توجد صعوبات كثيرة في كشف المواقع الاليكترونية والمؤسسات الاعلامية التابعة لداعش وذلك بسبب من الحرب الاليكترونية التي تواجهها مما يجعلها تلجا الى تغيير سيرفيرات الخدمة الاليكترونية و انشاء مواقع ومؤسسات جديدة للترويج من حين الى اخر فضلا عن وجود جهد من الهكر المحترف الذي اعترفت به منظمة الهكر العالمية(انونيموس الدولية) فقد اعترفت بصعوبة اختراق واكتشاف حسابات داعش ومواقعها بل انها اتهمت المخابرات المركزية بدعم داعش على الصعيد الاليكتروني حيث يتميز انتاج اعلام داعش بالكفاءة العالية والدقة والتقنية المتطورة التي لايتميز بها الا ارقى انتاج عالمي هوليودي او ارقى شخصيات هكر دولية وارقى مستويات للطباعة كما اورد ذلك ووصفه كولن كلارك، الخبير في مؤسسة راند الاميركية للأبحاث، مجلة “دابق” بأنها “متجر يتوقف فيه الزبون مرة واحدة للعثور على كل ما له علاقة بالتنظيم”. ويشير اسم المجلة إلى بلدة دابق السورية قرب حلب، حيث تنبأ الرسول بهزيمة الروم. وتكرس المجلة موادها لمحاربة الغرب وريث الروم، مستخدمةً احدث ما تستخدمه مجلات اميركية فاخرة من ورق صقيل وصور ذات ألوان جذابة. ولم يكتف داعش بإصدار مطبوعة، تحاكي في تقنياتها الفنية كبريات المجلات العالمية، بل أصدر سلسلة من الأفلام أشبه بالوثائقية، تصور عمليات التنظيم أطلقت عليها سلسلة “صليل الصوارم”، آخرها الجزء الرابع الذي بلغت مدته ساعة كاملة، يصور عمليات التنظيم بجودة عالية تعكس حرفية في التصوير، واستخدام أحدث أجيال الكاميرات. أيضا أنتج داعش لعبة إلكترونية قتالية تحاكي استراتيجية التنظيم في عمليات القتال، ومشاهد كرتونية تحاكي عملياته التي صدّرها في فيلمه “صليل الصوارم 4. والهكر الداعشي يعمل على اخفاء بعض المواقع الاليكترونية وعدم نشرها على نطاق واسع في مستعرضات البحث الاليكتروني ومنع الوصول على بعض المواقع الا من قبل انصار التنظيم مما يصعب التعقب لها.كما ان هناك مواقع ومؤسسات تصنف على انها مواقع وردية تعمل دون اي ظهور علني لغرض قراءة الرأي العام والتجسس وفخ اصطياد لغسل الدماغ وبث الاشاعة ونشر اخبار التنظيم والتهيئة لتجنيد الانصار بشكل سري والتبرع من اجل حرية التحرك والانتشار دون رقابة . فضلا عن صعوبة تتعلق بحرص المخابرات الامريكية والاوربية عدم نشر التفاصيل الخاصة بالنشاط الاعلامي والمؤسسات التابعة والداعمة لداعش وحصرها في ورش عمل خاصة ضيقة لاسباب امنية تتعلق بالمراقبة والاختراق للنشاط بحسب ادعائها ومنع الترويج السلبي لها.
(( التمييز بين الموقع التابع علنا(الاحمر) والموقع (الوردي)المروج سرا والمواقع الداعمة سياسيا (الاصفر))
اساس التقسيم والتصنيف هو درجة الدعم ونسبة الترويج ونوع الخطاب ولذا تم تقسيمها على الاساس الاتي:.
ا-الموقع الاحمر
موقع تابع علنا لداعش
الخطاب
الترويج الحصري لفكر داعش ونشر الاخبار وانتصاراتها وجرائمها بحق الابرياء وحق اعدائها وعمليات داعش الارهابية والهجوم على من يعلن الحرب على داعش .
الية العمل الاعلامي
1-مواقع اليكترونية.
2- منتديات.
3- مؤسسات انتاج اعلامي صوتي وصوري فيديويات اناشيد.
4- مطبوعات(مجلات، صحف ، نشرات ، ملصقات دعائية، العاب اليكترونية ).
5- صفحات وكروبات توتير وفيس بوك والتركيز على توتير لوجود دعم سعودي وحماية اليكترونية لها من دعم وحماية وتعاون.
ب- الموقع الوردي
موقع غير تابع علنا لداعش وتابع سرا
الخطاب
الترويج الثقافي والفكري مع نسبة اقل من نشر لانتصارات داعش والدفاع عنها بشكل غير مباشر من تكذيب لبشاعة ارهابها وإظهارها بمظهر البطولة و الانسانية و انها دولة استقرار و امان وخدمات وحياة طبيعية عادلة وملتزمة يشرع الله.
الية العمل الاعلامي
1- مواقع اليكترونية.
2- منتديات.
3- مطبوعات فيديوهات اناشيد .
4- المؤسسات الخيرية والمساجد وحلقات الدرس من اساليب تقليدية قديمة.
5- شركات سفر وسياحة وشركات استثمار وبنوك للتمويل والتجنيد.
ج- الموقع الاصفر
موقع تابع للبعث او للحركات الارهابية او الجهات والمؤسسات والدول والشخصيات الداعمة والمتحالفة مع داعش.
الخطاب
الخطاب كان براغماتيا وقد تصاعد بسبب من تصاعد الانتصارات العسكرية لداعش وتصاعد وتيرة الاهتمام الاعلامي بداعش وتصاعد الرفض والعداء العالمي لجرائمهما ضد الانسانية على عدة مراحل من:.
1- المرحلة الاولى:. انكار لوجود داعش .
2- المرحلة الثانية:.نسبة انتصارها وعمليتها الى حركات اخرى وثوار محليين.
3- المرحلة الثالثة:. التقليل من نشاطها الى اتهام الحكومة العراقية وايران وسوريا بصناعتها ودعمها.
4- المرحلة الرابعة:. اعلان التحالف معها ودعمها وتبرير اعمالها وتبيض وتحسين صورتها والرد على الجرائم التي ترتكبها اما كاذبة او مبالغ فيها ومساواتها اي داعش بتهمة الارهاب على حد سواء مع الميليشيات التي تقاتل ضدها اي ضد داعش فضلا عن تبرير جرائم داعش وقبول سكان الحواضن لها بسبب من طائفية النظام السوري والعراقي وتهميش الطائفة السنية لتبرير جرائم داعش على انها ردود فعل طبيعية .
5- المرحلة الخامسة:. الادعاء بالعداء لداعش والاستعداد لحربها بل وذلك عمليات محدودة ضدها وهي عمليات لا جدوى منها ولا جدية لها يراد منها امتصاص نقمة الراي العام ضد الموقف الداعم لداعش وايضا تبرير لايجاد بديل ارهابي عن داعش ولاجل عقد صفقات سياسية ابتزازية مع امريكا.
الية العمل الاعلامي
1–مواقع اليكترونية ومنتديات ومؤسسات المجتمع المدني.
2- مؤسسات انتاج اعلامي صوتي وصوري فيديويات اناشيد.
3- مطبوعات(مجلات، صحف ، نشرات ، ملصقات دعائية، العاب اليكترونية ).
4- صفحات وكروبات توتير وفيس بوك و توتير .
5- الفضائيات السلفية والبعثية والخليجية التمويل والانشاء.
الاجراءات العملية التي يجب اتباعها لمواجهة الاعلام الارهابي
1- انشاء مجموعة رصد مختصة مع مجموعة هكر مساندة لاجل متابعة واختراق المواقع الاليكترونية.
2- متابعة مصادر التمويل والتعاون الدولي لمتابعة منابع تمويل الاعلام الارهابي.
3- انشاء ورش عمل مختصة لتحليل خطاب الارهاب الداعشي وتفعيل الخطاب المضاد للارهاب مختصة من الاعلاميين واصحاب الاختصاص في الحرب النفسية ومكافحة الاشاعة واختصاص علم النفس الاجتماعي.
4- القيام بانتاج فني من قبل مجموعة من التقنين والفنيين ذو الكفاءة العالية لانتشار فني مضاد لانتاج داعش الفني يظهر فيها جرائمها وهزائمها.
5- التعاون والتنسيق مع مؤسسات دولية علمية واعلامية من اجل تبادل المعلومات من خلال ورش العملية المشتركة والندوات والمؤاتمرات واتخاذ الاجراءات وتشريع القوانين الملزمة لمكافحة الارهاب اعلاميا وفرض العقوبات الدولية في حالة عدم الالتزام بمكافحة الارهاب واعتبار اعلام التحريض الطائفي ارهابا يجب القضاء عليه. مصادر قوة الاعلام الارهابي
1- ديمومة التمويل وضخامته.
2- التقنية الفنية العليا في المنتج الاعلامي والحماية والرصد والترويج.
3- السرية المتبعة في العمل والتحرك.
4- الدعم الغربي المخابراتي الذي ظهر في ترويج اشاعات داعش من قبل مؤسسات اعلامية ك( BBC)و مع تصريحات لقادة عسكريين امريكان عن انتصارات لداعش وتمدد لها وتهدديها لبغداد و ( (CNN.
5- ضعف الاعلام المضاد للإعلام الارهابي وتقليدية عمله وضالة نوع منتوجه و رداءته.