18 ديسمبر، 2024 8:03 م

مؤيد اللامي ومهمة القمة الصحفية العربية في ارض السلام بغداد

مؤيد اللامي ومهمة القمة الصحفية العربية في ارض السلام بغداد

وَجَدَتْ السلطة الرابعة في العراق أن من واجبها  اليوم ليس العمل المهني فحسب ,إنما لابد من الحراك على البعد الوطني من خلال رسم صورة واضحة للعراق الجديد لاسيما للشقيق العربي الذي ظل يتعكز حتى اليوم على صورة الإعلام المشوهة التي تنقل الحدث العراقي إليه من بعيد, وحين تعثرت الدبلوماسية العراقية عن إيضاح الصورة الحقيقة لتجربة العراق الجديد لدى الاخر فقد سعت نقابة الصحفيين العراقيين وعلى مدى شهور طويلة للأعداد لمؤتمر  اتحاد الصحفيين العرب والذي يشمل جميع المؤسسات الاعلامية في الوطن العربي والذي سيكون هذا المؤتمر بمثابة قمة صحفية عربية قد هندس لها نقيب الصحفيين العراقيين الزميل مؤيد اللامي حيث أثمرت جهوده بموافقة أكثر من عشرين بلدا عربيا سيشاركون في هذا المؤتمر يوم السبت القادم وعلى مدى يومين وهذا المؤتمر( القمة) ستحتضنه دار السلام  بغداد لغرض إعطاء الصورة الحقيقية عن عراق مابعد الدكتاتورية وهو حقا سيكون حدثا إعلاميا مهما  لاسيما انه يعقد في فترة انسحاب الاحتلال الامريكي من العراق.  فان الهدف والمسعى الذي ذهبت اليه نقابة الصحفيين العراقيين من خلال جهود اعضاء مجلس النقابة واعضاء اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر هو ايصال رسالة اعلامية مباشرة  لكل الوفود التي ستحضر هذا المؤتمر على ان في العراق صور اشراق كثيرة  ليس كما يتصور ويصور الاعلام المغرض عنه , ففي العراق روح الشعر والفن وفيه العشق للحياة وللجمال رغم الهجمة الشرسة التي تعرض لها البلد على مدى السنوات المنصرمة التي اعقبت سقوط النظام . وبهذا سنختصر المسافة بأرسال رسالة مماثلة لحكام العرب وللشعوب العربية من خلال الصوت والصورة  عبر الوفود التي ستتجول في شوارع بغداد وفي أمكنتها التاريخية والحضارية  ,, ان الاتحادات والنقابات والجمعيات الصحفية في 20 بلدا عربيا قداعلنت  اليوم موافقتها الرسمية للمشاركة بالاجتماعات التي تحتضنها بغداد الى جانب حضور شخصيات اعلامية وصحفية عربية من رؤساء تحرير ومدراء قنوات فضائية ضمن وفود النقابات والاتحادات الاعضاء “.
و ان اللجان التي شكلتها نقابة الصحفيين العراقيين والتي تمثل مختلف الوزارات والمؤسسات الاعلامية استكملت استعداداتها وتحضيراتها الخاصة بالمؤتمر ابتداء من استقبال الوفود الصحفية بمطار بغداد الدولي والاقامة ومتابعة جلسات المؤتمر والجولات الميدانية للاطلاع على معالم بغداد الاثرية والتاريخية والتغطية الاعلامية للحدث العربي بشكل كامل بكل تفاصيله واسهامات مختلف وسائل الاعلام بهذا الجانب وما هيأته اللجان من وسائل واجهزة تقنية لتسهيل مهمة الصحفيين في تغطية الحدث واصدار جريدة يومية خاصة بالمؤتمر وانتهاءا بتوديع المشاركين بالمؤتمر.فأن هذه الجهود وهذا الانجاز لابد  ان نبتهج له  ليس لأننا جمعنا العرب من جديد في بغداد وليس لأن العرب لاقيمة لهم في ظل الوضع الدولي الجديد وانما ان نقابتنا استطاعت  أن تكسر جمود التواصل العربي مع العراق الجديد والذي نحتاجه اليوم للعبور الي الضفة الاخرى ولأن نقابتنا انجزت عملا لم تنجزه مؤسسات دولة لذلك جميل ان يصطف الجميع من اجل هدف واحد هو خدمة العراق وكلا من موقعه وحسب مسؤوليته وهنا لابد ان يعرف الاخر المتفرج ان الثرثرة والتنظير لاتقابل  جوهر العمل والمنجز الميداني وهكذا تبرهن نقابتنا العتيدة بالقول والفعل  وهي كأنها تقول ,,أصمت ودع عملك يتكلم,, وفعلا نحن نريد الفعل اليوم اكثر من اي وقت مضى لأن العراق يريد منا الكثير ولابد أن نبرهن باننا ابناء العراق الحقيقيون وليس الادعياء فاليوم سجلت نقابتنا سبق في الانتماء الوطني  من خلال هذا المؤتمر والذي سيكون نواة لمؤتمرات اخرى فغدا  مؤتمر لحكام العرب وبعده مؤتمر لشعراء العرب وبعد غد مؤتمر للفنانين العرب وهكذا ستعود بغداد الى مركزها الحضاري والى دورها الريادي من جديد…فمبروك لكل هذه الجهود ومبروك لسعي نقيب الصحفيين الاستاذ مؤيد اللامي لتحقيق هذه الخطوة   الكبيرة  في هذا الظرف بالذات ومبروك النجاح مقدما لنقابتنا العتيدة ومبروك  عرسك يابغداد الذي انتظرناه طويلا .