23 ديسمبر، 2024 5:25 ص

مؤتمر المعارضة الوطنية في باريس.. رسالة الى دول العالم

مؤتمر المعارضة الوطنية في باريس.. رسالة الى دول العالم

تعتزم قوى المعارضة الوطنية الإيرانية وفي صدارتها منظمة مجاهدي خلق عقد مؤتمرها والتجمع السنوي الموسع الخاص بها في باريس في الثالث عشر من حزيران القادم ، فيما تتجه الأنظار الى هذا المؤتمر الذي سيكون بطبيعة الحال مختلفاً عما سبقه من مؤتمرات .

فمؤتمر المعارضة الإيرانية هذا العام سيحظى باهتمام أكبر من قبل أمريكا واوروبا والدول العربية والاسلامية بل وحتى الأنظمة الشيوعية ، من حيث كون القائمين عليه يمثلون البديل الديمقراطي لنظام الملالي الذي يمر اليوم بمرحلة الشيخوخة ويئن تحت وطأة الرفض الدولي لسياساته الرجعية المتخلفة وإعداماته المستمرة بحق الإيرانيين الأبرياء وما خلّفه من تخريب وقتل في دول المنطقة.

مؤتمر المعارضة الإيرانية هذا العام سيخاطب العالم المقصّر تجاه الشعب الإيراني وشعوب المنطقة ويحمّل الدول العظمى المسؤولية عن التأخر في الإطاحة بهذا النظام المجرم الذي صنع الإرهاب في إيران وعمل على تصديره الى العراق واليمن وسوريا ولبنان والبحرين وغيرها .

إن المطلوب اليوم من المعارضة الوطنية الإيرانية وجماهيرها المليونية في الداخل والخارج إبراز الصورة الحقيقية لبشاعة النظام الفاشي الحاكم في إيران ، من خلال تقديم إحصائيات دقيقة بأعداد من أعدمهم هذا النظام من المعارضين منذ قيامه بسرقة الثورة الإيرانية عام 1979 ولغاية اليوم .

المطلوب من هذا المؤتمر مطالبة العالم بقطع رأس الأفعى التي لو قورنت بنظام كوريا الشمالية لوجدنا أن (كيم جونغ أون) أكثر رحمة بالبشر من المعممين الجهلة ، فالنظام الكوري على الأقل لم يشعل حروباً في محيطه بحجم التي أشعلها نظام الملالي في دول جواره .

ثمة آمال كبيرة تنعقد على هذا المؤتمر الذي من المؤمل أن يشارك فيه أكثر من مائة ألف من أبناء الجاليات الإيرانية خارج إيران الذين يعيشون في مختلف دول العالم ، بالإضافة الى المئات من الشخصيات السياسية والبرلمانية والفكرية والنخب المثقفة من مختلف الدول الأوروبية والأميريكية وكذلك من الدول العربية والإسلامية ، في تجمّع هو أقرب الى (الإحتجاج) على الصمت الدولي تجاه جرائم الملالي ، أو رسالة الى الضمير الإنساني مفادها أن الأوان قد حان لإنهاء أسوأ كابوس جثم على صدر الشعب الإيراني وشعوب المنطقة لأكثر من ٣٥ سنة .