23 نوفمبر، 2024 5:35 ص
Search
Close this search box.

مؤتمر المومياء الحية الميتة

مؤتمر المومياء الحية الميتة

بعد شعور مرتزقة السنة بأنهم أصبحوا خارج المعادلة العراقية وإن مخططاتهم وأساليبهم القذرة قد إنكشفت للجميع ولم تعد خافية حتى على الأطفال راحوا يتخبطون هنا وهناك من أجل تسليط الأضواء عليهم مرة أخرى ؛لكن هذه الأضواء سودت وجوههم ولم تعمل على تبييضها
لقد كان هؤلاء المرتزقة يرفعون شعارات موالية لداعش ويبررون أفعالها ويسمونها ثورة على الظلم والإضطهاد الذي يتعرض له السنة ! وبعد الأعمال الشنيعة التي قامت بها داعش إنكشف للعالم أجمع زيف تلك الشعارات والتصريحات الداعمة لهكذا مشاريع كل همها إراقة الدماء ونشر ثقافة العنف والذبح والتهجير
أحد المرتزقة إقترح عقد ” مؤتمر أربيل ” من أجل تجميع كل المرتزقة تحت شعار الدفاع عن حقوق السنة وهو إفتراء غايته الأولى هي عودة هذه الوجوه البائسة المشحونة بالكراهية الى واجهة المشهد السياسي من جديد بعد أن فشلت جميع مشاريعهم التآمرية على العراق
المواطنون السنة الأبرياء لايمثلهم هؤلاء ولاتمثلهم هذه المومياء الحية الميتة المسماة عدنان الدليمي التي نفخ بها الإحتلال وأعطاها من روحه كي تبقى حية وتمارس دورها من أجل أحياء مشروع بايدن التقسيمي ومن أجل إطالة وتغذية الصراع السني الشيعي على أتم وجه
جيء بهذه المومياء الى المؤتمر من أجل بث رسالة مفادها إحياء كل الذين تورطوا بدماء العراقيين وطاردهم القضاء العراقي
منذ سقوط صدام الى يومنا هذا ونحن نسمع عن معارضة هؤلاء لمشروع الإحتلال وراحت دماء زكية من المواطنين السنة الأبرياء نتيجة لهذا الشعار واليوم بعد كل تلك التضحيات يجلس هؤلاء في مؤتمر ترعاه السفارة الأميركية !
كل تلك السنوات ونحن نسمعهم يتحدثون عن كرههم للجنود الأميركان والآن يطالبون بالتدخل البري الأميركي ورفضهم لتواجد أبناء الحشد الشعبي العراقي من أجل مساعدتهم في التخلص من داعش وتحرير أراضيهم منها !
من السقوط الى اليوم نسمعهم يتحدثون عن رفضهم لمشاريع الأقلمة والفدرلة ونراهم اليوم يستجدون قيامة الأقليم السني !
سنوات يتحدثون عن النزاهة وتأسيس البلد على أسس صحيحة ورأيناهم كيف أفسدوا في وزاراتهم ومسؤولياتهم التي إستلموها وهي معروفة للجميع ولاحاجة للتذكير بها
أي خراب وأي دمار يحققه هؤلاء المرتزقة لأبناء السنة الأبرياء ؟ على السنة الشرفاء أن يلاحقوا هؤلاء لأنهم تسببوا بخراب محافظاتهم وحرموهم من العيش بسلام وأمان
كثيرة هي خيرات المناطق الغربية وهم يعيشون بأفضل حال لو كانت هنالك قيادات متواضعة تجلب لهم الأمان وتبعدهم عن الصراعات السياسية ؛ الزراعة لوحدها تكفي لعيش السنة بكرامة من دون موازنات الحكومة لكن من الذي يترك الفلاح السني يحرث أرضه ويمارس عمله بعيدا عن السياسة والمشاريع الطائفية
هؤلاء المرتزقة عملوا طيلة هذه الفترة على شيطنة الناس وجعلوهم عبارة عن قنابل موقوتة بوجه الآخر والمتضرر الأول والأخير من تلك المشاريع هو المواطن البسيط أما أولئك المرتزقة فبطونهم إنتفخت من المال الحرام وأطفالهم يدرسون بأفضل المدارس في لندن وبيروت وعمان ولايحق لنا نحن البسطاء سوى رؤية الدماء والمعارك اليومية المستمرة
صدقوني إن المجتمعين في أربيل يرقصون على جروحنا جميعا إنهم يعتاشون على مأساتنا هم جاءوا من أجل الحصول على مكاسب جديدة ؛ علينا أن نكون أوعى منهم هذه المرة ؛ علينا أن نقف بوجوههم ونقول لهم أبعدوا عنا إذهبوا الى بلدانكم الأخرى وأتركوا لنا عراقنا
صدقوا إن داعش لم تتمكن من السيطرة علينا إذا وجدتنا لانؤمن بمشاريعها ولانؤمن بأية مشاريع طائفية .
*[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات