22 ديسمبر، 2024 6:34 م

مؤتمر قمة بغداد تحتَ المجهر, وبِعَدساتٍ مُكبّرة .!

مؤتمر قمة بغداد تحتَ المجهر, وبِعَدساتٍ مُكبّرة .!

 لاشكّ أنّ للعاطفةِ دَورها في التفاعل الجماهري – الطبيعي ” وخصوصاً من كلتا الزاويتين السوسيولوجية والسيكولوجية المحددة فقط ” , مع الإشادة والثناء التي وردت في خطابات الرؤساء المؤتمرين في القمّة ودعمهم المفتوح للعراق , ودون أن يميزوا هؤلاء العاطفيين إن كان ذلك الدعم للعراق كبلدٍ وشعب , او لحكومة السيد السوداني الذي جيء به الى السلطة بترشيحٍ من ” الإطار التنسيقي – المالكي ” , ومع ذلك او بغضّ النظر عن ذلك ودونما تفكيكٍ لأبعاد ما القوه وادلوا به الزعماء العرب والأجانب في هذا المؤتمر , فإنّ كلا تركيا وايران اللّتان دعتا الى احترام والحفاظ على سيادة العراق , فإنّ كلتيهما تضربان وتقصفان شمال العراق بالصواريخ والمُسيّرات مهما كانت المسببات . بما لا يُبقي للسيادة العراقية أياً من او معظمِ احرفها .!

    إطلاقاً لايوجد ايّ تشكيكٍ في النوايا او ” النيّات ” في توجّهات الأقطار العربية المشاركة في مؤتمر القمة هذا , في او حول إعادة او إستعادة العراق الى الحضن العربي الدافئ .! , لكنّه ومع الإدراك المسبق للقادة العرب في صعاب ذلك من خلال إنغماس وارتماء الأحزاب الحاكمة والمتحّكمة بالشأن العراقي وتحويل بوصلته القومية والسيادية بإتجاه العاصمة الإيرانية ووليّ الأمر او ولاية الفقيه , فلعلّ الجهد العربي والخليجي يستثمر” ولا نقول يستغلّ  ” الإضطرابات السياسية والحركة الإحتجاجية المنتشرة والمتصاعدة في الساحة الإيرانية , والتمعّن في تأثيراتها المحتملة ” الإفتراضية ” على احزاب الإسلام السياسي التي تُدير الدولة عبر فصائلها المسلّحة بالأسلحة الثقيلة , فمن بابِ او بوابة < ليتَ ولعلَّ وعسى > أنْ يحصلَ تحرّكٌ او تقدّمٌ افتراضيٌّ ما ” من هؤلاء ” ولمصلحة العراق , ولو بأكثرِ من قَيد أنملة .! , على الرغمِ من أنّ غيوم الشكوك وسحابات الريبة تحومُ وتنتشر حولَ اجواءِ هذا التوجّه وبواطنه , وبغضِّ نظرٍ عمّا يُقال ” بأنّ لكلّ حركةٍ بركة ” , فلابدَّ من القول وحتى التقوّل بأنَّ مسارات الإضطراب السياسي  القائمة في ايران , لابدّ لها من انعكاساتٍ ما ” على الأقلّ ” على القوى السياسية الناذة في العراق , وحتى في اقطارٍ عربيةٍ أخرياتٍ معروفة .!