراهيم عليه السلام: حسبنا الله ونعم الوكيل..!!

لا يا أهل الانبار..فقد سمعتم من قبلها صرخة إمرأة جليلة من نساء ذي قار ، وهي تناشد أهل الغيرة من شيوخ ورجالات الأنبار أن يثأروا لأنتهاك الكرأمة في محافظتها ذي قار، وتناشدهم بحرقة سيدة عراقية عانت الظلم والطغيان وتدهور القيم فأطلقت صرختها : الثار ..الثار.. يا أهل الانبار..بعد أن تجاوز الظالمون المدى..وإتهموها بألعمالة ، بالرغم من أن ” العمالة ” والخيانة” هي سمة من جاءوا مع الإحتلال وسهلوا دخوله وأعطوه مفاتيح الدار، على طريقة إبن العلقمي ، وهم الآن يرفعون شعارات مقاومته..كي تخلى لهم الساحة ويخربوا مابقي من ثايات ومعالم عز وشرف بين أهالي الانبار وذي قار!!

لم تعد تهمة ” 4 إرهاب تختص بأهل الانبار..فكل المطالبين بإقتلاع النظام السياسي الخارج عن القانون يعدون على شاكلة المتهم بأربعة إرهاب..سواء كان من الأنبار أو من نينوى أو من البصرة أو من ذي قار..!!

بل أن كل العراقيين الأحرار الشرفاء الرافضين للظلم متهمون بأربعة إرهاب..وهم الذي يشيعون إرهاب الناس وترويعهم وحرقهم، والقانون لايطالهم ولا ينال منهم القضاء العقاب ، بعد ان أوغلوا في الإجرام واصبحوا كلهم في الهوى سوى ويستحقون لعنة رب السموات والارض قبل قضاء الدنيا وجوره الذي شمل كل مفاصل الحياة.. ولم يعد للسكوت عن الظلم والفساد من منزع للصبر كما يقال..وها هي قلوب العراقيين تحترق كل يوم ، دون أن تتحرك بقايا ضمائر الحاكمين أو يرف لهم جفن على أبناء جلدتهم، وقد إرتضوا أن يكونوا ” عبيدا ” للآخر وموالين للأجنبي ويتفاخرون بأنهم / ولائيون/ لغير العراق، أما بلدهم فليس في قاموسهم بقية قطرة من غيرة كي يدافعوا عن شعبه وعن وطن باعوه خردة بثمن بخس دراهم معدودة ، وإستحقوا لعنة الدارين ، على كل حال!!

والأغرب من ذلك أن الحكومة تخترع لهم في كل مصيبة أو بلوى تحل بهم ” خبرا مثيرا ” يتم تسريبه الى الإعلام، ليتزامن مع أية مجزرة أو مصيبة تحدق بالبلد، بهدف ” تحويل أنظار الرأي العام العراقي ” عن تلك الجريمة ، وتتوجه أنظاره الى “المنجز الموعود” على رغم ضحالته وسطحية الترويج الدعائي الزائف له، وكأن مصائب العراقيين وبلاويهم عندهم ” لعبة” يتلاعبون بمقدرات ومشاعر الناس ، عل الشعب يسكت عنهم وعن ظلمهم ودورهم وفسادهم وبيعهم للأوطان، لكنهم ماظنوا أن الشعب ” مفتح باللبن” كما يقال ، ولن تنطلي عليه كل تلك المسرحيات البهلوانية الكارتونية التي لاتصلح حتى للأطفال ، لكي يتم عرضها في كل مرة ، وآخرها الإعلان عن قاتل الباحث والاعلامي المرحوم هشام الهاشمي، حيث تحولت قضيته الى ” متاجرة رخيصة” لـ “الصحافة الصفراء” ، ولم يتم الإعلان عن الجهة السياسية التي دفعته لإرتكاب جرمها في وضح النهار، بالرغم من أن العراقيين يعرفونها حق المعرفة وسكت القضاء المحصن هو الآخر ولم ينطق وقال نصف الحقيقة وترك الأخرى سائبة للتأويل، خشية أن يتم الاعلان عن جهة ما وراءها، ولو كان الشخص ينتمي لمحافظة أخرى من المحافظات الغربية لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها، ولهجروا عشيرة القاتل وعشائر المجرمين معه الى أصقاع الأرض!!

وينبغي أن يدرك القائمون على الترويج الدعائي السمج الرخيص أن العراقيين لن تنطلي عليهم بعد الآن أفلام هندية سمجة الإعداد والمنتجة والاخراج ، وبطريقة أثارت سخط الجمهور العراقي الشعبي البسيط ونقمته عليهم ، لأن إخفاء معالم الجريمة ومن يقف خلفها هو المطلوب أن يظهر للرأي العام، لا أن يظهر شخص ينتمي لجهاز أمني ويحمل رتبة ملازم أول ، ويتم منتجة إعترافاته، بطريقة تخلو من أية مهنية ، وكأن ليس هناك أي دافع من إرتكاب الجريمة، ولا عن توغل جهات الإجرام داخل أجهزة الدولة المسؤولة عن توفير الأمن للناس، ولم يكشف عن الجهة التي كلفته بتلك المهمة، والشخوص الآخرين ومصيرهم، والموقع الذي ينطلقون منه في كل مرة، بالرغم من أن مسرح الجريمة وشخوص مدبريها معروفة للجميع!!