مؤتمر قمة ام تبرئة ذمة

مؤتمر قمة ام تبرئة ذمة

اهو مؤتمرا يجري عقده لتبرئة ذمة القادة ، ام هو جدولا يعتمده البروتوكول او تحكمه العادة ، ام أنه بعقد جراء تفاقم القتل والتجويع لاهلنا في غزة او الاستيطان في الضفة او قتلهم القادة  ، اهو مؤتمرا لتدارك التراجع المخيف في الاجماع العربي الذي كان يخلقه عبد الناصر في مؤتمرات العرب المجزية ، ام هو كالعادة مؤتمر تبادل الكلمات او معرض صياغة العبارات او اختيار الجمل ،  و ربما من سيعزينا من القادة بجريمة اسرائيل في موت الأم في غزة او استشهاد طفل  ، نحن لا نعيب على قادتنا خطاباتهم او مواقفهم ، فالوضع الدولي معقد ومريب ، ولكن نعيب عليهم قمع شعوبهم وهي تهتف منادية بوقف النزيف الفلسطيني ، والتهديد بالغاء التطبيع ، واليوم القتل في سوريا واليمن وغدا في العراق وربما حتى في عدن ، ويتناسى القادة أن بعضهم من يروح للحكمة والتراخي برغم كل هذه المحن ، وتبرئة الذمة اليوم تتمثل بجر اذان اسرائيل ، فلنا يد تستطيع أن تقرص دولة تهاب وحدة العرب ، وان يقولوا لحاميتها أمريكا ، نحن لا يمكن أن تقبل بكل هذا الدعم لاسرائيل ،، دعم على الباطل وعلى التقتيل ، او أن تكون أمريكا نفسها هي من يدعو للهجرة والترحيل ، ،طالبوها بوقف التأييد على بياض، فاسرائيل لا تعرف السلام ، وحل الدولتين عندها حرام ، يدها تعودت على الاجرام ،  سادتي ، تهتف شعوبنا أن يكون مؤتمرا بمستوى امكاناتنا ، ولو بالاجماع على أننا امة لا يمكن أن تباع ولها جيوش ومئات الملايين من الاتباع ، اليوم نحن منقسمون ، غدا يجمعنا السلاح ، وهو الأمضى لاقتحام القلاع ، وتاريخنا يعرفه الاعداء ، ليكن مؤتمر قمة ممتلئا بالهمة ، لا مؤتمر تبرئة ذمة ، ازال الله من دربكم الخوف والعتمة …….

أحدث المقالات

أحدث المقالات