برنامج الإخفاقات المتكررة في منظومة الحكم التي اتصفت بالاستهتار بالقيم وعدم حماية الشعب العراقي أو المحافظة على متطلبات معيشته من ضياع المليارات في ظل أزمة فساد غير مسبوق على مستوى أي حكومة او دولة في العالم تتسم بالحد الادنى من القيم والاعراف الوطنية والإنسانية, وبعد مرور اربعة عشر عام من الاحتلال الامريكي القبيح للعراق وحلول البديل الكاذب بما يسمى قوى المعارضة الوطنية والتي كانت جزء من تهديم الدولة العراقية وتجزئتها الى دولة المكونات الطائفية واستشراء الفساد التي مهدت للتنظيمات الارهابية بأن تكون البديل واستيعاب المجتمع كوحدة مجتمعية للاستقرار وانما كانوا جزء من برنامج الاحتلال .
ما هو الهدف من عقد مؤتمر بغداد للقوى السنية ؟.
ان الهدف من مؤتمر بغداد للقوى الوطنية المعارضة هو تهيئة الرأي العام ما بعد داعش للقوى السنية من اجل التمهيد والمطالبة بالحقوق الدستورية والسياسية للمناطق الغربية (السنية ) باعتبار لديهم مظلومية لا تتحقق في ظل وجود هامشية لهذه القوى السنية في نظام الحكم الحالي والمسمى الحكم الشيعي والقوى المتحالفة معه ,ويراد منه تحفيز الرافضين للتوحد ككتلة سنية للمشروع القادم .
مؤتمر القوى السنية كما يسمى ,سيكون مكمل للمؤتمرات السابقة عندما بدأ في اربيل واستكمل سلسلة من التحضيرات التمهيدية في دول وعواصم عالمية كمؤتمر بيروت ومؤتمر باريس ومؤتمر جنيف ومؤتمر عمان ومؤتمر تركيا ومؤتمر قطر ومؤتمر تركيا الثاني ومؤتمر بغداد الأول في العاصمة والذي سوف يلحقه مؤتمر اربيل الثاني للشخصيات التي لا تستطيع المجيء الى بغداد بسبب أوامر قضائية وجنائية وهذه المؤتمرات لتركيز مفهوم الكتلة السنية في المجتمع العراقي المطالبة بالإقليم السني المدعوم من دول اقليمية ودولية .
اعلان تحالف جديد بين القوى المشاركة بالعملية السياسية والقوى الجديدة الراغبة في الدخول بالعملية وفق مصالح شخصية وحزبية وحث بعض الاطراف الدولية في رعاية المشهد السياسي القادم بتجديد الدماء السياسية من وجوه اجتماعية واعلامية ورجال اعمال لتسويق المطلب الوحيد في هذه المؤتمرات ,اقامة الاقليم السني في المناطق الغربية كجزء من حقوق دستورية وسياسية واجتماعية مدعومة .
ان المؤتمر الذي سيناقش على اجندته المعلنة مسائل الأعمار في المدن التي احتلها داعش والمناطق الغربية واعلان مبادئ للتسامح بين مكونات المجتمع ما بعد داعش واطلاق مبادرة من اجل هذا الغرض من قبل الدول الداعمة وتحديداً المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا .
ان مجرد الموافقة على عقد مؤتمر بغداد برعاية حكومية وأممية وبرئاسة رئيس مجلس النواب د. سليم الجبوري ,سوف يضفي الشرعية على كل اعمال المؤتمر السياسية والقانونية ومقرراته وتعتبر حجة على الكافة من أبناء الشعب العراقي بشرعية مطالب الحاضرين في المؤتمر وضرورة شمولهم بالعفو الخاص واسقاط كل التهم تمهيداً لعقد مؤتمر أربيل مباشرةً بعد هذا المؤتمر الذي هو جس نبض للأصوات المعارضة له من اجل ايجاد البديل الجاهز ضمن توحيد قوى المعارضة السنية وضمها تحت مشروع الاقليم السني تحت حماية أمريكية ودعم عربي خليجي .