17 نوفمبر، 2024 1:38 م
Search
Close this search box.

مؤيد البدري .. تحمل نفقات علاجه مع او ضد ؟

مؤيد البدري .. تحمل نفقات علاجه مع او ضد ؟

نقد المشاهير او التعرض لحالتهم كمن يبحر في قارب مثقوب وهذا ما سابحر  به هنا :
مما لا شك فيه بان السيد مؤيد البدري من الشخصيات التي نالت شهرة عريضة في أوساط المجتمع العراقي كونه واتته الفرصة ليكون بتماس مباشر مع الجماهير العراقية وفي واحدة من القضايا  المهمة التي تمس الشعور الوجداني والوطني وهي رياضة كرة  القدم حيث قدم البرنامج  الاسبوعي ( الرياضة في الأسبوع ) وعلى مدى ثلاثين سنة ابتداءت بعدالانقلاب المشؤوم على الرمز العراقي الكبير عبد الكريم قاسم وبالتحديد في آذار ١٩٦٣الى ١٩٩٣ .

وكذلك عمل معلقا رياضيا لمباريات المنتخب الوطني لكرة القدم وتكرس صوته في اذان المشاهدين والمستمعين ولحقبة طويلة لعبت دورا مهما في جعله جزء مهم من الذاكرة الجمعية ، فضلا عن تسلمه لمهام ادارية في اتحاد الكرة العراقية كسكرتيرا وكرئيسا  في زمن الدكتاتورية الصدامية  . وكانت له بصمة واضحة لايمكن تجاوزها في الحياة الرياضية والذاكرة العراقية القريبة لاتزال  تحن الى موسيقى المقدمة ( حلاق إشبيليا )  في برنامجه وكذلك الى صوته لانه كان البرنامج الوحيد في في القناة الوحيدة التي تطل على المشاهد العراقي و حسب المسموح به  ضمن عملية الغلق الممنهج  والموجه للإعلام في حقبة القوميين والبعثيين .

ان من المؤاخذات على السيد البدري  وحسب راي المحللين  والمتابعين للتاريخ العراقي الحديث وكذلك عن بعض الرياضيين الذين عاصروا تلك الفترة بانه كان يتعامل طائفيا منحازا الى مذهبه ومحاكيا للنظام  الدكتاتوري آنذاك ويسوقون امثلة كيف انه – اي البدري – أقصى من شاشة الظهور وعلى أساس مذهبي وسياسي  الكثيرين كهادي احمد وعلاء احمد  وصباح عبد الجليل واخرين غيرهم وكذلك بادر والمسؤولون  آنذاك على الحركة الرياضة العراقية كما أكد  لي اكثر من مختص بمحاول تسنين المنتخبات  الوطنية  فزج بأسماء لتمثل المنتخبات الوطنية لم تكن تضاهي الكفاءة الفنية للاعبين الذين ينتمون للمذهب الشيعي الأكثر نفوسا .
ما بعد سقوط الصنم في نسيان ٢٠٠٣
في تلك الفترة كان مؤيد البدري ولا يزال في  إمارة قطر يمارس مهاما ادارية رياضية مهمة وتحديدا  في النادي العربي ، وقد بادر  قام قادة الرياضة في العراق الجديد بدعوته لمرات عديدة  الا انه لم يلبِ كل تلك الدعوات في الوقت الذي  سارع غيره لذلك  ، وهذا ما لا يستطيع احد ادانته كون الامر شخصي ولا يحق لاحد ان يجبره على ذلك كما لأي مغترب اخر الحق في تلبية نداء الوطن ام لم يلب  . وتأكيدا على ما وصفه وحلله بعض المتابعين لميول  البدري الطائفية ، ومن الأدلة على ذلك  مقال السيد البدري  الذي ادان وصوب الجيش العراقي حين قام بمقاتلة التكفيريين في مدينة الفلوجة المقال الذي علق عليه الصحفي الرياضي طارق الحارس ، في الوقت الذي لم يدين ابن عمه ( هيثم البدري ) المتهم الاول في تفجير المرقدين الشريفين  العسكريين في سامراء وكذلك لم يسمع او يقرا له ادانة لابن عمه الاخر ابراهيم عوّاد البدري (ابو بكر البغدادي ) زعيم تنظيم داعش . 
البدري على كرسي المرض !
كلنا نمرض،  كلنا نموت حقيقة مطلقة مسلم بها ، لكن مرض او موت المشاهير  يصاحبه رؤيا ومتابعة جماهيرية وهذا ما يحدث الان في الإعلان عن مرض  السيد البدري واحتياجه للعلاج مصاحبا  للتصريحات التي أطلقها  الاتحاد العراقي لكرة القدم لصرف مبالغ علاجه معززة بتصريح من وزارة الشباب والرياضة تؤكد فيه بانها  ايضا ستقوم  في تحمل نفقات العلاج .
وهنا اتساءل هل يستحق  السيد البدري ان تصرف له نفقات العلاج ام لا ؟ وكم هي قيمة المبالغ المطلوبة  ؟
أُحيل هذا التساؤل الى المتصدين اداريا وقانونيا ، فهل بإمكان كل من يمرض ان يطالب الدولة بصرف نفقات العلاج باعتبار ان المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات تتفاوت تلك الحقوق والواجبات  بين المواطنين حسب فقرات حددها القانون العراقي ، فاذا ما كان البدري يستحق ضمن القانون المبلغ المطلوب ( ١٠٠ ) الف دولار أمريكي وهذا  ما ذكره لي احد قادة الحركة الرياضية ، فهل سينسحب هذا على طلبات اخرى  اسوة بالسيد البدري سواء على الصعيد الرياضي او الثقافي او الاجتماعي  حيث إننا كل مرة نسمع نداء  من هذا او ذاك ولا من مجيب !  او ربما ايضا سيشمل محمد سعيد الصحاف وهو الان بين الحياة والموت وكذلك عبد الرزاق عبد الواحد وغير مستبعد عزت الدوري  مستقبلا !
انشاء منظمة لرعاية الرواد المرضى والمعوزين
اذا ما كان هناك من فائض مالي يبوب القانون صرفه فلما لا تقوم الجهات المعنية بتكوين منظمة إنسانية لرعاية الرواد وهذا المسعى والتوجه كشفه لي احد قادة الحركة الرياضية ، وهذه المنظمة  تُعنى بالرواد الرياضيين الذين يرزحون تحت وضع مادي صعب ،  وكذلك المرضى منهم الذين لايمتلكون دفع نفقات العلاج حيث ان قانون الرواد الذي سن في زمن الوزارة السابقة كان خطوة مهمة لرفع الحيف والضيم عن الأبطال والرياضيين الرواد الا انه لا يفي ومتطلبات الحياة لاهبة الغلاء ، ولا تتناسب وسيرتهم  المعطاءة ، فهؤلاء المبدعون ادمعونا مرة بفرح الانتصار حين اعتلوا منصات التتويج  فلا تجعلونا ندمع  مرة اخرى لاجلهم حين نرى بئس حياتهم .
فأيهما افضل صرف مبالغ طائلة في علاج  مؤيد البدري الذي يتمتع بحماية ورعاية إمارة قطر ام الذين لم يبارحوا العراق وليس لديهم من معين .
وكما قالوا  ” عندما تقدم نصيحة مخلصة ، ضع احدى قدميك خارج الباب ”
*[email protected]

أحدث المقالات