قطع سائقوا القطارات في بغداد الطرق التي تتقاطع معها سكك حديد القطارات المارة من وسط العاصمة بغداد كتعبير عن احتجاجهم أو مطالبتهم برواتبهم المتأخرة, مصحوبة هذه “العملية الإرهابية” من نوع آخر!! بتظاهرات في بعض مناطق بغداد تسببت في توقف حركة المرور في بعض شوارع جانب الكرخ بأسلوب الإرهابيين المنظم والموزع بشكل متقن وفي توقيت واحد تماما كما يحدث في تفجير السيارات المفخخة في العاصمة بغداد في كل مرة!!؟
ورغم أحقية هؤلاء السواق المطالبة بمصدر رزقهم الوحيد بهذه الطريقة المؤثرة فإنهم قد ارتكبوا خطأً كبيراً بانصياعهم لمخططات مريبة يستغلها الإرهابيون والخلايا “القائمة” هذه الأيام وفي ظل الإنتصارات في جبهات القتال ضد الدواعش ودحرهم فهم بحاجة إلى تحويل الإنتباه والأنظار إلى نشاطات تربك عمل الحكومة وانشغالها بأمور الحرب و”الحر”!!
على السيد وزير النقل تلبية طلبات هؤلاء فوراً وصرف رواتبهم حتى لو “باع هدومه”! أو يقدم استقالته مبررة بأسباب منطقية معقولة حتى يبرئ نفسه مما يحدث في وزارته من إخفاقات تتفاقم يوما بعد آخر؛ ويجب أن يعتبر هو المسؤول الأول والأخير في هذه الفوضى في وزارته.
وعلى المؤسسات الأمنية والشرطة المحلية أن تتخذ الإجراءات الضرورية لمحاسبة أصحاب فكرة “قطع الطرق” حتى في العاصمة بغداد!! متحدية كل تلك الأجهزة الأمنية والمرورية التي كانت نائمة عندما جيء بهذه العربات الضخمة ووضعت في أماكن توقف حركة المرور وتتسبب بمشكلة تتفاقم في ساعات الصباح والذهاب إلى الدوام في دوائر الدولة والأعمال الأخرى؛ مؤسساتنا الأمنية “نائمة” والخلايا الإرهابية “قائمة”