18 ديسمبر، 2024 10:08 م

مؤشرات على القدرة السياسية لسليم الجبوري

مؤشرات على القدرة السياسية لسليم الجبوري

منذ سنوات وأنا أتابعه ؛ عندما كان نائباً في الدورة الاولى له سنة ٢٠٠٦ والى فترة توليه منصب رئيس البرلمان الذي يشغله حالياً .

شاب دخل مضمار السياسة و تفوق على الكثير ممن يعتبرون أنفسهم شيوخ السياسة في الساحة السنية ؛ هدوءه واتزانه وتوظيفه للكلمة يدل على ذلك .

الجبوري حسب تحليلي الشخصي ليس شخصية سهلة والا لما انتخب في مؤتمر أنقرة رئيساً للمشروع السني رغم انه ذهب متأخراً له ؛ وهذا مؤشر على قناعة من هم في الداخل و الخارج بسليم الجبوري .

الجبوري استطاع بعصاه السياسية السحرية يوم أمس الجمعة في المؤتمر الذي عقد بمنزله من تحقيق شيء يصعب على أي واحد غيره فعله ؛ وهو جمع المتخاصمين والمتشاحنين والمتناقضين .

فصالح المطلك أمام جمال الكربولي ومحمد الحلبوسي و محمد الكربولي أمام صهيب الراوي ؛ وهو شخصياً امام اسامة النجيفي ؛ وهذه اشارة للقدرة التي يملكها في لملمة الخصوم والمختلفين تحت خيمة واحدة .

من استمع للكلمة التي القاها الجبوري يوم أمس والتي كانت بعد الاجتماع ؛ يلمس فيها رسائل طمئنه للاطراف السياسية الشيعية و الكردية وحتى مع بعض الاطراف السنية المختلفة معه ؛ فضلاً عن اصراره على عقد المؤتمر الذي يترقبه الكثيرون داخلياً و خارجياً في العاصمة بغداد ؛ بعيداً عن عواصم الدول التي تثير حساسية الغير .

بالمختصر المفيد من لديه القدرة ان يتفوق على من يعتبرون أنفسهم شيوخ السياسة في الساحة السنية ؛ ويقف امام الازمات بكل هدوء ويعمل على حلها بدهاء وحكمة ؛ ومن يجمع الخصوم تحت خيمته يستحق أن يكون قائداً وزعيماً للمشروع السني في المرحلة الحالية والمقبلة .