18 ديسمبر، 2024 9:03 م

تحملت الطائفة السنية في العراق الوزر الاكبر من جرائم وممارسات تنظيم الدولة الاسلامية، لاسباب منطقية ابرزها ضعف القيادات السنية وتبعيتها لدول لم تسجل على مر تاريخها موقف طائفي او قومي في بلدانها، فضلا عن الامة برمتها، هذه التبعية كانت مدفوعة الثمن ولم تكن لاجل الطائفة او الوطن، المعطيات اليوم تقول ان تنظيم الدولة في ايامه الاخيرة، ولم يتبقى له الا فترة زمنية قصيرة جدا، تنتهي بمجرد انتهاء دول الصراع الاقليمي من ترتيب اوراق مصالحها في المنطقة واعادة  رسم مواقع النفوذ، الصورة الواضحة ان الاوراق المبعثرة الان تخص امريكا وروسيا وايران وتركيا، اما حلفاء سنة العراق كما يدعي من يمثل السنة في الدولة او كما يبرر هؤلاء الحلفاء تدخلهم بالشآن العراقي بحماية السنة! اذا كان سنة العراق يعولون على السعودية فالسعودية وحتى قطر تراجع موقعها في ترتيب اوراق المنطقة الى المراكز مابعد الخلفية، فالسعودية اصبحت طرف خاسر في سوريا وعززت خسارتها في اليمن عندما بدأت تدافع عن اراضيها امام الحوثي، وقطر تخشى ان تلصق بها تهمة الانقلاب في تركيا الذي اتهم به فتح الله كولن الاخواني المتطرف، كولن هذا احرق معه ورق كثير من القيادات السنية في العراق الذي اختارت التطرف طريق لعملها السياسي بناء على توجيهات حلفائها في الخليج، وكولن كان احد انصارهم بهذا التوجه، الشيعة حسموا امرهم او الاصح حسم حليفهم الايراني امرهم، ليضع عمار الحكيم الداهيه السياسي على رأس تحالفهم، وهم على يقين من نجاحة في لم الشمل الشيعي واعادة تحالف والده الطائفي الى الواجهة من جديد، وبشكل اكثر انسجام وقوة مما كان ايام والده عبدالعزيز، لاسباب موضوعية ان النفوذ الايراني الان اكثر قوة من ذي قبل، فأيران الان تدير بشكل مباشر كل الفصائل السياسية والعسكرية الشيعية، ربما ما تتناوله وسائل الاعلام عن اختلاف مع السيستاني،  تم حله من خلال عمار الحكيم الذي يحظى بثقل مرجعي، جعل مواقفه صدى لمواقف المرجعية في الساحة السياسية، اذن الشيعة انتهوا من ترتيب مرحلة مابعد تنظيم الدولة، وسيبقى لهم النفوذ والقوة والثقل في مؤشرات واضحة، اكدتها المواقف الداخلية والاقليمية من اختيار عمار الحكيم كرئيس للتحالف، الاكراد فهم في مرحلة تاريخية صعبة سياسيا واقتصاديا، مما يسهل على التحالف الشيعي بقيادته الجديدة استيعابهم، بقليل من التدخل لترتيب بيتهم  وتقديم المال لحل مايعانوه من ضائقة مالية، وكلا الامرين في متناول الشيعة، عمار الحكيم ودهائة السياسي، قادر على لملمت اطراف البيت الكردي، والاموال بيدهم، ليضاف لذلك الدعم الاقليمي والدولي لعمار الحكيم وتحالفه، 

 السنة العرب كما يطلق عليهم وهم الاسوء حال، فلا ارض ولاجمهور ولاحليف ولاداعم ولاقيادة، شخصيات بائسة في البرلمان والحكومة، واخرى هاربه من القضاء بتهم باطلة او صحيحة، وكلاهما الحكومي والهارب تحركه الصفقات والاموال والمصالح الذاتية، مطلوب من هؤلاء مواجهة مالدى الشيعة من قوة سياسية واقتصادية وتحالفيه اقليمية ودولية، حذرنا فيما سبق من الواقع الحالي، اكدنا ان التعويل على دول الخليج المتهالكة والاصطفاف مع الامريكان الذي يدب الضعف في جسدهم بوضوح طريق لا طائل من وراءه، نصحنا بأسناد شخصيات شيعية لتحكم او تتصدر واجهة الشيعة، قلنا ان عمار الحكيم رجل ايران الاقوى في العراق، والبقية ادوات، والاداة تحرك بأي يد تستخدمها، لكن الرجال مواقف، شتمنا واتهمنا، لتأتي النتائج كما توقعنا، قارب النجاة الاخير للسنة كجمهور الاصطفاف حول قيادات جديدة، تحضى بعلاقات جيدة مع القيادات الشيعية او نقولها بوضوح علاقات علنية جيدة مع ايران،” مفردة العلنية اتيت بها للتفريق لان كل القيادات السنية الحالية لهارعلاقات مع ايران” الفريق السامرائي والشيخ خالد الملا وغيرهم، وترك التعصب والتشدد الذي لم نجني من ورائه الا تنظيم الدولة الذي انتهك كل شي لدينا، اتمنى ان يسمعني الجمهور السني قبل ان نقع بالاصعب، ونتحول الى رعايا نجوب العالم او يتخير بنسائنا وبناتنا اجلاف الخليج….