لم يكن الاول في عمان، فقد سبقته مؤتمرات ،وتآمرات .لكنها سرية وشبه سرية وعلى الاقل تتبناها –ادعاء- منظمات مجتمع مدني.ولم يكن الاول عربيا ودوليا فقد سبقته ايضا شبيهات في تركيا والمغرب ،لكنها اقل بكثير دعاية ومشاركة وبذخا .اكثرمن 300ثلاثمائة متآمر شارك في المؤتمر الذي رأسه بلا خجل مفتي جهاد النكاح للقاصرات والمتزوجات ،منهم مجاهرون بخيانتهم وتآمرهم وارهابهم مثل :- عبد الناصر الجنابي، نائب القائد الأعلى لما يسمى بـ”جبهة الجهاد والخلاص الوطني”، المتهم بالارهاب، و عبد الملك السعدي، وأبو شجاع التكريتي، ممثل “تنظيم الجيش الوطني العراقي»” ويعد واجهة لجماعة ارهابية مسلحة في العراق ترتبط بحزب البعث المنحل، و “هيئة علماء المسلمين”، وفصائل عسكرية وقوى من محافظات غرب وشمال العراق، و”الجيش الإسلامي” في العراق، وممثلين عن مايسمى بـ “الجيش العراقي الوطني” و “الحراك العراقي” في بغداد وسامراء و “المجلس السياسي العام للثوار” الذي يرأسه زيدان الجابري وضباط عراقيون سابقون ونقيب المحامين السابق صباح المختار، وعبد الصمد الغريري كأحد أبرز القيادات البعثية، وشيوخ عشائر،رغد ابنة المقبور صدام شاركت بممثلين ، في حين ان اطرافا سياسية اخرى رفضت المؤتمر واعتبرته مؤامرة لتقسيم العراق، ما يوضح حجم الانقسام بين القوى التي تدعم العنف والارهاب في العراق.اثيل النجيفي طرد قبل دخوله قاعة المؤتمر وكذلك سعد ابو ريشه .ائتلاف العراق بقيادة فاضل الدباس ارسل ممثلين ابرزهم سفيان النعيمي من كركوك،وسعد البزاز حضر على هامش جلسات المؤتمر ،خميس الخنجر اختلف مع بعض المشاركين في تبني مشروع تقسيم العراق الذي كان هو من ابرز الداعين له .فيما تبنى اكرم زنكنه تمويل المؤتمر الذي استمر يومين والترويج له عبر قناته الفضائية / التغيير !.ومن حق العراقيين ان يتساءلوا :- لماذا كل هذا الحقد على العراق .. لماذا هذا التكالب على اسقاط التجربة الديمقراطية ؟.واذا كان للمشاركين اسبابهم الطائفية واطماعهم الشخصية وفقدانهم لامتيازاتهم البعثية فما الذي يدفع الحكومة الاردنية لتبني واستضافة هذه الزمرة التي تدعوا علنا لتخريب العراق والعودة به الى ظلمات الاستبداد والاستعباد ؟!. مع ان نفط الاردن شبه مجاني من العراق ،بضاعة الاردن ومنتجاته الزراعية والصناعية تصرف في اسواق العراق ،موقف العراق السياسي داعم للاردن في السراء والضراء؟اكيد ان المملكة الاردنية الهاشمية خضعت لضغوط فوق طاقتها ابرزها الدولارات السعودية والقطرية ورؤوس اموال ناهبي ثروات العراق التي تحرك الاقتصاد الاردني .ولا ننسى المباركة الاميركية البريطانية الاسرائيلية !.
مع بداية اشتعال الحرب بين العراق وايران حضر الملك الاردني الراحل حسين الى العراق وذهب مع المقبور صدام الى احدى جبهات القتال وشارك باطلاق قذيفة مدفع باتجاه جبهة الحرب الايرانية .وبعد فترة سئل الملك حسين في لقاء صحفي عن سبب اطلاقه النار على الايرانيين مع انه ليس طرفا في تلك الحرب ؟ اجاب بكل صراحة :- ان تلك القذيفة اكسبت الشعب الاردني مليار دولار !.