18 ديسمبر، 2024 8:46 م

مؤتمر السنه بين الشك واليقين

مؤتمر السنه بين الشك واليقين

دارت الدوائر لتعود القوى السنيه الى بغداد من جديد، داعية لأقامة مؤتمر يجمع كل شتات المجتمع السني، للخروج برؤيه جديده توحدهم، وتعيدهم الى الواقع السياسي العراقي.

الآيجابي بالمؤتمر وما يدعو للتفائل، أن المؤتمر يقام في بغداد برعاية عراقية، خلاف مؤتمرات أسطنبول وعمان السابقة، كما ضمن الايجابيات، هناك أصوات سنية رافضة لأشتراك، من تلطخت أيديهم بالدماء أو مطلوبين للقانون العراقي.

بالرغم من الأيجابيات هناك سلبيات كثيره، ومخاوف تتجول بين أرجاء المؤتمر، المزمع عقده في القادم القريب، من ضمن تلك السلبيات، لا تعرف الجهة الداعيه لاقامة المؤتمر لحد الان، وما هي محاور المؤتمر

هناك تسريبات وكلام يدور بين وسائل الاعلام، عن نيتهم أنشاء مؤسسة سنية تشابة التجربة الشيعية، “التحالف الوطني “”ويسمى تحالف القوى السنية”،
وهذا بحد ذاته شيء أيجابي، يوصلك لحاله أن تعرف مع من تتفاوض ومع من تبرم الاتفاقيات.

بقي موضوع الشخصيات المطلوبه للقانون مصدر لغط في الشارع العراقي، على القوى السنيه أن توضح ذلك وتعطي عهود تطمئن الشعب العراقي، بعدم حصول ذلك ابدا،

يرى محللون أن المؤتمر سوف يعقد بكل ثقل، لازالة فكرة أن القوى السنيه قد تشتت، أو تلاشت ويثبت وجودهم على الارض، ويعيدون كسب ثقة جمهورهم السني، وكذلك البعض يريد أن ينتهز الفرصة، ويحقق مكاسب سياسية على حساب الاخر.

الكثير من التصريحات خرجت الى الساحة السياسية، هي من مسؤولين سنة وشيعة وحتى أكراد، بين الرفض والقبول وبين أتهام المؤتمرين، أن بينهم من سيكون مطلوب للعدالة، وتصريحات تؤكد العكس، كل هذه التصريحات هي محاوله لأستفزاز الطرف الاخر، كي يدلي بتصريحات توضح الأمور بشكل أكثر.

الرئاسات الثلاث كان لها موقف حسب انتمائاتها، رئيس البرلمان مؤيد تماما وكما أصدر بيان يحدد موعد اقامة المؤتمر، رئيس الوزراء يحذر من اقامة مؤتمر يكون ضمن الحاضرين مطلوبين للدوله، أما رئيس الجمهوريه لم يسمع له صوت وذلك ان المؤتمر، لا يخص الأكراد لا سلبا ولا أيجابا.

نأمل أن يكون المؤتمر وطني قول وفعل، وأن يكون جامع للافكار والأراء، للخروج برؤيه سنيه تتحدث عن موقفهم بوضوح، تجاه المرحله القادمة وتوحد ورقتهم المقدمة للتسويه الوطنية.