بعد مرور مئة يوم على تولي الدكتور العبادي لرئاسة الحكومة العراقية لاحظ ابناء الشعب العراقي ان هناك تغييرا ملحوظا في سياسة الدولة العراقية الجديدة وهذا التغيير احدث الكثير من الامور عند الفرد العراقي وحتى لا ندخل في المبالغات والافراط في المدح سأحاول تبيان بعض النقاط التي لاحظناها خلال هذه المئة اليوم من عمر الحكومة :
1. على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه حكومة الدكتور العبادي الا ان الرجل مازال مصرا على مواجهتها والسير بخطى ثابتة على طريق النجاح .
2. على الرغم من ان الدكتور العبادي هو من اعضاء حزب الدعوة ذلك الحزب الذي رسخ في اذهان العراقيين الكذب والخداع والتحايل الا ان الرجل اثبت مصداقيته في كثير من الامور التي وعد بها .
3. استطاع الدكتور العبادي ومن خلال ما يتمتع به من طريقة مقبولة وواضحة في الطرح ان يخفف من حدة الاحتقان الطائفي الذي عمل المالكي على تقويته وتشجيعه بين ابناء البلد الواحد .
4. بفضل السياسة الانفتاحية التي انتهجها الدكتور العبادي تم اعادة العلاقات بين اغلب دول الجوار بعد ان كان العراق في عهد المالكي يعيش في عزلة تامة عن محيطه الاقليمي .
5. شعر العراقيون خلال هذه الايام المئة براحة بال وطمأنينة بعدما كان المالكي في كل يوم اربعاء يزعجهم بوجهه المكفهر وبكلماته المسمومة التي كانت تعيد في اذهان للعراقيين ايام الملعون الهدام .
6. استطاع الدكتور العبادي خلال هذه المدة من ايقاف الهدر بالمال العام من خلال ايقاف عمليات الفساد وطرد الكثير من المفسدين .
7. استطاع الدكتور العبادي من اعادة الثقة بالقوات المسلحة من خلال اكتشاف عمليات التزوير الخاصة بالجنود الوهميين وتغيير الكثير من القيادات التي يشوبها الفساد .
8. استطاع الدكتور العبادي خلال هذه المدة من اعادة التواصل وكسب الثقة من المرجعية في النجف بعد قطيعة دامت لسنوات بسبب تصرفات المالكي الرعناء .
9. تنامى شعور الفخر والاعتزاز عند اغلب الطبقات المثقفة والناهضة في الشعب العراقي بسبب شعورهم بان الذي يتولى ادارة الحكومة شخصية ذات كفاءة وتحمل شهادة عاليا بعدما عاشوا سنوات تقتلهم الحسرة عندما يشاهدون (معيدي ارعن) يقود بلد الحضارات .
10. استطاع الدكتور العبادي خلال هذه الايام المئة من اصدار الكثير من القرارات التي كانت تمس صميم عمل الحكومة كإلغاء مكتب القائد العام و المصداقة على النظام الداخلي لمجلس الوزراء وغير من القرارات التي انعكست ايجابا على عمل الحكومة بعدما كانت الحكومة العراقية تدار بنظرية المطيرجية واصحاب المقاهي الشعبية .
