لمح أوراقه التي أمامه ، وفي فصلها الأول بعد أن هرش سريعا أنفه وساعده هذا الهرش على طرد رذاذ الفلاونزا ،قال لابد أن تكون هناك (غرفة بسيطة – مكتب للعمل وكرسي واحد وأحمد )
جعل أحمد ( المحامي الذي لم يتجاوز الـ 35 عاما ) جعله يتحدث
وهو يشير الى عبد الرحمن :
لقد شاهدت ..
يكمل عبد الرحمن
شاهدت آيتن قبل سنة بشكل عابر عندما أتيت إسطنبول ،
يكمل عبد الرحمن :
في سوق كابكلي أم شاهدتها في شارع الإستقلال بمناسبة عيد الجمهورية
كلا ، كلا ، شاهدتها في حفلة الصحفيين الراقصة ،
أما أنا
أنا كاتب هذا المقال فقد حاولت أن أضيف لأبطال المسرحية بطلين رئيسين أو ثانويين وهما مؤلف المسرحية الذي إرتضى الخفاء وعدم الظهور وأنا الكاتب الذي يحاول أن يضيف شيئا ما له صلة بزمان أو مكان الوقائع ولذلك أسبابه المقنعة حيث شراكتنا ستقوم على الشعرية المشتركة في وضع إيقاعية الحس الشعري وكذلك لمعرفتنا بالأماكن المسميات والوقائع التي نحتاج لسردها ،
يستمر أحمد وهو ينظر لناظم حكمت :
أن يدي اليمنى تؤلمني لذلك أتسأل هل يمكن أن أموت
ناظم حكمت : لماذا يشغلك هذا التفكير ،أنت الى الآن حي ترزق فلماذا يشغلك هذا التفكير ،
يضحك كاتب المقال ، دعه له الحق أن يفكر ألا تراه ينظر الى آيتن بشوق عارم ، يخشى الموت كي لايفقد حبيبته ،
ألم يكتب عنها شعرا ،
أسماها
سماء إسطنبول
كرز يلوا
خبز أورفه
يضحك الجميع لحظات وتنقطع أصواتهم وهم يستمعون لصوت بيانو (ياحزني ياغريب ) ولكن سرعان مايستمعون لطرق على الأبواب ،
يدخل أورهان (صاحب حانة ) يدخل منشرحا رافعا ذراعيه :
إيه ما أقساك ياوجع وما أجملك يامياه مرمرة ،
أعاد مرة أخرى نثر أوراقه أمامه وهرش أنفه ثانية وعطس ،
فزَّ الببغاء وعوى عليه الكلب من الخارج ،،
وجد الكاتب وكمقترح لــ حكمت أن يواري بعض شخوصه أما السجن أو التراب ،
هزّ رأسه موافقا وشطب نجمي وإسماعيل وسليم ، أفف ومضى يأفف فقد تذكر سجن المحجر الذي ألقي فيه عامين بتهمة الإنتماء الى الماركسية وتذكر حين عاد الى داره كُثرٌ من أهالي القرية قدِموا للتهنئة بالإفراج عنه حتى أن أورهان صاحب الحانة وزع بعد المساء أقداح العرق مجانا على الجلاس ، وأستمر ناظم يتذكر : لايحدث للإنسان أن يرى
ما سيحصل له بكل وضوح في المنام،
وتذكر النقابة والبدلات الزرقاء والمنجل والمطرقة
لاشك من أنك (بسخرية ) قال كاتب المقال
عوملت معاملة جيدة
جيدة جداً
بالضرب والشتائم والحرمان من النوم والطعام ،
حقا معاملة جيدة ،،
يتجه أحمد نحو الطاولة ويردد
أما أنا فقد كنت أعد الطعام لنزلاء السجن ، أنا النزيل الذي يعد الطعام للنزلاء ، رغم ذلك و( بسخرية أيضا )
فقد عاملوني معاملة جيدة ،
قال ناظم لكاتب المقال
ماذا تتذكر :
أتذكر
أسوار ديار بكر
كلهانه
عربات البطيخ
دجاج الشاهين
يردم باشا ،
قال ناظم :
أين هنا الموسيقى ، أين هو الشعر ، هل هو في البطيخ ، أم يردم باشا أم بدجاجة الشاهين ذات العرف الأحمر ،
عصرا …
عاد الفلاحون من الحقول والعمال من المصانع لكنهم لم يقضوا ليلتهم في بيوتهم وغابوا سنين طوال ، حين عادوا من ذلك الغياب وقد رسمت فوق أجسادهم العصي والهراوات ، كانوا يقولون لكل من يسألهم :
عوملنا معاملة حسنة ،
كانت المزهرية قد تهشمت وكذا الكرسي والمائدة وحرقت مسودات الفصل الثالث وهو يرى ذلك قال ناظم :
سأستحم لأني لم أستحم منذ شهرين ،
وحين رأى كاتب المقال المزهرية المهشمة والأوراق المحترقة قال :
سأبقى عازباً الى الأبد ،
هامش / محاولة لإعادة صياغة لنص مسرحي عن مسرحية
رجل غريب الأطوار لـــ ناظم حكمت
ماأقساك ياوجع وماأجملكِ يامياه مرمرة ..
لمح أوراقه التي أمامه ، وفي فصلها الأول بعد أن هرش سريعا أنفه وساعده هذا الهرش على طرد رذاذ الفلاونزا ،قال لابد أن تكون هناك (غرفة بسيطة – مكتب للعمل وكرسي واحد وأحمد )
جعل أحمد ( المحامي الذي لم يتجاوز الـ 35 عاما ) جعله يتحدث
وهو يشير الى عبد الرحمن :
لقد شاهدت ..
يكمل عبد الرحمن
شاهدت آيتن قبل سنة بشكل عابر عندما أتيت إسطنبول ،
يكمل عبد الرحمن :
في سوق كابكلي أم شاهدتها في شارع الإستقلال بمناسبة عيد الجمهورية
كلا ، كلا ، شاهدتها في حفلة الصحفيين الراقصة ،
أما أنا
أنا كاتب هذا المقال فقد حاولت أن أضيف لأبطال المسرحية بطلين رئيسين أو ثانويين وهما مؤلف المسرحية الذي إرتضى الخفاء وعدم الظهور وأنا الكاتب الذي يحاول أن يضيف شيئا ما له صلة بزمان أو مكان الوقائع ولذلك أسبابه المقنعة حيث شراكتنا ستقوم على الشعرية المشتركة في وضع إيقاعية الحس الشعري وكذلك لمعرفتنا بالأماكن المسميات والوقائع التي نحتاج لسردها ،
يستمر أحمد وهو ينظر لناظم حكمت :
أن يدي اليمنى تؤلمني لذلك أتسأل هل يمكن أن أموت
ناظم حكمت : لماذا يشغلك هذا التفكير ،أنت الى الآن حي ترزق فلماذا يشغلك هذا التفكير ،
يضحك كاتب المقال ، دعه له الحق أن يفكر ألا تراه ينظر الى آيتن بشوق عارم ، يخشى الموت كي لايفقد حبيبته ،
ألم يكتب عنها شعرا ،
أسماها
سماء إسطنبول
كرز يلوا
خبز أورفه
يضحك الجميع لحظات وتنقطع أصواتهم وهم يستمعون لصوت بيانو (ياحزني ياغريب ) ولكن سرعان مايستمعون لطرق على الأبواب ،
يدخل أورهان (صاحب حانة ) يدخل منشرحا رافعا ذراعيه :
إيه ما أقساك ياوجع وما أجملك يامياه مرمرة ،
أعاد مرة أخرى نثر أوراقه أمامه وهرش أنفه ثانية وعطس ،
فزَّ الببغاء وعوى عليه الكلب من الخارج ،،
وجد الكاتب وكمقترح لــ حكمت أن يواري بعض شخوصه أما السجن أو التراب ،
هزّ رأسه موافقا وشطب نجمي وإسماعيل وسليم ، أفف ومضى يأفف فقد تذكر سجن المحجر الذي ألقي فيه عامين بتهمة الإنتماء الى الماركسية وتذكر حين عاد الى داره كُثرٌ من أهالي القرية قدِموا للتهنئة بالإفراج عنه حتى أن أورهان صاحب الحانة وزع بعد المساء أقداح العرق مجانا على الجلاس ، وأستمر ناظم يتذكر : لايحدث للإنسان أن يرى
ما سيحصل له بكل وضوح في المنام،
وتذكر النقابة والبدلات الزرقاء والمنجل والمطرقة
لاشك من أنك (بسخرية ) قال كاتب المقال
عوملت معاملة جيدة
جيدة جداً
بالضرب والشتائم والحرمان من النوم والطعام ،
حقا معاملة جيدة ،،
يتجه أحمد نحو الطاولة ويردد
أما أنا فقد كنت أعد الطعام لنزلاء السجن ، أنا النزيل الذي يعد الطعام للنزلاء ، رغم ذلك و( بسخرية أيضا )
فقد عاملوني معاملة جيدة ،
قال ناظم لكاتب المقال
ماذا تتذكر :
أتذكر
أسوار ديار بكر
كلهانه
عربات البطيخ
دجاج الشاهين
يردم باشا ،
قال ناظم :
أين هنا الموسيقى ، أين هو الشعر ، هل هو في البطيخ ، أم يردم باشا أم بدجاجة الشاهين ذات العرف الأحمر ،
عصرا …
عاد الفلاحون من الحقول والعمال من المصانع لكنهم لم يقضوا ليلتهم في بيوتهم وغابوا سنين طوال ، حين عادوا من ذلك الغياب وقد رسمت فوق أجسادهم العصي والهراوات ، كانوا يقولون لكل من يسألهم :
عوملنا معاملة حسنة ،
كانت المزهرية قد تهشمت وكذا الكرسي والمائدة وحرقت مسودات الفصل الثالث وهو يرى ذلك قال ناظم :
سأستحم لأني لم أستحم منذ شهرين ،
وحين رأى كاتب المقال المزهرية المهشمة والأوراق المحترقة قال :
سأبقى عازباً الى الأبد ،
هامش / محاولة لإعادة صياغة لنص مسرحي عن مسرحية
رجل غريب الأطوار لـــ ناظم حكمت