في مقالتي بعنوان{ياسنة ألعراق أنتبهوا ألى مايحاك لكم في ألظلام ؛أشرت فيها بالتفصيل ألى ماسيحصل للمحافظات ألستة لاسمح ألله أذا ماسيطرت ألمجموعات ألأرهابية على مقدرات ألناس وحياتهم ومستقبلهم .ألموصل كانت ساقطة فعليا تحت سيطرة ألمجموعات ألسلفية وألتكفيرية منذ سقوط ألنظام ؛لأن بؤر هذه ألمجاميع كانت موجودة فعليا وبعلم حكومة ألبعث ألصدامي ؛ لكن وجودها أنذاك كان يخدم أهداف ألطرفين !!.ألمقابلات ألتي أجريت على شاشات ألفضائيات مع بعض ألأرهابين من ألموصل؛سيلاحظ أنهم ينتمون ألى مجموعات سلفية تكفيرية .كانوايقومون بعمليات ذبح وأغتصاب وأبتزاز للمواطنين.ألتقارير ألتي نشرتها ألنيويوك تايمز وألغارديان ألبريطانية وبقية ألدول ألآوربية وحتى ألصحف ألمحلية وألعربية ؛تؤكد أن هذه ألمجاميع تقوم بفرض ألأتوات على ألمؤسسات ألحكومية وغير ألحكومية وعلى ألأفراد تقدر أقيامها بالمليارات من ألدنانير ألعراقية شهريا.تقوم بتهديد من لايدفع بالقتل أو أختطاف أبنائهم أو ذويهم وعلى علم ودارية من ألمؤسسات ألرسمية {ألأمنية ؛ألشرطة ألمحلية وحتى ألجيش}.بعض ألمسؤولين في ألحكومة ألمحلية في ألموصل على أتصال دائم بهذه ألمجاميع ويقومون بدعمهم ماديا ومعنويا ولوجستيا. قسم من عشائر ألموصل كانت ولا زالت حواضن داعمة لهذه ألمجاميع .ميزانيات هذه ألمجاميع من ألأتاوات تفوق ميزانيات بعض ألمحافظات ألعراقية .وجود ألحواضن في ألموصل وألحرب ألقائمة في سوريا دعمت حركة هذه ألمجاميع وسهولة حصولها على ألأسلحة وألمتطوعين من داخل سوريا وخارجها وخاصة بعد سيطرة داعش على دير ألزور وألمناطق ألحدودية ألمجاورة للموصل .ألمساعدات لهذه ألمجاميع لم تتوقف من مشيخة أل سعود وقطر ودول أجنبية مجاورة وخاصة تركيا لأن حزب أرودغان ألأخواني على أتصال مستمر بالمجاميع ألسلفية في ألموصل ويدعمها ماديا ومعنويا .كل هذه ألعوامل جعلت ألموصل منطقة ساقطة بيد ألأرهابين لحجم ألداعم ألمتوفر لها من داخل ألموصل وخارجها .معارضة مجلس محافظة نينوى لدخول ألقوات ألعراقية مؤخرا أليها ؛سهل عملية أقتحامها بشكل كبير .هذا ألأنهيار ألسريع لثاني أكبر محافظة في ألعراق وبهذه ألسرعة كان بتخطيط مسبق بين قوى ألأرهاب ألداخلي والخارجي ومسؤولين كبار في هرم ألسلطة في مجلس ألمحافظة وأجهزة ألشرطة وألأمن ألمحليين ؛لأنها واقعة تحت تأثيرات طائفية وعرقية وسياسية ؛وألتلويح مرارا وتكرار من قبل مسؤولي ألمحافظة بأعلانها أقليما يتمتع بصلاحيات تشابه أقليم كردستان ؛أعطى أشارات واضحة لهذه ألمجاميع بأن ألوقت مناسب للقيام بهذه ألعملية ألخطيرة على مستقبل ألعراق ووحدة أراضيه!!.وماذكرته قبل أسابيع من أن ألمجاميع ألأرهابية وخاصة داعش تريد أستغلال ألعامل ألطائفي للوصول لأهدافها ألشريرة ؛ليس حبا بالعرب ألسنة ولا دعما لهم ولكن لأقامة دولة داعش في ألعراق أنتظارا لسقوط ألنظام في سوريا لتوسيع ألمساحة ألتي يتحركون بها وحرق ألمنطقة بأكملها ؛وعندها لاينفع ألندم ؛وكما يقال {طاح ألفاس بالراس}.ألنداءات ألتي صدرت من شرفاء ألموصل
ألفيحاء وخاصة من عشائرها ألأصيلة وعلماؤها ألشرفاء وأهلها ألذين عرفوا بالنخوة وألشهامة بالتصدي لعصابات داعش ألتكفيرية يجعلنا نتفائل أن نهاية ألنفق ألمظلم ألذي يعاني منه أهالي ألحدباء منذ فترة طويلة أصبح قريبا وستعود هذه ألمدينة ألعزيزة الى حضن ألعراق رافعة رايات ألعز وألكرامة.