14 أبريل، 2024 2:12 م
Search
Close this search box.

مائتان وخمسون طالبًا في متاهات الاحتياط

Facebook
Twitter
LinkedIn

يواجه طلاب الاحتياط في الدورة رقم (81)التأهيلية الخاصة بخريجي الكليات المدنية الضباب بشأن موقفهم ,رغم صدور امر وزاري بشأنهم والمرقم (266),
وحسب الامر الوزاري المشار اليه سالفًا فانه تم قبول اولئك الطلاب حسب ماجاءت بها الفقرة الثانية من الامر الوزاري وبالنص الصريح الذي لايقبل التأويل او التضليل .
لكن للاسف لازال الامر معلقًا على طرفي نقيض حيث جُوبه الطلبة بعذر عدم وجود المكان الذي يغطي جميع هذه الاعداد وكذلك عدم وجود التخصيصات المالية
وهي حجة بدأنا نسمعها كثيرًا.
البداية كانت عند التقديم في جامعة الدفاع للدراسات العسكرية ,حيث تقدم مايقارب الاربعة الاف شخص من عموم المحافظات العراقية ,حيث خصصت ايام معينة لكل مجموعة من المحافظات لغرض المقابلة, لم يقبل من هولاء الاربعة الاف سوى (750)
الامر المثير للريبة هو أن يتم وضع مايقارب مئتين وخمسين طالبًا في الاحتياط وهو رقم لم تألفه الدورات السابقة , وحسب الاقوال التي وصلتنا من اكثر من شخص قدم لهذه الدورة. حيث أكدوا على دخول عملية المحاصصة والمحسوبية ومايرافقه من فساد وتفعيل (الورق) في عملية المفاضلة بين المتقدمين.
كذلك تظاهر مجموعة من المتقدمين في ساحة التحرير احتجاجًا على الكيفية التي تم فيها القبول, وقد رافق ذلك تعرض الزملاء في كادر قناة العهد للاعتداء من بعض المحسوبين على الاجهزة الامنية بالضرب والشتيمة وهذا ماشكل انتهاكًا صارخًا لمعايير الحرية الصحفية وحرية ابداء الاراء التي حجبت عن هولاء المتظاهرين بمنع الاعلام من تغطيتهم وهو بكل تاكيد انقلاب واضح وواضح على النصوص الدستورية التي أكدت على أحترام وكفالة حق التظاهر من جهة وأحترام الاعلام من جهة اخرى.
ان ماذكرناه اعلاه يشكل براهين وأن لم تكن قاطعة على وجود عملية فساد كبرى في قبول الطلبة في الدورة رقم (81) ولعل ابرز مايعزز هذا الاعتقاد هو العدد الغير مألوف من طلبة الاحتياط ,كذلك التظاهرات في ساحة التحرير والاعتداء على الاعلام هناك , مما يوضح عملية الفساد الحاصل من جهة وعملية التضليل ومحاولة الكتمان من جهة اخرى.
لذلك يجب على القائد العام للقوات المسلحة ,وزير الدفاع وقيادة اركان الجيش التدخل من اجل كشف المستور ,ومساعدة هولاء الطلبة لكونهم خريجي كليات مدنية قد ذاقوا مرارة التعب والجهد العلمي والتربوي وعناء الصدمة بعدم وجود الوظائف التي تتناسب مع اختصاصهم ,
بالختام اكتفي بقولٍ شعبي يشكل لسان حال الطلبة (اشجابرك على المر غير الامر منه).

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب