وأريد للقراء والمتابعين أن يعرفوا خفايا ما يخطط للعراق من قبل دوائر الحقد والنوايا السيئة , حتى لانظل ننشغل بالخلافات الجزئية ولا نراهن على مصلحنا الشخصية والحزبية بل نراهن على مصلحة الوطن والمواطن وهي معادلة ألاصالة وألانصاف وألاستحقاق ألانساني والوطني الذي ينتظر منا الكثير الكثير ومصاديقه مبثوثة في :-
1- فقرائنا المنتظرين خيرات بلدهم التي يسمعون بها ولايعرفونها ؟
2- شبابنا العاطلين عن العمل من الخريجين وغيرهم ممن ملوا ألانتظار ؟
3- أيتامنا الذين تزدحم بهم بيوتا غير لائقة وتحاصرهم حاجاتهم ولا يجدون من بقف معهم ويمسح دموعهم حتى أصبح البعض منهم مشروعا للدعايات الفضائية ؟
4- أراملنا المنكوبات في الحياة الزوجية وفي الحياة ألاجتماعية والبعض منهن كذلك أصبحن مشروعا للدعاية الحزبية ولبعض القنوات الفضائية ؟
5- مرضانا الذين تزدحم بهم ردهات غير كافية لآستيعابهم فأصبحوا مضطرين نهبا لجشع المستشفيات الخاصة مثلما أصبحوا صيدا ثمينا لمكاتب السمسرة الجديدة في العلاج في الهند وبعض دول الجوار ؟
6- المتقاعدين الذين فرضت عليهم رواتب لاتكفي لمصروف أسبوع واحد مما جعلهم يشعرون بالحرج أمام حاجات أبنائهم وعوائلهم , ولجاننا البرلمانية تكثر من الوعد والوعيد لهم دون ظهور الدخان ألابيض كما يقولون في السياسة ؟
7- الموظفين المحاصرين بالراتب المحدود الذي تجاوزه غلاء المعيشة حتى أصبحت مخصصات الطفل عشرة ألاف دينار مدعاة للتندر بعد أن أصبح سعر علبة حليب ألاطفال حسب ألاحجام مابين ” 5000 – 12000 ألف دينار وهو ما لايكفي رضاعة الطفل لآكثر من خمسة أيام ؟
8- العجزة والمعوقين : وهم الشريحة التي سميت بأصحاب الحاجة ولم تلبى حاجتهم في بلد ميزانيته ” 117 ” مليار دولار غير ألاحتياطي الفائض من تسعيرة النفط المتصاعدة ؟
وهذه الشرائح الوطنية ستكون وقودا لكل مشاريع الفتنة والتخريب المعدة سلفا في ملفات الحاقدين والحاسدين للعراق , ودليلنا على ذلك مايلي :-
1- توجه السفارتين البريطانية وألامريكية لشراء ذمم بعض رؤساء العشائر من خلال رصد مبالغ بملايين الدولارات لذلك وقد أصبح الحديث علنا وليس سرا ؟ وهذا ألامر يحتاج الى خطة عمل مقابلة من قبل الحكومة وألاحزاب المشاركة في الحكومة والعملية السياسية , وخطة العمل هذه تحتاج العقول قبل كل شيئ , فمن خلال العقول نعرف كيف نفكر وكيف نعمل وكيف نقنع ألاخر , وهذا ما أفتقدناه في أغلب مراحل العمل السابقة , لآننا أعتمدنا في السابق على المقربين دون النظر الى كفاءتهم والى الحواشي دون وضع الضوابط لتصرفاتهم , والى المحازبين دون تنظيمهم وأرشادهم الى العمل المنضبط وألانتاج المفيد للوطن والمواطن , ولذلك أصبح الثراء نصيب بعض ألافراد المنتفعين من السلطة , وأصبح الفقر والعوز نصيب عموم المواطنين , ومن هنا تلكأت المشاريع وأختلطت الملفات وأصبحت المتابعة مضنية حتى أعتبرها البعض مستحيلة وألامر ليس كذلك ؟
2- تصريحات المسؤولين ألامريكيين بعدم جاهزية القوات العراقية مابعد ألانسحاب وتكرارهم الممل للمخاوف التي يراد منها أضعاف معنوية الحكم وأجهزته , واضعاف الشعور الوطني , وأستعداء المحيط الدولي وألاقليمي من أجل التكالب على ثروات العراق وأبتزاز أمنه وعلى ذلك هناك أمثلة عملية ووقائع ميدانية تمارس لدى بعض دول الجوار ؟
3- تغيير الولايات المتحدة لبوصلة الولاءات عندها فأعداء ألامس أصبحوا مقربين مرضي عنهم , وهذه الظاهرة تكشف عن مديات خطط سرية تحفل بها وزارة الخارجية والبنتاغون لم تتابع بشكل جيد وواعي من قبل الحكومة والكتل السياسية بدليل أن الجميع لازالوا مصرين على نفس طاقم العمل من حولهم وقد ثبت عمليا فشل هذا الطاقم غير المؤهل وغير الكفوء ؟
4- تبني الولايات المتحدة لفصيل معروف بالتخريب وألارهاب والكراهية للاخر , مما يعني عمليا أنها غير حريصة على أمن المنطقة وأمانها ومنها العراق , وما يدلل على ذلك طريقة تعامل المسؤولين ألامريكيين مع السجون العراقية ومع مجموعة خاصة من سجناء ألارهاب الموثق والذين ظلت ملفاتهم السرية غائبة عن التداول وعدم أطلاع الجانب العراقي عليها , ومن غرائب هذا المشهد ما حدث من كثرة هروب أصحاب السوابق ألارهابية من السجون العراقية التي كانت للادارة ألامريكية حضورا في كل الملفات وألادارات سواءا كانت تربوية تعليمية أو صحية أو تجارية أو زراعية أو أمنية أو أنتخابية ومن يدعي غير ذلك فهو مجافي للحقيقة؟
5- لم تبد الولايات المتحدة ألامريكية أي حرص جاد وفعال لآنهاء الملفات العالقة بين الحكومة الفدرالية وأقليم كردستان العراق مثل قضية ” المناطق المتنازع عليها ومثل قضية النفط وأستخراجه ومثل قضية الحدود وقضية حزب العمال الكردي التركي وتواجده على ألاراضي العراقية ليعطي مزيدا من التجاوزات التركية على السيادة العراقية ؟
6- زيارة جوبايدن لرئيس أقليم كردستان تكريس لمفهوم التقسيم وتصريحاته في أنقرة التركية تكريس للاحتراب في المنطقة أنطلاقا من سورية وتهديدا للعراق المعني ألاول بنتائج الفوضى الخلاقة التي بدأت معالمها تتضح من خلال قيام بلحاج الليبي بأستقدام فريق أرهابي الى تركيا لقيام معسكر تخريبي ضد سورية , وتصريحات برهان غليون بمقاطعة حزب الله وحماس وأيران , وتصريحا ت معارض طائفي سوري بدخول لبنان ومحاربة حزب الله في لبنان , وتصريحات راشد الغنوشي في تونس التي كانت أسترضاءا لآمريكا وأسرائيل ؟ من خلال حزمة المواقف هذه فأن مابعد ألانسحاب يخلق مشاريعا للفتنة والتقسيم وألاحتراب , والعراقيون جميعا بكل أحزابهم وعشائرهم ونخبهم مدعون اليوم أكثر من أي وقت مضى للوحدة العملية وألاخوة الصادقة بعيدا عن الطائفية والعنصرية والحزبية المحدودة وهذه الدعوة لايمكن أن تكون عملية مالم يتنادوا الى مؤتمر وطني عام ؟ .