23 ديسمبر، 2024 12:53 م

 أقر مجلس النواب أخيرا شمول سجناء رفحا ضمن قانون مؤسسة السجناء السياسين وبين مدة وأخرى نسمع عن شمول طبقة أخرى وتنهال الامتيازات عليهم وعلى احفاد احفادهم من مؤسسات مختلفة، ومن هذه المؤسسات (الشهداء، السجناء، الهجرة والمهجرين، المفصولين السياسيين وضباط الدمج والمستشارين….الخ) ولا نحسد هؤلاء المساكين بل يستحقون أكثر من ذلك فلا يمكن ان ننسى المقابر الجماعية ومعاناة السجون ولكن لايمكن ان ينسى تأريخ هذا الشعب الذي بقي على ارض الوطن يعاني الامرين من سلطة النظام وسلسلة الحروب الخارجية المدمرة وحروب الحصار والتجويع من ايران وامريكا وحلفائها ودول الخليج بينما كان اخواننا في الخارج يعيشون في بحبوحة العيش و لاننسى عندما وصل سعر الدولار في العراق الى 3600 دينار ورواتبنا لاتتجاوز 3 دولار فقط بينما كان اخوننا العراقيين في الخارج يصل اقل راتب لهم 300 دولار اي مائة ضعف رواتبنا ..ماذا جنى من بقي في الوطن …هؤلاء الذين حرقتهم حروب النظام والذي كان يلوذ منا بالفرار من جبهات القتال كانت بأنتظاره فرق الاعدام ..هؤلاء الذين ابتعلتهم قواطع الجيش الشعبي وقواطع الطلاب القتالية مجبرين لا متخيرين ..والذين بقوا على قيد الحياة عاشوا حياة الاموات ومع ذلك هؤلاء من بني الوطن وابقاه على قيد الحياة …هم من عمروا 140 جسرا ومحطات الكهرباء والابنية الحكومية التي دمرها الامريكان في حرب 1991 وواصلوا الليل بالنهار في اروع ملحمة بناء وهي ملحمة الاعمار بعد حرب 1991 التي أظهرت عنفوان هذا الشعب الابي والتي ضيعتها السياسة وملفات الفساد التي ادخلها علينا بريمر ومن لف لفه وسوف يتذكرها التأريخ في يوم ما، بينما كان الاخرين يعيشون في الخارج مترفين وحصلوا على الشهادات العليا هم واولادهم وعادوا الينا يحملون الدكتوراه والماجستير في مختلف العناوين..انا لا أمجد نظام سياسي سابق بل أمجد بلد ودولة اسمها العراق…الا يستحق من بقي في الوطن التكريم ويتساوى مع اشقائة الاخرين في الحصول على شقة سكنية او وظيفة او منصب قيادي، لماذا الكفاءة تحدد لمن كان مسجونا او لديه شهداء او كان مهاجرا. واذا بقينا على هذا الحال سوف نطالب بأعداد قانون خاص لتشكيل مؤسسة تحت اسم مؤسسة سجناء الوطن علَها تشفع لنا لاننا يبدو يوف نخسر السباق معكم وانتم لديكم سلة من القوانين كلها تصب في خدمتكم مثل الخدمة الجهادية وتقاعد الرموز الوطنية وغيرها وننتطر منكم تعريف لسجناء الوطن هل نحن سجناء،وطنيون، سياسيون، رموز وطنية، دائحون، بائسون، ام ماذا!!!