13 أبريل، 2024 2:59 ص
Search
Close this search box.

مؤسسات اعلامية فضائية “بس بالإسم “

Facebook
Twitter
LinkedIn

أخذ من هب ودب تجربته “الميمونة ” بالدخول الى عالم الصحافة والاعلام وهو يمتهن مهنته الاصلية “كصاب , فيترجي , كببجي, خريج ابتدائية , الخ” , العمل لا عيب فيه فهو شرف واخلاق ولكن العيب ان تترك مهنتك الاصلية وتمتهن مهنة المتاعب وصاحبة الجلالة وسلطتها الرابعة وأن تفتح مؤسسة أو صحيفة أو مجلة وحتى فضائية وإذاعة وتحصل على رقم اعتماد ليتيح لك ممارسة المهنة بذلك الاعتماد سواء كان قد صدر من نقابة الصحفيين العراقيين أو الاتحاد العراقي للصحفيين العراقيين أو مركز الاعلام الرقمي أو غيرها من الجهات الاخرى التي تمنح مثل هكذا اعتماد اي “اجازة ” ممارسة المهنة , وهذا خطير جدا مما سبب النقد المباشر من قبل شرائح المجتمع العراقي المتعلم والمثقف لتلك الجهات التي تمنح ارقام اعتماد بمبالغ معينة مما اضفى روح السخرية والاستهزاء من قبل أصحاب المهنة والحرفة الاصلاء اصحاب الاقلام لهؤلاء الـ “نص ردن” من الآلاف المؤلفة التي سجلت في سجلات وارشيف تلك الجهات المانحة.

رئيس المؤسسة او صاحب الامتياز أو رئيس التحرير يأخذ على عاتقه بعمل أختام و”لوكات وفورمات” المخاطبات ويبدأ بمنح هويات و” باجات ” تحمل صفة صحفي / اعلامي لقاء مبالغ كبيرة تصل احيانا الى “100” دولار, ويقوم بمفاتحة ومخاطبة الوزرات ومؤسساتها للحصول على اعلانات ومكاسب واموال لقاء استطلاع او تحقيق صحفي او مقابلة وهو لا يفقه الف باء الصحافة .

هناك مؤسسات وصحف عراقية تعمل على غرار تجارة قريش في رحلة الشتاء والصيف وتتغنى بأغنية فيروز “زورونا كل سنة مرة حرام …حرام تنسونا بالمرة حرام ” وهي تغلق ابوابها شهوراً وأيام وتفتحها في الأزمات وعند الحاجة لجمع الاموال مثلما حدث بتزويد أناس لا علاقة لهم في الاعلام او الصحافة بكتب تأييد لتسهيل أمورها عند السيطرات والمداخل والتنقل بين المحافظات اثناء تطبيق نظام الفردي والزوجي وقد أستغل هؤلاء الطارئون على الصحافة فترة جائحة كورنا ومنع التجوال والتنقل في بغداد والمحافظات ولقاء بعض المسؤولين وهم يحملون هويات تحمل صفة اعلامي / صحفي, كذلك استغلال تلك الهويات وكتب التأييد في مراجعة بعض الدوائر ومراكز الشرطة والمستشفيات وبعض النواب واصحاب القرار, واستغلال بعضاً من الميسورين واصحاب الاموال في للحصول على مغانم ومآرب أخرى.

من خلال عملي في الصحافة والاعلام لاحظت بنفسي أحد تلك المؤسسات الصحفية والاعلامية الفضائية لا تملك سوى مكتب للعمل يحمل “لافتات ” كبيرة وملونة بالإنارة والاضواء المبهرة التي تعطيك شيئاً يختلف عما بداخل تلك المؤسسة فتجدها مغلقة طوال اشهر السنة , وان فتحت فقد تصّدر جريدة سنوية او مجلة فصلية يديرها شخصان محرر صحفي ومنفذ “مصمم” , يعتمد رئيس التحرير وصاحب الاعتماد على لقاءات وحوارات لقاء الحصول على مبالغ مغرية لقاء نشر تلك الحوارات واللقاءات , وقد نجد حالة اخرى بان المطبوع لا تجده في الاسواق مقارنة بحال الصحف التي توزع في البورصة صباحاً , وانما يعتمد على طباعة عدد محدود جدا لغرض ايصاله لشخصية الحوار او لغرض ايصال المطبوع الى وزارة او مؤسسة قد اعطت له اعلانا بمناقصة او غيرها لتلك الصحيفة او المجلة.

ندعوا نقابة الصحفيين العراقيين والاتحاد العراقي للصحفيين العراقيين ومركز الاعلام الرقمي التريث بتزويد مثل هكذا طارئين على الاعلام والصحافة واعادة الحسابات في تجديد اعتماداتهم او تزويدهم بهويات التعريف الصحفية , التي أصبحت حالة مقززة باتت تصل لحد “الفضائح” , وان أغلبهم يكتب على صفحات التواصل الاجتماعي “العلامي ” فلان الفلاني أو “الصوحفي”رئيس تحرير جريدة “كذا ” , وشر البلية ما يضحك.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب