18 ديسمبر، 2024 9:50 م

مؤتمر وارسو العرب يساقون كالنعاج !

مؤتمر وارسو العرب يساقون كالنعاج !

البعبع الايراني جعل من امريكا قيادة ودعم “مؤتمر وارسو” من اجل جعل (صفقة العمر) حل للازمات القائمة والتحشيد الدولي وان تكون منصة إسرائيلية للتطبيع اسوة بنقل السفارة الى القدس الشرقية ، وانوع الضغط على السلطة في فلسطين من قبل امريكا وقطع الدعم المادي عنهم وطرد الفلسطينيين من امريكا ، وغيرها من اجراءات تعسفية ولا انسانية . مشاركة بعض الدول العربية بهذا المؤتمر ضنا منهم ان امريكا واسرائيل سوف تعطيهم شيء من هذه الصفقة . مقابل استمرار واشنطن بالتدريب اليومي على مسلسل تمثيلي طويل الامد لابتزاز دول الخليج حتى تدفع الاموال وتصبح كالبقرة الحلوب ، وانهم لا يسعون الى شن الحرب ضد ايران ولكن من اجل تسويق الاسلحة لهذه الدول وتحلب كل يوم بحجة ان البعبع ايران سوف يغزو دول الخليج وهذه المخاوف تروج لها امريكا يوميا بعدة الجوانب تارة تجمد ارصدة الاحزاب والحركات الاسلامية التي لها علاقة وطيدة مع ايران وتارة تنسحب القوات الأمريكية من سوريا وتتوجه الى شمال العراق وترامب يصرح اننا من قاعدة عين الاسد سوف نراقب ايران ولا انسحاب من العراق ودفعنا مبالغ باهضه لهذه القواعد، مفارقة طريفة تناولتها وسائل الاعلام العربية بان إيران “الغائب الحاضر في مؤتمر وارسو” . العرب ينطبق عليهم المثل القائل ( بالوجه امراية وبالظهر سلاية ) امام شعوبهم يدافعون عن فلسطين ويتباكون على القدس من اجل البقاء في السلطة لفترة اكثر ، فيما يتم الكذب والتدليس في المؤتمرات الدولية ومصافحة اسرائيل ، وهذا ما صرحت به وسائل إعلام إسرائيلية اذ كشفت عن مقطع فيديو مسرب من مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ظهر فيه وزراء خارجية ثلاث دول عربية خليجية يدافعون عن إسرائيل ويهاجمون إيران ! وهذا عز الذل والمهانة والنفاق. ويعد المؤتمر أول محفل دولي يضم عرباً وإسرائيليين منذ تسعينيات القرن الماضي، مما أثار انتقادات بعض اصوات المعارضة في وسائل الاعلام الذين اعتبروا المؤتمر “خطوة غير مسبوقة في مستويات التطبيع” بين إسرائيل والدول العربية، بينما رأى آخرون أنه محاولة لحشد المواقف ضد إيران بحجة التهديد للأمن القومي العربي والخليجي من قبل ايران وهذا ما جعل دول الخليج تنساق كالنعام من اجل المشاركة في هذا المؤتمر والرمي بأحضان امريكا بحجة وجود التخوف من البعبع الايراني .