لم تعد تدهشني تلك التقارير والأخبار التي ترد عن حجم الفساد وهدر الاموال العامة وتلاعب الكتل والأحزاب والسياسيين بأجمعهم بمقدرات البلد ولكن المدهش هو الانتظار والصبر الذي يحمله هذا الشعب على هكذا حكومة وبرلمان يدعو للشفقة فمؤتمر الدول الاسلامية في بغداد والذي صرف عليه اكثر من ١٧ مليار دينار كمصروفات ضيافة فقط لسبعة وفود رسمية ليس لها من الثقل والوزن والتأثير في المحيط الدولي بالاضافة الى مصاريف النقل بطائرات خاصة مستأجرة لهذا الغرض من والى وبالنهاية ستبلغ الكلفة لهذا الملتقى الفاشل حوالي ١٥٠ مليون دولار لمناقشة احوال المسلمين في العالم وبالمناسبة فان الوفد الهندي وأغلبهم من الهندوس والسيخ استنكروا وجود اللحم البقري في مآدب الغداء والعشاء وقرروا النزول في فندق في شارع السعدون بعيدا عن ضوضاء التلاسن الاسلامي حول أهمية الحوار الاسلامي بين المذاهب بينما قرر العبادي الذهاب مبكرا لمنتدى دافوس دون الالتقاء بممثلي البرلمانات الاسلامية منعا للإحراج وتضارب الصلاحيات لرفض السيد سليم الجبوري منح السيد العبادي فرصة التحدث عن الفساد والارهاب ورعايته من قبل الدول الاسلامية المشاركة والمقاطعه والتحدث بصراحه عن مكافحة حيتان الفساد خشية ان يزعل وفد جزر القمر والصومال وخوفا ان يردح البرلمانيون العراقيون لبعضهم البعض امام الحضور وتبادل الاتهامات بشأن التخريب المتعمد للبلد مع مقاطعة نواب السنة العرب نتيجة الاحتقان الطائفي في المقدادية وربما المستفيد الوحيد من الموتمر هو مطاعم المنطقة الخضراء المملوكة لاحمد المالكي وهي خير دليل على الوحدة الاسلامية لإسكات الأصوات التي تصر على وجود أزمة بين الكتل والاحزاب الاسلامية وتأكيدهم على وحدتهم في نهب واذلال العراق سنة وشيعه
