شهرين متتابعين وجهود السفارة العراقية في المملكة المتحدة تتكلل باتجاه الانتهاء من التحضير لمؤتمر الاستثمار الذي سيعقد في أحد فنادق العاصمة البريطانية لندن ( MILLENNIUM GLOUCESTER HOTEL ) على مدى يومين متتابعين الاثنين والثلاثاء اللذان يصادفان يومي 3- 4 /7/2017 حيث يعتبر تظاهرة اقتصادية كبيرة تضم العديد من الوزراء العراقيين منها الخارجية والتعليم العالي والتجارة والتخطيط والنفط وهيئة الاستثمار واخرين الى جانب عدد من المسؤولين البريطانيين حيث يتزامن هذا المؤتمر مع الانتصارات الكبيرة لقواتنا العراقية بكل اصنافها وهي تهزم داعش الارهابي وفي مراحلها الاخيرة للقضاء نهائيا على هذا التنظيم في المناطق التي احتلها حيث فرحة اهالي مدينة الموصل باسترجاع مدينتهم نرى أن العراق يتحرك وبشكل متواتر يتزامن مع تلك الانتصارات من أجل انعقاد هذا المؤتمر الخاص بالجانب الاقتصادي الذي يحاول فيه المؤتمرون على دفع الشركات التي ستحضر الى المؤتمر للاستثمار في العراق واعادة اعمار المناطق المدمرة اضافة الى الاستثمار في جميع المجالات وعلى جميع مساحة رقعة العراق ، وهنا لابد من الاشادة بجهود الاخوة في السفارة العراقية في لندن وعلى رأسها السيد السفير الدكتور صالح التميمي الذي تميز أداءه كثيرا عمن سبقوه من السفراء العراقيين وهذه أقولها أمانة وانصافا لهذا الرجل حيث كان أداء من سبقوه في تولي مهمة سفير العراق في بريطانيا لا يرقى الى الخدمة المطلوبة للعراق وأنا متابع كثيرا للدور الايجابي الذي قامت به السفارة العراقية على مستوى التواصل مع دوائر القرار البريطاني وايصال صوت العراق أمام اللجان البرلمانية في مجلس العموم البريطاني ومؤسسات صنع القرار الاخرى .
في اعتقادي ان انعقاد مؤتمر اقتصادي متخصص بهذا المستوى الرفيع ويتزامن مع تقدم العراق في الجانب الامني والعسكري على الارض انما هو انتصار حقيقي للارادة العراقية ما بين يد تحرر من الناحية العسكرية على الارض ويد اخرى تبني وتدفع بعجلة التقدم واعادة الحياة المستقرة لمدننا العزيزة بعد كل المحن التي مرت على بلدنا من تنوع الارهاب العالمي عليه منذ العام 2003 وحتى يومنا هذا بعيدا عن كل الفاسدين واصحاب الاجندات السياسية التابعة لمخابرات دول اقليمية وتتم محاولات لاعادة تسويقهم مرة اخرى في مؤتمر بغداد منتصف هذا الشهر في وقت يرفض ابناء المنطقة الغربية التي عانت احتلال داعش ترفضهم بشكل قاطع نتيجة انصياعهم لاجندات خارجية جلبت الويلات لهم نتمنى النجاح لهذا المؤتمر وان يتمكن من جلب الاستثمار الكبير للعراق واستقطاب الشركات العالمية للعمل في بلدنا من أجل النهوض بكل المؤسسات العراقية وبناءها بالشكل الصحيح في ظل المصالحة المجتمعية وسحق فكر داعش الارهابي ، ونأمل من كل سفاراتنا العراقية في الخارج ان تقوم بدورها الايجابي تجاه النهوض بمؤسساتنا لتواكب باقي دول العالم واعتقد هذا هو العمل والنشاط المطلوب منهم القيام به .