من الجميل حقا ان تبادر نقابة الصحفيين العراقيين الى اقامة مؤتمر عالمي للصحفيين في العراق وهذه سابقة رائعة تحسب للنقابة حيث سيحضر الى بغداد نخبة رائعة من الصحفيين العرب والاجانب والذين سيطلعون عن كثب على انجازات العراق في مكافحة الارهاب ومكافحة الفساد الذي تنوي الحكومة تطبيقة في مرحلة ما بعد داعش.
الذي يؤلمني ويؤلم الكثيرين من العاملين في صاحبة الجلالة ان الغالبية العظمى من المدعوين ممن يطلقون عليهم الصحفيين العراقيين هم من اشباه الصحفيين وممن لا يرفعون مرفوعا او ينصبون منصوبا او ممن تمت مجاملتهم من قبل البعض في نقابة الصحفيين وتم منحهم هوية النقابة زورا وبهتانا والذين اصبح البعض منهم محللين سياسيين على الفضائيات بعد ان كانوا يجلبون الباجات بشديد الجيم ويتملقون لمن هم في مراكز القرار في نقابتنا الموقرة والذين يعرفهم كل من يعمل في النقابة.
الوفود التي تزور العراق حاليا تضم العديد من اصحاب الاقلام العربية والعالمية والذين يجب ان نضع نظرائهم من الاعلاميين والصحفيين العراقيين لكي نعكس الصورة الحقيقية للصحافة العراقية لا من اتت بهم المجاملات ليكونوا صحفيين رغم علم المجلس بضحالتهم وامكانياتهم المحدودة التي لا تستطيع ان تجاري الضيوف.
الصحافة العراقية معروفة بقدرتها المهنية وامكانياتها التي لا تضاهى لكن اصحاب الاقلام الحقيقية مهمشون لاسباب نجهلها والتي ستأتي بنتائج سلبية على الصحافة العراقية وعلى موقف نقابة الصحفيين العراقيين في المجالين العربي والدولي لاننا نريد الصحفي العراقي ان يناقش الضيوف في قضايا مهنية ومصيرية وانا اشك في من تمت دعوتهم ان يستطيعوا مجاراة الضيوف او ابراز دور الصحافة العراقية التي يحمل رايتها المئات من المهمشين الذين لا تطيق نقابتنا للاسف الشديد تواجدهم في مثل هذه التجمعات رغم دفاعهم المستمر عن دور هذه النقابة في الساحة العراقية..اتمنى ان ينتبه مجلس النقابة الى هذا الامر قبل فوات الاوان وقبل ان نسخر اقلامنا للطعن في هكذا مؤتمرات والتي نرى انها تسئ الى الصحافة العراقية لا ان ترفع من شأنها.
