18 ديسمبر، 2024 11:28 م

مؤتمر عمان …ومؤامرات لقطاء الصهيونية

مؤتمر عمان …ومؤامرات لقطاء الصهيونية

لقد كشرت قوى الشر وعصابات البغي السياسي عن انيابها تحت خيمة العورة المعروفة مدى التاريخ في عدائها للشعب العراقي منذ بداية القرن الماضي عندما وضعت هذه العائلة يدها بيد اعداء الامة الاسلامية وباعت قيمها من اجل اهداء فلسطين الى الصهيونية تحت غطاء معاهدة سايكس بيكو وكانت اللاعبة الاساسية في تنفيذ بنود تلك المعاهدة المشؤومة بصمت مطبق وعلى طبق من ذهب ولتعيد اليوم نفس اللعبة القذرة وتشارك في الاعداد لتقسيم المنطقة .فاستضافة  حفيد عمر بن العاص قائمة من الاسماء المعروفة بالخيانة والخبث بحق شعبنا المظلوم تجمعهم كلمة واحدة هي ذبح شعبنا وكل منهم تتزاحم في قلبه انواع الجرائم التي يندى لها جبين الانسانية بنزعتها المتوحشة الشريرة فتتظافر جهودهم من اجل تمزيق وتشتيت الامة بالتعاون مع داعش يجمعهم تشابه الاهداف كمناوئين للعملية السياسية وسط تشديدات امنيية من قبل السلطة الاردنية وتحت حمايتها ياللعار والجبن …

بعيداً عما يجري في غزة والاعتداءات الصهيونية ضد شعبها المظلوم ولم يكن للمملكة من موقف ضد هذه الجرائم الوحشية البشعة بحق الاطفال والنساء و شعب اعزل ….والسؤال لماذا في هذا الوقت ؟ولماذا لا تتوجه بنادق هذه العصابات العميلة ضد الكيان الاسرائيلي المحتل ؟…وفيما يعتبر الشعب العراقي اكثر خطراً من هذا الكيان ؟ وتسمية عصابات داعش ( بالثوار )والسعي من اجل الاعداد لمؤتمر اخر يضم وجوه اخرى لعل الدكتور ظافر العاني وميسون الدملوجي على رأس القائمة لان القوى البعثية العميلة تمثل جزء رئيسي من هذه العصابات واهدافهم منسجمة مع داعش حيث اعانتهم لتحقيق خططهم وهم جزء مهم لتنفيذ تطلعاتهم كما كانت معهم في الموصل وصلاح الدين …وقد تفاوتت تحليلات المراقبين السياسيين من ان عقد مؤتمر عمان يمثل موقف رسمي للاردن عبر رعاية  المؤتمر بشكل غير رسمي بين الموقف الطائفي الذي يتميز به النظام في المملكة وبين من راى انسجاما مع الموقف الامريكي في دعم هذه التنظيمات الارهابية سراً وذمها علناً وقد اقصى هذا التجمع من  شارك في العملية السياسية في العراق وشطب كلمة ابناء السنة من البيان الختامي لفتح الطريق (امام كل خونة الشعب العراقي للالتحاق بهم ) ..ومن جانب اخر بدأت بعض الاصوات الخبيثة والمعلومة الحال ( النائب محمد اقبال ) في الداخل تتغازل مع المؤتمر بالمطالبة بحظر الطيران فوق نينوى والمحافظات التي تشهد عمليات عسكرية متهمة الحكومة بمعاقبة الاهالي واستهداف البنية التحتية (التي سرق اموالها اثيل النجيفي) وسلم الموصل الحدباء للعصابات الاجرامية وحسب تصريحه (وهو يطالب مجلس الامن) ان الحكومة تعالج انهياراتها وفشلها ينعكس سلبياً باستمرار على الازمات الخانقة التي تعيشها تلك المحافظات معتبراً القيام  بالعمليات العسكرية تعني تدمير مقومات المدينة وليس القضاء على من حمل السلاح وطرد الارهابيين انما تركيع السكان والضغط عليهم ومحملاً الحكومة مسؤولية الدماء التي تراق في تلك المناطق اثناء تطهير هذه المدن من العصابات التي دعمتها وساندتها مثل هذه الاصوات الشاذة خلال الفترات الماضية من داخل مجلس النواب وخارجه وكانت تقود هجمات مستمرة على القوات المسلحة البطلة لوقوفها ضد تلك القوى الظلامية .

ولاغبار من ان كتلة متحدون على راس القوائم المتهمة والتي عملت لضرب الانتصارات العسكرية والمطالبة بخروجها من المدن ومهدت الارضية اللازمة لتسليم تلك المدن بكل سهولة ويسر لداعش ومن يقف معها من البعثيين الحالمين بالسلطة وغيرهم وخاصة بعد فشلهم في الانتخابات البرلمانية الاخيرة.. وقد نجح الطائفيون السياسيون بأمتياز في شرخ المجتمع فكرياً وخاصة البسطاء منهم وزعزعوا الامن الداخلي وسببوا نشوء وتنشيط الحركات الارهابية ولازالوا يدعمون بكل جهد الطائفية المقيتة لانها تعتبر الطريق  الاسهل لانهاء العملية السياسية لنخر الجبهة الداخلية ودعم وانتشار الجريمة المنظمة والسطو واعمال العنف والقتل والتسليب …

اما الموقف الضعيف لوزارة الخارجية خلال هذه الفترة العصيبة مثيراً للقلق ولايعرف له مبرر وكيف سكتت امام هذه الاعمال الصبيانية والمؤامرات التي تحاك في عواصم بعض بلدان الجوار المعروفة بتاريخها المخزي ولاتحتاج

سياستها لكشف الغطاء لانها عاريةٌ  اساساً حيث كانت ولازالت ممراً ومأمناً للعصابات واعداء الشعب العراقي وسلمت عروبتها واسلامها للامبريالية والصهيونية ….فعلى الحكومة وعن طريق وزارة الخارجية استدعاء سفير المملكة الاردنية الهاشمية او من يقوم بمقامه لدحر مثل هذه الاعمال القبيحة والشنيعة واعادة النظر في علاقتها مع مثل هذه الدول وقطع المساعدات والهبات المجانية للنفط وباسعار تفضيلية ولقطع الطريق بوجه مصادر دعمها .اما ان الاوان لوزارة الخارجية في ادانة اعمال كهذه  ام ان الامرلايعنيها ؟…يجب على الدولة مراقبة انشطة السفارات ايضاً ومحاسبة المقصرين ولاتكتفي بالادانة فقط ..ان الهجمة قاسية والجهود الدولية والاقليمية المعادية للعملية السياسية والغير قانعة بالديمقراطية مستمرة في عدائها والمتغبطة في سلوكها تجاه بلدنا وشعبنا ..وعلينا ان ندرك وطننا وهويتنا وتاريخنا وحضارتنا الانسانية وندافع عن قيمنا وديننا ونعرف اعدائنا ونكشف نواياهم القذرة….