22 ديسمبر، 2024 8:09 م

مؤتمر قمة الساعات المعدودة!

مؤتمر قمة الساعات المعدودة!

< حديثٌ خفيف – ع الماشي > .!
قد يُنظَر الى هذا المؤتمر من خلال زواياً متعددةٍ او بعضها , لكنّ زاويتنا في النظر التي إختيرتْ كأساس , إنّما في عدم حدوث خللٍ أمنيٍ خطير يعكّر صفوّ المؤتمر , لاسيّما أنّ أطرافاً خارجيةً وداخليةً ما ! ومفترضة كانت تتمنّى وتحلم أن لا ينعقد هذا المؤتمر في بغداد تحديداً .! وكان أهون عليها نسبياً لو انعقدت هذه القمة في ايّ عاصمةٍ عربية اخرى .!

من جانبٍ آخرٍ ومغاير , فلمْ يتسنَّ لنا لحد الآن معرفة عدد الساعات والدقائق الفعلية التي استغرقت في عقد جلسة او جلسات المؤتمر , وخصوصاً اذا ما حسبنا < حساب عرب .! > منذ الساعة او الدقيقة التي حطّ الملك الأردني والرئيس المصري الرحال في مطار بغداد , والوقت الذي استغرقه استعراضين لحرس الشرف في المطار وفي القصر الرئاسي < وهذا ابتكار عراقي فريد وغريب وسبق ان تطرّقنا اليه اكثر منْ مرّة , لكنّه تجذّر ! , ولعلّه كمحاكاتٍ لإعتباراتٍ غرائزية – رئاسية لدى كلا رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء , في استعراض حرس الشرف مع الضيوف الزائرة وأمام الأضواء وعدسات الكاميرا.

والى ذلك كذلك , فلم يتمّ الحصول على اية معلومة عن الوقت المحسوب لفترة استراحة الضيفين القادمين ومعها وقت وليمة تناول الغداء , بالإضافة الى وقت المغادرة من القصر الرئاسي وصولاً الى المطار وبوابة الطائرة ومعها مراسم التوديع .

جانبٌ آخرٌ يتعلّق بمراسم استقبال الملك الأردني والرئيس المصري في أداء رقصة الدبكة العراقية اثناء مرور الرئيسين في الطريق القصير لمغادرة المطار نحو العاصمة < ولوحظَ عدم حمل السيوف للفرقة التي أدّت الدبكة , على عكس ما حصل عند استقبال الكاردينال – البابا فرنسيس في زيارته لبغداد قبل شهورٍ مضت , حيث انتقد الإعلام حمل السيوف آنذاك في الإستقبال > , وشوهدت ايضاً فرقةٌ موسيقية تعزف على الآلات الشرقية عند مرور الضيفين , ولم تستغرق الدبكة والعزف سوى ثوانٍ .. هذا الإستقبال المموسق – الراقص بقدر ما يعبّر عن بهجةٍ في الترحيب بضيوف العراق , وهو ابتكار عراقي بأمتياز , لكنه ايضاً خارج البروتوكولات المتّبعة في باحات المطارات , وربما لو كانت في مكانٍ آخرٍ لغدت اجمل وانسب ولإتّخذت وقتاً اطول قليلاً , ومع ذلك فإنّها مبادرة عراقية تدعو للإعجاب , لكنها ليست من العجب العِجاب .!

29 مادّة او فقرة هي مجموع الإتفاقيات التي جرى التوقيع عليها في هذه القمة وبوقتٍ قياسيّ , ولابد ان كان التمهيد وبحث تفاصيلها وجزئياتها قبل وقتٍ طويلٍ من انعقاد القمّة , وبالرغم من تلكم الأتفاقيات تتمحور حول الجوانب الأقتصادية والفنية وفي مجالات الأستثمار والربط الكهربائي المشترك وما الى ذلك ايضاً بما يتعلّق بالأمن ومكافحة الأرهاب , لكنّه في الإطار العام فإنّ هذه القمّة الصغيرة – الكبيرة تشكّل بُعداً قومياً للعراق ” قد لا تتضح معالمه في الظرف الآني ” , وقد تشكّل المصالح المشتركة ” بين هذه الدول الثلاث ” في تحفيزٍ اقطارٍ عربيةٍ اخرى الى عقد قممٍ اخرياتٍ في بغداد وفي المدى المنظور .