23 ديسمبر، 2024 6:30 م

ماالفرق بين محور الشر{ألأيراني والسوري وحزب الله} ومحور الخير{ الأمريكي الأسرائيلي ألتركي السعودي} !؟

ماالفرق بين محور الشر{ألأيراني والسوري وحزب الله} ومحور الخير{ الأمريكي الأسرائيلي ألتركي السعودي} !؟

ألتحالفات أمر مألوف منذ قدم ألتاريخ ؛فألقبائل ألعربية كانت تتحالف فيما بينهما لردع من يعتدي عليها وألأحلاف ألتي نشأت في الحربين العالميتين ألأولى وألثانية وألتي أستقرت فيما بعد على حلفي وارشو وألأطلسي؛فالكل يريد أن يحافظ على أستقلاله وسلامة أراضيه من ألأعتداء وهذا أمر مشروع.؛ولكن ألمشكلة في ألوقت ألحاضر أن كل من يقف بالضد من مخططات وأعتداءات أسرائيل وأمريكا يقع في خانة محور ألشر ويتحول ألمعتدى عليه ألى أرهابي ومجرم وألمعتدي ألى حمامة سلام ومدافعا عن حقوق ألأنسان .فأسرائيل ألتي أحتلت ألأراضي ألفلسطينية بقوة ألسلاح وطردت أهلها وشردتهم في كل بقاع ألعالم ؛أصبحت دولة مسالمة ؛تحاول ألدفاع عن نفسها ؛بينما ألفلسطيني أرهابي ويعرض ألسلام ألعالمي للخطر ؛وأذا تم أغتيال عميل للموساد ألأسرائيلي ؛تتسارع ألدول ألى ألتنديد بألأرهاب ألفلسطيني ولكن عندما تقوم اسرائيل بضرب ألمخيمات ألفلسطينية أوتحتل ألأراضي العربية بالقوة وتقتل ألأبرياء فهي تدافع عن نفسها ؛أما أمريكا التي وصفها عبد الناصر ؛بأن أمريكا أسرائيل ؛وأسرائيل أمريكا ؛أصبحت صديقة وحليفة لمعظم ألدول ألعربية وألأسلامية !!.
ألجديد ألذي طرء على ألساحة منذ تغير ألسلطة في أيران ؛والتي كانت في عهد ألشاه صديقة وحليفة لأسرائيل ؛أصبح ألنظام ألجديد شيطانا وغولا يجب ألتخلص منه وهو ألمسؤول عن أحتلال اسرائيل للأراضي ألعربية وهو ألذي قام بقصف ألمفاعلات ألنووية في ألعراق وسوريا ومصانع ألآسلحة في ألسودان وهو ألسبب ألرئيسي في أجتياح لبنان وأخراج ألمنظمات ألفلسطينية من لبنان ؛وأن مهمة هذا ألنظام تهديد ألسلام ألعالمي والتدخل في شؤون ألدول ألعربية وبث ألتفرقة بين مكوناتها ومحاولة تمزيق نسيجها ألأجتماعي.
فلو عكسنا ألصورة ورجعنا ألى ألوراء على أساس أن نظام ألشاه لازال في ألحكم ويقيم علاقات جيدة مع أسرائيل ولا يعترف بمنظمة ألتحرير ولا يؤيد الحركات ألتي تتعرض للأحتلال ألأسرائيلي؛وقررت بناء مفاعلات نووية !!؛فهل ستقوم أسرائيل وأمريكا والغرب بهذه ألضجة ألكبيرة في ألتحريض على ايران وفرض ألحصار عليها ؛وتقوم دولة ألأمارات بالمطالبة بالجزر التي باعتها لأيران ألشاه ؛وتتحد معظم ألدول ألعربية مع أمريكا وأسرائيل في ألتحريض على ضرب أيران ألشاه وألسماح بأجراء مناورات عسكرية تشارك فيها أسرائيل بشكل غير مباشر؟!!أسئلة مشروعة نوجهها ألى ألأنظمة ألعربية ألتي يهمين عليها ألفكر ألسلفي ألوهابي؟!!.
لو كان حزب ألله ؛لم يدحر ألأحتلال ألأسرائيلي ويخرجه من ألأراضي أللبنانية ولايناهض ألسياسيات  ألأمريكية في ألمنطقة في دعم أسرائيل ؛هل تقف ألدول ألعربية ألسلفية ؛موقفا عدائيا من حزب ألله وتتهمه بالذيلية لحكومة أيران ؟!!
ألمشكلة ألرئيسية في العقلية ألسلفية ألوهابية ألتي تسيطر على ألكثير من عرب أليوم هي ألبعد ألطائفي أكثر منه ألبعد ألمبدأي ؛فبدلا من عدوا عدوي صديقي ؛أصبح صديق صديقي عدوي!!فما دامت أيران وحزب ألله شيعة فهم أعداء ويجب محاربتهم وقد أمتد هذا ألمرض حتى ألى ألمجموعات ألوسطية في ألمجتمعات ألعربية فكل فكر شيعي شيطاني متأمر وتخريبي وكل فكر وفعل يقف بالضد من ألشيعة ؛هو فكر مسالم يسعى للحفاظ على ألسلام ألعالمي ودعم أستقرار ألمنطقة حتى وأن كان فكرا صهيونيا أستيطانينا أو سياسات أستعمارية هدفها ألهيمنة ؛وأن ألفتوى  ألتي أطلقها رجال ألدين في ألسعودية  بحرمة ألدعوة لحزب ألله بالنصر في حربه مع ألقوات ألأسرائيلية في عدوانها على لبنان في عام 2006 كشفت ألمستور وأظهرت ألحقائق ؛أين تقف ألحكومات ألعربية ومع من ؟!! لو أفترضنا جدلا لو طلبت أيران ألقيام بمناورات عسكرية لحماية ممرات ألنفط في ألخليج بمشاركة قوات خليجية فهل ستوافق دول ألسعودية وحلفائها في الخليج بألمشاركة وماهو موقف أسرائيل وأمريكا من ذلك؟!!
أسرائيل وحليفتها أمريكا تمنع أي دولة في ألمنطقة تقوم بتطوير قدراتها ألأستراتيجية لحماية نفسها ألآ تلك ألدول التي تتعاون معها أو تضمن تفوق أسرائيل وأمنها ولذلك لم تعترض على ألصفقات ألأخيرة ألتي عقدت بين تركيا وأليابان لبناء أضخم ألمفاعلات ألنووية ألتي تقدر قيمتها بعشرات ألمليارات ؟!!عندما تساعد أيران أهل غزة للدفاع عن أنفسهم ؛تصبح معزولة عن محيطها ألعربي لآنها قبلت ألمساعدة من دولة أيران ألشيعة وغزة لاتبعد عن مصر سوى بضعة أميال من مصر فلماذا لاتقدم مصر ألأزهر مساعداتها لأهل غزة وهم من معتنقي ألمذاهب ألسنية .لقد وجدت أمريكا وأسرائيل ضالتها بالفكر ألوهابي وألسلفي ألذي أصبح له مريدين وأتباع وأستخدمته لتحقيق أهدافها بتدمير ألسلم ألأهلي في كل ألدول ألعربية ويبدوا أنهم أستخدموا {وأجعل بأسهم بينهم }كوسيلة وأدات في تحقيق مخططاتها ألتي أرتكزت عليها منذ أحتلال فلسطين في ألسيطرة على مقدرات ّألأمة دون أن تخسر قطرة دم من أبنائها عن طريق فكر مريض متخلف لايفهم سوى لغة القتل وألدمار وألأقصاء وبما أن ايران وحزب الله وسوريا يقفون ضد أهدافها ؛وجدوا من يقوم بذلك بالنيابة عنهم وهي ألمجاميع ألأرهابية والتكفيرية  !! ألسؤال ألموجه ألى ألمسلمين قي ألعالم ألعربي  ؛أين تصنفون أنفسكم وفي أي موقع في أختياراتكم بين محور ألشر ومحور ألخير ؛وكما جاء في ألقرأن ألمجيد{ وكل نفس بما كسبت رهينة}.