لابد لكل من تواصل مع نقابة الصحفيين العراقيين خلال الاسبوع المنصرم والحالي ايضا ، ان يصدم بحجم وعدد المراجعين وتنوع طلباتهم بين تجديد الهويات والمنحة السنوية وعدد كبير من المشاكل والمعرقلات التي تواجه الصحفيين في عملهم من شمال الوطن الى جنوبه ، مع كل هذا الكم الهائل من العمل صباحا ومساء بلا عطل اسبوعية او تعطل عن العمل لاي سبب كان ، ترى بوضوح وتلمس لمس اليقين عمل نقيب الصحفيين العراقيين الاستاذ مؤيد اللامي وفريق عمله الا ماندر الذي لايعرف الهوادة او الركون الى المكاتب ، وكان الزميل اللامي قد الف العمل مترجلا وفارسا يقف على الصغيرة والكبيرة وقد لمسنا عبارات الاعجاب من الزملاء والزميلات الذين ترنوا ابصارهم صوب تحركاته المستمرة ومتابعاته لحلحلة جميع القضايا والمعرقلات ومثله في حقيقة الامر لايعرف المعرقلات ولاتعرف سبيلا لها الى قلمه وكلماته وهاتفه الذي يآبى ان يتوقف عن الاهتزاز .
حقيقة الامر أعجبني زميلنا اللامي في ادارته واجادته فنون القيادة والسيطرة والاحتواء لجميع مفاصل العمل بلا عجز ولا تململ فابتسامته حاضرة وكلمات الترحيب والملاطفة لاتفارقه اطلاقا ، والاجمل ان وقوفه على العمل يعطي زخما هائلا لموظفي النقابة في التفاني بعملهم وتقديم دروس مجانية نحن احود مانكون اليها في دوائر الدولة وعتمة البيروقراطية الادارية التي محيت تماما في نقابة الصحفيين العراقيين وابدعت في التعامل والعمل والاقناع ، ومع كل الاعداد الهائلة التي تكون اغلب مراجعاتهم تجديد او استمارات منح واراضي وبريد محافظات وغيرها ، يقطع اللامي حديثه التلفزيوني ويتوقف برهة لمتابعة تفاصيل حادث في البصرة واخر في اربيل عن تعرض زملاء صحفيين لمضايقات ويقطع الصخب والمتابعة صخب اخر عن زميل صحفي طريح الفراش نحن احوج مايكون الى مستشفى خاص او تداخل جراحي سريع ، ينتفض اللامي بقوة وصلابة ويتحدث بعد طلبات لوزير ومسؤول في الصحة لاتخاذ مايلزم وما هي الا لحظات حتى يعود الى كرسيه وسط نقابة الصحفيين وتتسوره العشرات من الزملاء بطلباتهم ومع انفاس حارة في صيف لاهب يحمد الله بان الزميل قد نقل الى المستشفى فورا وان تحركاته مع المسؤولين اتت بنتيجة .
حاولت ان اوجز مشاهدات يوم كامل في نقابة الصحفيين وقد انقضت ساعاته اللاهبة الصيفية بسرعة وانا اسجل اعجابي مع العشرات بل المئات من الزملاء الذين تابعو الانجاز بالصوت والصورة والنتيجة .