19 ديسمبر، 2024 1:49 ص

مؤتمر جدة …. مكافأة الجاني

مؤتمر جدة …. مكافأة الجاني

ثلاث سنوات أو أكثر  و تحالفات دولية ,,, هكذا بدأت الآدارة الآمريكية مشوارها   بما يسمى بالحرب على داعش ,فترة زمنية تكفي لآحتلال أكثر من دولة  ونفقات  حروب كونية هنا وهناك  تحدد ثقل فواتيرها  مصالح كل طرف   ……… حروب  من أجل تفكيك  عصابات  شكلت لآغراض رسم ملامح المنطقة من جديد وتحسبا من القطب الواحد وسبقا منه لقطع الطريق على نظام  تعدد القطبية  وتوازن القوى العائد وفق المصالح ومتطلبات الآمن القومي للدول الكبرى ,,, روسيا القادمة بقوة والمتمددة في أوربا والمستمية في الملف السوري  والولايات المتحدة الذائدة عن مصالحها وأمن أصدقائها    .

مؤتمر جدة   أحد  مؤتمرات الحروب لم يعد مؤتمرا فاعلا   من غير تعريف وافي وواضح لمفهوم الآرهاب ومنابعة الفكرية  والفقية والعقائدية  وتجريم  الدول الداعمة والمجتمعات التي يترعرع فيها الفكر الظلامي والتكفيري وتحميلها مسؤولية ما يحدث في العالم  ,ومالم ترفع مقراراته كتوصيات  الى مجلس الآمن لكي يصدر قرارا يلزم فيه   الآنظمة  الراعية والداعمة  ,,,مؤتمرا وللآسف  برأ فيه  نظاما ملتزما ومطبقا لفقه القتل والذبح ويأتمر بأوامر شيوخ الآباحية وأظهارة كنظام مدافع عن أمن وسلامة  الشعوب وأعطائه دورا أكبر في تهدأت أمن المنطقة  وأطلاق يداه للتدخل في شؤون البلدان مثلما أطلقت يداه في ذبح الآبرياء في سوريا والعراق واليمن ولبنان    .

 داعش الصنيعة المخابراتية  بأمتياز    و معاركها المتحركة  بين سوريا والعراق  وفق سيناريو عد  لتحقيق أهداف سياسية  مرسومه… وانتقالها  الى الجانب العراقي    بهدف  تصفية حسابات مع القرار الوطني العراقي والذي بدأ يجد طريقة في سياسة البلد الخارجية واقامة علاقات واتفاقيات وتعاون عسكري  مع دول كبرى  كدولة مستقلة لها قرارها الوطني   واستعادة دوره التاريخي في حراك  المنطقة والمشارك في صياغة  قرارها الآمني والسياسي والآقتصادي  بالندية المشروعة وليس التبعية  ….وكذلك التاثير على نتائج الآنتخابات التي اخفقت فيها أذناب المخابرات في تحقيق توازن قوى   والغريب أن الآدارة الامريكية مواقفة على ذلك   وقد اعترفت  به  وجعلت من داعش ورقة ضغط   وبالتنسيق مع الآطراف المشاركة  في العملية السياسية طالبة الآنسحاب من مكون معين وطلب من الآخر التزام الصمت وعدم اعلان موقفة بوضوح من الآزمة وكأن الآمر لا يهمهم ولم تدور الآحداث  في مناطقهم,,,, لغرض اظهار الآمر على انه طيغان من الغالبية وما حدث نتيجة سوء ادارة وتهميش وأقصاء … لذا أصرت أي الآدارة الامريكية  في موقفها وليس هناك من حل  مالم تشكل حكومة توافقية على أن لا يكون السيد المالكي رئيسا للوزراء لدورة ثالثة وهذا الآمر استجد كمطلب أمريكي قوي  بعدما أراد المالكي دحر الآرهاب على الطريقة السورية مادام العدو نفسه أي  التعاون مع  سوريا_ ايران _ وحزب الله  والدعم العسكري الروسي,مطلب تنحي المالكي من قبل الآدارة الآمريكية لاقى رغبة شديدة من قبل كل الآطراف وتلاقفته مكونات التحالف الوطني قبل الخصوم  لكون فيه عودة للمحاصصة , ودائما ما يبحث الضعيف عن تحالفات  لآبعاد القوي.   .

داعش سوف تنسحب  من العراق بأوامر صناعها   وتعود الى سوريا  وهو مربط الفرس ومثلما جاءت لآهداف معينة سوف تعود لهدفها الآول  اسقاط الآسد ونظامه  وما تصريح  السيد وزير خارجية امريكا بأن الحرب على داعش ممكن أن تطول الى ثلاث سنوات   هي ما تبقى  للرئيس السوري ,,يعني ان أهداف التحالف الجديد لم تقتصر على اخراج داعش من العراق   بل التركيز على الجانب السوري أيضا…. سوف ينسحب  الآرهابيون الآجانب من المدن العراقية المغتصبة  ويعود غالبية المقاتلين العراقيون الى بيوتهم وهم يمثلون القوة القتالية العظمى من التنظيم وبعد ذلك  يخرجون   الى سوح الآعتصام من جديد تحت شعارات التهميش والآقصاء ومثلما بدأوا من معتصمين الى داعش سوف يعودن من داعش الى معتصمين ويطالبون بأصلاحات سياسية ولهم مطالب معينة يرددها ممثليهم على انها سبب المشكلة والقنبلة الجاهزة للآنفجار في أي لحظة  هذه المطالب  تعد مطالب كارثية وتهديدا للعملية السياسية  وهدرا لدماء العراقيون واهانة للضحايا والمغيبون والمقابر الجماعية والتهجير العرقي والطائفي بأطلاق سراح القتلة والمجرمين  والغاء المساءلة والعدالة…. ليعش القاتل في أمان وله حقوق مشروعة وينعم بلذة الدنيا __والضحايا الهم الله.

 .

سيناريوا الخروج أعد له الغرب الراعي والداعم لقوى الآرهاب مهرجان دوليا بحجة  دعم العراق واعلان حسن نية اتجاه المنطقة بمحاربة داعش داخل العراق وتركها  وتوفير لها الدعم والغطاء في سوريا بتبرير واهي لآختلاف الوضع العراقي عن السوري ولكن تناسى السادة قادة الغرب بأن القتلة والمجرمون أنفسهم هنا وهناك فكيف التعامل بملف واحد ولكن بطرقيتن مختلفتين …..بقاء الوضع في سوريا كما هو يجعل العراق في وضع غير مستقر وكما يحدث في باكستان نتيجة وجود التنظيمات الآرهابية على حدودة في افغانستان.

.

التحرك الآمريكي التركي السعودي غايته ايجاد ذريعة للعودة للشأن السوري من جديد بعد هزائم صنائعم من جيش حر ونصرة وداعش على يد الجيش السوري سوف يدخل المنطقة في فوهة بركان  وتطول الآزمة وتتعقد أكثر ,في حال توجيه ضربات لداعش والنصرة   بدون تنسيق مع الدولة السورية وهل يسمح التحالف للجانب السوري في العودة للمدن واعادة النظام وبسط الآمن  ام تسلمها للمعارضة السورية المعتدلة  والتي لم تصمد أمام الجيش السوري بدون غطاء, وبهذا الحالة يكون التحالف ملزم  بالدفاع عن الوضع الجديد وماذا يحدث لو اقتربت طائرات التحالف من الدفاعات السورية وهل يفرض حظر جوي ومنطقة أمنة  ويتكرر سيناريو العراق في تسعينات القرن الماضي  .
من يرغب بسلم عالمي وأمنا  للشعوب عليه واجب أخلاقي محاربة التطرف والآرهاب بدون استثناء …

أحدث المقالات

أحدث المقالات