من المؤمل ان ينعقد مؤتمر القمة العربية ( 33 الثالث والثلاثون ) في المنامة عاصمة مملكة البحرين يوم الخميس 16 مايس الجاري ..
في ضوء الظروف العربية الراهنة .. نقول .. من آذار 1945 وعند التقاء ملوك ورؤساء الدول العربية لاول مرة في القاهرة .. وقد مـّـرَ على تأسيس الجامعة العربية أكثر من (( 79)) عاماً وهو عمر الجامعة .. ومعظم سنواتها مُـرّ بمرارة الخلافات التي تعصف بالدول العربية من جهة ، وبين داخل بعض الدول بسبب سياسات حكامها من جهة اخرى .
على الرغم من تقديرنا لجهود الجامعة العربية في متابعة ( بعض ) القضايا العربية .. إلا إننا لنـا عتاب عليها باعتبار ان قضية (( غـزة )) خصوصاً وفلسطين عموماً .. والهجمة الشرسة على شعب غزة من قبل المحتل ( الاسرائيلي ) .. أمـا كان من الأجدر عقد قمة طارئة قبل هذا الوقت لبحث الاوضاع في فلسطين على الأخص .. وما يجري في داخل بعض الدول العربية الاخرى مثل السودان وليبيا واليمن .. ؟!
أمنياتـنا ( كشعب عربي .. ومثقفون ) نحلم بتحقيق التضامن العربي لئلا نموت من الخجل عندما يسألني أجنبي عن هويتي وأقول له انني عربي !
في خمسينيات وستينيات القرن الماضي ، نحن كعرب ، كنا نحلم بالوحدة العربية .. وبقينا نلهث وراء السراب … ومع شديد الأسف ..احلامنا ذهبت ادراج الرياح !
نتمنى من ( جميع قادة وزعماء الدول العربية ) ان تصدر قرارات مؤتمرقمة المنامة وتكون قابلة للتنفيذ وليس قرارات بديباجة زاهية .. وتطبيقها يكون عقيم .. الشعب العربي يريدها قرارات ملبية لطموحاته .. لا قرارات لا يمكن تطبيقها .. بل لا تسمن ولا تغني من جوع .
احياناً ، المواطن العربي يردد ويقول : أين هي الجامعة العربية ، وما دورها ، واين مركز ثقلها ، نتمنى ان لا تكون نظرة المواطن العربي الى الجامعة العربية ويشبهها ب ( الرجل المريض .. او الاطرش والابكم ) .. فينظر اليها وكأنها رجل مشلول …
الشعب العربي ينتظر مقررات التقارب بين الدول العربية على سبيل استدعاء ذكريات لجامعة ما تزال قائمة وموجودة وسط عواصف الخلافات العربية .
فاضل حسين الخفاجي