6 أبريل، 2024 9:52 م
Search
Close this search box.

“مؤخرة” ابن خلدون

Facebook
Twitter
LinkedIn

طبقا للاخبار التي تناقلتها الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي فان السبب الحقيقي لطلاق نجمة تلفزيون الواقع الاميركية كيم كرديشيان يعود الى كون مؤخرتها كبيرة. حتى صحفنا ومواقعنا الالكترونية ووكالات انبائنا التي تهتم بنشر اخر اخبار العملية السياسية واجتماعات كبار القادة والزعماء عندنا ممن يحلو لهم مناقشة اخر المستجدات, لم تجد حرجا ولا حتى “جناحا” في ابراز صورة كيم كرديشيان وخبر طلاقها المؤسف وهي تدير ظهرها لنا لكي تثبت لنا بالدليل القاطع ان “التهم” التي وجهها لها زوجها نجم كرة السلة الاميركي تستند الى ادلة قاطعة وليس مثل تهم بعض جماعتنا في لجان وهيئات النزاهة. خبر من هذا النوع مع اخبار اخرى  على شاكلة الموقف المحرج الذي تعرضت له سلمى حايك مؤخرا “الحمد الله القضية لاتتعلق بالمؤخرة هذه المرة” عندما كادت تسقط ارضا او الخبر الدائم الذي بات يمثل قاسما مشتركا لاهتمامات العائلة العراقية والذي يتعلق باخر اخبار التركي مهند لم تكن ـ مثل هذه الاخبار ـ مدرجة قبل اربعة او خمسة عقود من الزمن على لائحة الاهتمام الجماهيري. قبل ايام قرات مقالا للكتابة الجزائرية احلام مستغانمي تناولت فيه بالم حادثة وقعت لها عند وصولها بيروت اوائل التسعينات من القرن الماضي حاملة مسودة كتاب لها ظلت تنحت في كلماته مدة اربع سنوات. وعند هبوطها من الطائرة وسؤالها من قبل سائق التاكسي عن البلد الذي تنتمي اليه “الجزائر” ترك هذا السائق عبد القادر الجزائري والمليون شهيد واحمد بن بلا وهواري بومدين ليقول لها .. عظيم اذن انت من بلاد الشاب خالد. المصيبة ان السائق سال مستغانمي عن معنى كلمات اغنيته ” اه دي دي واه” واه” التي لم تكن تعرف لها معنى. وتصل مستغانمي واصل معها انا ايضا الى مربط الفرس والثور والبزون وحية سيد دخيل  .. هذه الاخيرة على عناد السيد رئيس التحرير الذي يناكدني دائما بالقول  ان اي مقال لي لايكاد يخلو من هذه الحية.. اقول نصل معا مستغانمي وانا الى كل هذه المرابط والمرابد حيث تقول واوافقها ان المواطن العربي كان ينسب في الماضي الى الابطال والخالدين لا الى مطربي  الملاهي وستار اكاديمي!. اين نضع ابن خلدون مثلا وهو مغاربي ايضا من بلاد مستغانمي والشاب خالد؟ لامكان لابن خلدون الذي اشتهر بكونه المؤسس الحقيقي لعلم الاجتماع عبر كتابه الاشهر “مقدمة ابن خلدون” وذلك باعتراف الغرب الذي وقف علماؤه ومفكروه كثيرا امام عبقرية هذا العالم العربي المسلم بالقياس الى مايحوزه الشاب خالد وامثاله من اهتمام جماهيري كاسح. هل يحتل خبر ترجمة مقدمة ابن خلدون الى اية لغة في الكون او اقامة حلقة دراسية عنه في اي جامعة او مركز ابحاث او نيل احدهم رسالة الدكتوراه في اي ميدان من ميادين علم الاجتماع خبرا على الصفحة الاخيرة من اية صحيفة بلا استثناء مثلما يحتل خبر .. مؤخرة كيم كرديشيان او سيقان هيفاء وهبي او .. فيدرالية ابو دشير!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب