23 ديسمبر، 2024 9:39 ص

مؤتمر بغداد وضرورة المعالجة السياسية العاجلة

مؤتمر بغداد وضرورة المعالجة السياسية العاجلة

بعد الانتهاء من مؤتمر اربيل, جاءت دعوة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لعقد مؤتمر موسع بحضور جميع الكتل السياسية وممثلي المحافظات التي تشهد اوضاعا امنية مضطربة بهدف توحيد الرؤى بين الجميع من اجل تجاوز العقبات التي تقف امام العراق.

 

الدعوة هذه لاشك انها جاءت في وضع حساس, فالمعارك على الارض لازالت بين الكر والفر, والمعالجات السياسية لم ترتق بعد الى مستوى الحدث الجلل الذي اصاب العراق, فلا زالت هناك خشية من تسليح المحافظات السنية, على الرغم من ان العشائر في الانبار وصلاح الدين تخوض حربا ضروسا ضد داعش, وهي بحاجة الى دعم سياسي موازي للدعم العسكري .

 

ان عقد المؤتمر في بغداد يعطي زخما مهما للنتائج التي قد يخرج بها لاسيما بعد ان اعلن كل من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي استعدادهما للحضور , ومع تواجد الفرقاء السياسيين بالاضافة الى اعضاء مجالس محافظات الانبار وديالى وصلاح الدين ونينوى وكركوك فان المؤتمر قد يخرج بنتائج ربما تمثل خطوة الى الامام في هذا الجانب.

 

لكن ينبغي على ممثلي المحافظات – الجبهوية اذا جاز التعبير-  ان تضع على مائدة النقاش النقاط الاتية وتضغط باتجاه تنفيذها :

 

1-   تقديم دعم عسكري فوري وكاف لمسلحي العشائر السنية.

2-   تشكيل قوات الحرس الوطني من المحافظات السنية تمهيدا لدمج تلك القوات في الجيش العراق.

3-   لجم المليشيات الطائفية لاسيما في ديالى وانزال اشد العقوبات بالذين ارتكبوا جرائم بحق الامنين.

4-   ايجاد حلول عاجلة للنازحين على جميع المستويات (المسكن والمواد الاغاثية والامن والصحة والتعليم)

5-   تقديم المساعدات العاجلة ورفع الحصار عن المناطق التي وقعت بين سندان داعش من جهة ومطرقة القصف الجوي من جهة اخرى.

6-   ايقاف الشعارات الطائفية المصاحبة للعمليات العسكرية.

7-   ايقاف التدخل الايراني السافر في الشان العراق وعدم السماح لوجود مقاتلين ايرانيين على الارض العراقية.
ان تجربة العراقيين مع المؤتمرات قد تصيب البعض بالاحباط, لكن الازمة الخانقة التي يمر بها البلد وبحث الجميع عن طوق النجاح قد يجعل مؤتمر بغداد يخرج بنتائج ايجابية اذا ما توفرت النوايا الصادقة, ونحن بانتظار ان تتحول الشعارات الى واقع ملموس.