من المآثر والمنجزات الصحفية الكبيرة التي تحسب لنقابة الصحفيين العراقيين في ظل نقيبها الأستاذ مؤيد اللامي ومجلس النقابة وللأسرة الصحفية ونخبها المثقفة ولعموم منتسبيها في مختلف وسائل الإعلام والفضائيات والمواقع الألكترونية وعند حضورها للمؤتمرات الصحفية والسياسية والأمنية أنها أسهمت بتوحيد الخطاب الإعلامي الوطني العراقي الذي يحافظ على ثوابت ومبادي الشعب العراقي وعلاقته بمحيطه العربي والإقليمي والدولي ، وبقيت التوجهات الإعلامية للأسرة الصحفية وخطابها الوطني واحدة موحدة ، كما أكد عليها السيد النقيب في أكثر من مناسبة ، في وقت يؤكد على أهمية الحرية المسؤولة للصحفي في إيصال رسالته الى الرأي العام ، وعدها من أولى أسس نجاح التوجه الإعلامي العراقي الموحد ، إستطاعت من خلاله المحافظة على نسيج المجتمع العراقي وأنقذته من محاولات التفرقة والإنقسام التي إنغمرت بها بعض القوى السياسية العراقية وقوى أقليمية ودولية عندما تعاملت مع أحداث العراق المختلفة وبخاصة بعد أحداث 2003 وحتى الآن.
أرست دعائم خطاب وطني عراقي موحد
وقد نالت مواقف الأسرة الصحفية ونقيبها إحترام وتقدير وثناء المجتمع العراقي ومؤسساته المختلفة ، وعدت الأسرة الصحفية من بين أهم النخب الثقافية العراقية والإتحادات المهنية التي حافظت على وحدة الكلمة مثلما حافظت على إستقلال العراق وسيادة وكرامة شعبه وصاغت أسلوب خطاب عراقي راق وموحد ومنسجم في التوجهات والأهداف والمضامين كل من جانبه أو الوسيلة الإعلامية التي يعمل فيها ، بما أبعد مجتمعهم العراقي الأصيل عن الشطط وما يفرق بين أبناء الشعب الواحد ، بل وأبعدها قدر الإمكان أن تزج نفسها مع مواقف أية جهة سياسية في الساحة العرقية ونأت بنفسها عن الدخول في متاهات الصراع السياسي ، حتى بقيت صرحا وطنيا عالي المقام ، يشهد له الكثيرون بأن رواد الصحافة ونقيبها ومخضرميها ونخبها وعموم العاملين في مؤسسات الصحافة والإعلام هم من لهم القدح المعلى في الحفاظ على لغة الخطاب الوطني الموحد الذي يدافع عن توجهات كل مكونات الشعب العراقي واقلياته المتآخية ، وهو ما أكسبها إحترام الشعب العراقي بجميع طوائفه ومذاهبه وتنوع توجهاته السياسية المختلفة.
صفحات مشرقة من العطاء
وعلى الصعيد المهني فإن بإمكان أن منصف يريد أن يسبر أغوار المسيرة الظافرة لنقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي ، حتى ترتسم أمامه صفحات مشرقة من العطاء وسعي حثيث لرفع شأن الأسرة الصحفية ومقامها عراقيا وعربيا ودوليا ، وهي اليوم تتربع على عرش مجدها، وهي أكثر إشراقا ، وتشكل مصدر فخر وإعتزاز لكواكبها المضيئة ولكوادرها ونخبها، حتى أصبحت منارة عز وكبرياء للكلمة الصادقة الأمينة التي تنطلق بيارقها من بغداد، لتؤكد للعالم كله أن مدينة السلام بحاضرها وماضيها ومستقبلها هي من ترنو اليها أجيال الأسرة الصحفية لتكون هي من يتقدم الركب ويعلو شأن الكلمة ويحافظ على شرفها ، لكي تبقى مشعلا منيرا يحمل بشائر الأمل للمستقبل وللأجيال الصحفية المقبلة بأن قصور الصحافة العامرة بالمجد وكل ما يرفع الرأس زهوا وكبرياء هي ها هنا في بغداد يحمل رايتها أحد فرسانها الذي تقلد صهوة حصانها ، الى محيطها العربي والدولي ، ليقول للعالم كله أن صاحبة الجلالة إنطلقت كلمتها من هنا وها هي تجوب الان بحور الدنيا،لتغرس قيم الحرية والتعددية السياسية والفكرية والعدالة الإجتماعية لكي تحافظ على كرامة الإنسان وتعلو من شأنه، الى المكانة التي يطمح اليها شعبنا العراقي بكل مكوناته وأطيافه.
إشادة من الرئاسات الأربعة بنقابة الصحفيين
وقد أشادت بنقابة الصحفيين العراقيين ونقيبها وكوادرها الرئاسات الاربع والهيئات المستقلة ووجدت منها دعما لمواقفها في تأكيد حرية الصحفي في الحصول على المعلومة وفي دوره الكبير في الإسهام بنهوض المجتمع وتقدمه.
ولقد كانت الاحتفالية المهيبة التي أقيمت بفندق الرشيد ببغداد هذا العام في ذكرى تأسيسها الـ (155)وحضرها رئيس الوزراء الأستاذ محمد شياع السوداني وجمهرة كبيرة من الشخصيات السياسية وكواكب النخب العراقية والعربية والدولية شاهدا على المكانة المتميزة التي تحظى بها نقابة الصحفيين العراقيين ونقيبها الأستاذ مؤيد اللامي.
ويعد الأستاذ مؤيد اللامي أحد رموز سلطتها الرابعة ومن أشاد لها قصورها العامرة وهي تفتخر بكل تلك الصروح العالية التي أشادتها النخب والكفاءات من عموم الأسرة الصحفية، حيث أبى ربان سفينتها الأستاذ مؤيد اللامي إلا أن يقودها كي تبحر في فضاء الإعلام الوطني المهني المحترف ، وهي تحمل راية الكلمة وتنقل الحقيقة وتصون الحرية والكرامة الإنسانية ، وترتفع بمقامها الى حيث المكانات التي تليق بها بين مدن الدنيا.
ومن مفاخر القدر أن يكون الأستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس إتحاد الصحفيين العرب ، ونائب رئيس اللجنة التنفيذية للإتحــاد الدولــــــــي للصحفيين ، من وجهة نظر الآلاف من كواكب الصحافة والثقافة والأدب وقادة الرأي ونخبها المؤثرة ومخضرميها المبدعين انه هو من حفظ لهم قصرها العامر الرائد المتمثل بعرشها الذي يتلألأ على مقربة من شواطيء دجلة الخالد وسط بغداد ، ليشكل مزارا وموئلا لكل من يريد أن يرتشف من عبق الكلمة وشرابها اللذيذ ، ما يروي عطشه ويغذي ذائقته ، ويجد فيها مفاخر تاريخ عريق زاخر بالأمجاد ، حيث تحيطها بغداد ورموزها بكل ما يعلي بنيانها ويرفع من مقامها وتجد الأسرة الصحفية انها أمام حصن منيع للكلمة المعبرة عن صدق الإنتماء العروبي الإنساني ، لتمثل عراقا متكاملا بكل ما يحفل به من نعم التنوع العرقي والثقافي والقومي ، وكأنك أمام بلد حباه الله ان يكون جنة من جنائن الدنيا ومعلقاته التي تعيد بنا الإذهان الى حضارات بابل وآشور وسومر وكل الحضارات الشامخة التي تزخر بها بلاد الرافدين المعطاء.
أطول مسيرة لنقيب صحفيين في العراق
ومن مفاخر القدر الصحفي أن مسيرة السيد نقيب الصحفيين العراقيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي ، كانت المسيرة الأطول لأي نقيب تولى قيادة تلك النقابة المعطاء ، ذات التاريخ المشرف، وسار بها الى بر الأمان، يحدو بها مع ركب الآلاف من كوادر الأسرة الصحفية ونخبها وشبابها وخريجيها ، وهم يجدون في الرجل مبتغاهم في أنه أوصلهم الى الحالة التي يأملون، بأن يكون للصحفي مكانة تليق به ، وهم أي النخب الصحفية المقتدرة والمتميزة كانت على الدوام محل تقدير ملايين العراقيين لما لأدوارهم في السلطة الرابعة من أهمية في تنوير العقل العراقي والعربي ، وليكون هؤلاء الجمع الأصيل منابرهم التي تعبر عن وجدانهم وخلجاتهم وما يطمحون، وهم الذين أعلوا صروح الثقافة والابداع والرأي الحر الملتزم ، بما يرتقي بها الى الأعالي ، حيث تخفق قلوبهم بحب العراق وهم مستعدون لتقديم الغالي والنفيس من أجل حفظ كرامة وعزة شعبه ، ضد كل ما يواجهه من مؤامرات وجيوش إرهاب وحشية، أرادت أن تنال من شعب العراق، ولكن هيهات والعراقيون هم المعادن النفسية التي أبت إلا أن تحفظ للعراق وحدته وإستقلاله وسيادته ، وتعلي شأنه بين الأمم.
ومما يشعرنا بالفخر والإعتزاز أن نقابة الصحفيين العراقيين ونقيبها الأستاذ مؤيد اللامي يحظون بإحترام الشعب العراقي وتقدير كل أحراره وشرفائه ، وأعمدة تأريخه المضيء من رجالاته الأشاوس، لما لهم من دور طليعي، في أنها ستبقى منارة الإبداع ، وقد تجاوزت مكانتها الى ساحة الوطن العربي ، حيث ترأس السيد مؤيد اللامي أكبر منظمة عربية وهي إتحاد الصحفيين العرب، الذي يفخر بأن العراق هو من يحمل لواءها، في أكثر ساحات المواجهة تحديا، وما تواجهه من مخاطر ومؤامرات، وتجاوزها الى الإطار الدولي في الإتحاد الدولي للصحفيين ، ليكون أحد أعضائها الفاعلين.
دعمت قضية شعبنا في غزة ووقفت مع محنة شعبها
وعلى الصعيد العربي كان لنقيب الصحفيين العراقيين الاستاذ مؤيد اللامي وقفات مشرفة مع الصحفيين العرب ودعم مسيرة الحق الفلسطيني ودعم قضية شعبهم المشرفة في غزة ورفح وابطالها وشهداءها ، ودافع عن مشروعية حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على أرضه ووطنه، ودافع عن حقوق الصحفيين العرب في الساحات التي تطلب فيها ان يكون لاتحاد الصحفيين العرب الموقف الداعم لنضال صحفييه وما يتعرضون له من مضايقات ووقف الى جانبهم ودافع عنهم وكانت لها إسهامات في حرية الكلمة على صعيد دولي.
رسل الصحافة قناديل الكلمة
وقد كان الصحفيون والإعلاميون العراقيون،حالهم حال إخوتهم الأدباء والشعراء والفنانين ، وكل النخب الثقافية والفنية وفي مختلف سوح الإبداع ، كانوا على الدوام هم من بنوا لصاحبة الجلالة القصور التي تليق بها،وهي وإن ارتبطت بذكرى تأسيسها في جريدة الزوراء عام 1869 ، إلا أن التأسيس الفعلي لدورها إنطلق منذ أيام قبائل العرب في العصر الجاهلي ، حيث كان الشعراء العرب ومن يعدون واجهة إعلامها هم الناطقون والمتحدثون بإسمها ، وهم فرسانها الى حيث تصهل الكلمة ويشع بريقها لتناشد الضمير والوجدان، وتحيي قيم الخير والفضيلة ، ويبقى عنفوان البطولة والتصدي للتحديات ، هو الواجهة الأولى لمن تحمل عبء أن يكون هو في مقدمة الركب ، ومن كانوا قناديل تضيء درب مسارهم الى مناهل العز والكبرياء ، ولم يكن عصر الإسلام بأقل شأنا في الإهتمام بوجوهها البارزين من الشعراء والناطقين بإسمها، وبخاصة ممن إنبرى منهم ليقود رسالة الاسلام الى حيث يأمل العرب أن يوصلوا تلك الرسالة الى أصقاع الارض، وتوالى تأثيرها من بعده على مر الأزمان والعصور، وهي تؤدي رسالتها على أكمل وجه.
وها هم رسل الكلمة وحاملو مشعل إنطلاقتها يواصلون الدرب من أجل أن ينيروا للاجيال طريق نهوضها التنموي والفكري والقيمي الى حيث يتمنى كل عراقي أن يكون.
تحسين المستوى المعيشي للأسرة الصحفية
ونحن معشر الأسرة الصحفية يراودنا شعور بالإعتزاز والكبرياء لأن السيد نقيب الصحفيين العراقيين الأستاذ مؤيد اللامي بذل كل ما في وسعه ، ولفترات متعاقبة، طيلة تلك السنوات ، مع الرئاسات الثلاث وكل المعنيين بالشأن الإعلامي، وأوضح لهم متطلبات الأسرة الصحفية وكوادرها وما تأمله ان يكون مستوى عيشها ورفاهية عوائلها بما يليق بمقامها.
وقد أسفرت تلك الجهود المضنية مع كل قيادات البلد على إمكانية توفير سكن لائق للصحفيين وعوائلهم من خلال تخصيص قطعة ارض في بغداد لبناء مجمعات سكنية لهم ، إضافة الى حصول الأسرة الصحفية على المنحة السنوية في إطار سعيه للحفاظ على مستوى معيشي لائق لتلك النخب والكفاءات كي يكون بمقدورها تلبية متطلبات عوائلها، وقدم المساعدات الكثيرة لنخب صحفية كانت بأمس الحاجة للإستمرار بمستوى عيشها وكرامتها الإنسانية .
تحية تقدير وإعتزاز للنخب الصحفية
تحية حب وتقدير للنخب الصحفية والثقافية والفنية الإعلامية المبدعة، تحت ظل قيادة نقيبهم المثابر الأستاذ مؤيد اللامي ، فهم سارية علم العراق وأنواره الزاهية.. وهو الذي لم يترك فرصة الا وسعى لأن يعيد للصحفيين ونخبهم هيبتهم ومكانتهم، ويحقق لهم المكاسب ورعاية متقاعديهم وتكريم عوائل شهداء الصحافة وتأمين رواتب تليق بما قدموه من تضحيات وهم بالالاف ، ويبقى السيد مؤيد اللامي هو حامل مشعل نهوضهم وتقدمهم، وأعضاء النقابة وكل منتسبيها الأشاوس وعناوين دربها المضيء كواكبا ونجوما وكوادر لامعة ، وهي تضم الآن عشرات الآلاف ضمن مسيرتها..
وتحية للنخب الصحفية العراقية التي أرست دعائم خطاب وطني عراقي موحد كان أنموذجا يفتخر به العراقيون ، بأنهم أصحاب حضارة تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وهم من لهم القدح المعلى في الحفاظ على شرف الكلمة وقدسيتها من أن تنالها سهام الحالمين بفبركة وإختلاق روايات وشائعات تحاول من جانبها الصيد في المياه العكرة ، إلا أن وقفة جمهرة النخب الصحفية وكل النخب العراقية المثقفة والعراقيين جميعا هي من وضعت حدا لكل تلك المحاولات التي إستهدفت وحدة الشعب العراقي أو سيادته أو إستقلاله ، وقد قدمت الأسرة الصحفية قرابين من الشهداء والجرحى على درب المسيرة حتى روت دماؤها أرض العراق الطاهرة وحافظت على كرامة شعبها وحفظته بحدقات عيونها، حتى نالت تقدير ملايين العراقيين لمواقفها المشرفة في كل سوح الوغى ، وكلما تطلب الأمر أن يكون للكلمة وقع السيف المدافع عن ثرى العراق الطاهر وترابه الوطني وتراثه وتاريخه الزاخر بكل ما يرفع الرأسٍ علوا وكبرياء.