حقيقة ليس ككل المؤتمرات، السنوية منها او الاستثنائية، حمل هذا المؤتمر طابعا تميز به عن كافة المؤتمرات حتى منذ تاسيس المنظمة ولحد تاريخه، هو عرس، لا بل اكثر من عرس، وانا قد اعتبرته ثورة سلاحها النافذ والفعال أولا الشعب الايراني، الذي حضر من شتى بلاد المعمورة، اكثر من مئة الف معارض اضافة الى منظمات وجمعيات من الداخل الايراني, وثانيهما، والذي لايقل فعالية عن السلاح الاول، هودول العالم باسره، انه بحق يصح لنا تسميته (المؤتمر الثورة ), وبنتيجة النضال الدؤوب للمقاومة الايرانية والتضحيات التي قدمتها خلال سني نضالها والسنوات الاخيرة على وجه التحديد، فقد استطاعت هذه المقاومة وعلى راسها منظمة مجاهدي خلق، ان تغير مجرى التاريخ في العالم اجمع، حيث استطاعت استقطاب كافة قطاعات الجماهير الايرانية، الى جانبها، كما استطاعت ان تستقطب الرأي العام العالمي والعربي بشكل خاص الى جانبها، وبشكل علني وصريح، وما ادل على ذالك اكثر من خطاب ألأميرتركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية الاسبق، عندما دعا وبصراحة وحث على فتح حوار مع المقاومة الايرانية، وما يثلج الصدور اكثر في كلمته، هو تعاطفه الحقيقي والصميمي مع الجماهير الايرانية، عندما ردد معهم ((الشعب يريد اسقاط النظام )) وقال بالحرف الواحد ( وانا اريد سقاط النظام ).
وهذه نفلة نوعية بالموقف السعودي بل بالموقف العربي عموما، ليس لان السعودية ثمثل العرب لا بل ان القلاب، وزير الاعلام الاردني السابق، ايضا اعلنها وبصراحة متناهية ايضاٴ، ( بان النظام الحاكم في طهران قام بسرقة ثورة الشعب الايراني من المجاهدين وتحويلها الى يد القتلة، وهاهو قاسم سليماني يقتل في اليمن وسوريا والعراق وفي لبنان، وغيرها ) اضافة الى ما جاء في كلمات الوفود العربية الاخرى، المصري والفلسطيني ووفد المعاضة السورية، ومن خلال ذالك كله نرى بانه ولاول مرة تتصاعد اللهجة ضد الحكم في ايران وبشكلها العلني هذا، ولاول مرة كذالك وبشكل صريح تطالب الوفود بدعم المعارضة الايرانية واسقاط نظام ولاية الفقيه، هذا اضافة الى كلمات الوفود من مختلف الدول الاوروبية وبرلمانيين من الكونكرس الامريكي وشخصيات عالمية كثيرة كلها اجمعت على دعم المقاومة الايرانية، واجمعت على اسقاط نظام ولاية الفقيه الذي ليس له علاقة بالاسلام ,فتكلم قادة عسكريون امريكان كانوا قد زاروا معسكر اشرف، هذا وان حضور اكثر من مئة الف معارض ايراني لهذا المؤتمر، قد اعطاه بعده الثوري، وكما ذكرت ان هذا المؤتمر هو ثورة بحق، وما زاد في قوة المؤتمر وتاثيره كانت كلمة السيدة مريم رجوي القائد النسوي الذي يثبت للعالم يوما بعد يوم، حكمتها ورجاحة ورزانة عقلها وحكمة قيادتها للمقاومة الايرانية، فقد اكدت مرارا بان استقرار ألأمن والسلم الدوليين مرهون، حتما في ازالة نظام ولاية الفقيه من الوجود، وانه آن ألأوان ان يدرك العالم العالم، خطورة نظام ولاية الفقيه، ليس على الشعب الايراني والمنطقة فحسب وانما على ألأمن والسلم الدوليين وعلى العالم اجمع، وباختصار ايضا انه صفعة شديدة للنظام الايراني، وانه مؤتمر يستحق بجدارة ان نسميه (( المؤتمر الثورة ))