تعد المؤتمرات المتخصصة احدى اهم الوسائل لدراسة الظواهر ومعالجة الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووضع الحلول لها. كما انها احدى الوسائل المهمة في تسليط الضوء على حالة ما.. فهي وسيلة اعلامية ناجعة تلجأ اليها الدول والجهات لحشد الدعم لقضاياها الاستراتيجية والمصيرية . وغالبا ماتخرج هذه المؤتمرات بتوصيات ومقررات تسهم في معالجة الازمة التي كانت سببا في انعقادها اضافة الى وظيفتها الاعلامية . ونحن اليوم في العراق بحاجة الى جهود مكثفة لتسليط الضوء على قضيتنا ، والهجمة الشرسة على بلدنا واختلاط الاوراق التي يسعى اليها الاعلام المعادي والموجه اضافة الى استثمار العلاقات في لفت النظر الى القضية وكسب الدعم الدولي لها .
وتعد الرسائل التي يمكن من خلالها تحقيق غاية معينة تسعى اليها الدول والجهات ، مثل المهرجانات ، والمؤتمرات ، واللقاءات ، والوفود المرسلة ، والمفاوضات والحوارات ، واصدار المنشورات. لذلك عندما تبرز الحاجة الى التحرك من اجل حشد الرأي العام الدولي والاقليمي والمحلي لابد من وسيلة ناجحة لتحقيق ذلك.
وبما ان قضية تهجير الشيعة والتركمان والشبك والمسيحيين والايزيديين والصابئة وبقية الاديان من مناطق سكناهم ومدنهم في نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين ، حالةة خطيرة وفريدة ، لذلك لايمكن ان تبقى تحت طائلة الوسائل التقليدية ، ومن المهم الاستعانة باحدى الشركات المتخصصة بالعلاقات العامة لوضع برنامج فاعل لتوضيح الصورة وازالة الالتباس ، ومن الوسائل المهمة هي عقد مؤتمر دولي شامل.
وتبرز اهمية انعقاد مؤتمر دولي حول التهجير القسري الحاصل في بعض المحافظات العراقية من قبل العصابات الاجرامية من خلال كشف الحقائق على الارض وبيان بشاعة ماتقوم به تلك العصابات من خرق للمواثيق والاعراف الدولية الخاصة بحقوق الانسان ، ومن المهم هنا التحرك بسرعة وقبل فوات الاوان.
من المتوقع خروج مثل هذا المؤتمر بنتائج مهمة ومؤثرة من خلال التوصيات وحث المجتمع الدولي لاخذ دوره في وقف هذه الجرائم ضد المجموعات البشرية الآمنة .. ومن المتوقع ان يستقطب المؤتمر جهات حكومية وغير حكومية فاعلة مهتمة بشؤون الارهاب وحقوق الانسان واللاجئين والقيادات المعنية بمعالجة الازمات.
اما الجهات الراعية للمؤتمر فنتوسم خيرا بالامانة العامة لمجلس الوزراء ، ووزارة الخارجية ، ووزارة حقوق الانسان ، وزارة الهجرة والمهجرين ، والمفوضية العليا لحقوق الانسان ، ومركز النهرين .
ويمكن ان تحضر المؤتمر الجهات الاتية :(الامم المتحدة ، الصليب الاحمر الدولي ، الاتحاد الاوربي ، الهلال الاحمر ، جامعة الدول العربية ، منظمة اليونسكو ، منظمة اغاثة النازحين ، منظمة هيومن رايتس ، مراكز الدراسات الاستراتيجية ، منظمات حقوق الانسان ، الهيئات الدبلوماسية العاملة في العراق ، ممثلون عن وزارات حقوق الانسان في عدد من الدول ، متخصصون من الجامعات العراقية والاجنبية ، رؤوساء الوحدات الادارية في المناطق التي تم التهجير منها ، رؤوساء العشائر المنسجمة مع العملية السياسية ، منظمات ومؤسسات التعاون الدولي ، مثل كويكا الكورية ، وسيدا السويدية ، و USAIDالامريكية ) وغيرها . ولكي تتضح الصورة اكثر يمكن تحديد الجلسات كما يأي : للمؤتمر جلسة افتتاحية بروتكولية واخرى ختامية واربع جلسات علمية . في اليوم الاول/ جلسة افتتاحية بروتكولية والجلسة العلمية الاولى/ السكان الاصليون في العراق والتعايش السلمي ، مجموعة بحوث ودراسات تسلط الضوء على ان جميع من سكن الارض العراقية هم سكان اصليون لهذا البلد وهم شركاء في المواطنة ، واي اعتداء عليهم فانه يعني اعتداء على العراقيين جميعا . وفي الجلسة العلمية الثانية/ الاخطار التي يتعرض لها العراقيون من قوى همجية وبدعم من جهات داخلية واقليمية (نقاط على الحروف). اليوم الثاني: الجلسة العلمية الثالثة/الموقف الدولي مما يحدث في العراق واستهداف دائم لمكوناته الاثنية والعرقية . الجلسة العلمية الرابعة/حلول ومعالجات ، الجلسة الختامية /التوصيات والبيان الختامي للمؤتمر . وهو مكمل للمؤتمر الذي عقد في العراق يوم السبت الموافق 13/9/2014 اللهم اني قد بلغت فاشهد ..!!