23 ديسمبر، 2024 12:36 ص

مؤتمر التطبيع بأربيل تحتَ العدسة .!!

مؤتمر التطبيع بأربيل تحتَ العدسة .!!

 كيفَ دخلَ نجل شمعون بيريز ” تشيمي بيريز ” الى اربيل .؟ وكان العضو الأكثر فاعلية في المؤتمر , مَنْ كانَ معه من الإسرائيليين حين وصل الى مطار اربيل , مَنْ كانوا في استقباله .! وكم يوم بقيَ في عاصمة الإقليم , وبمن التقى ؟

هل من المنطق ان يتحرّك ” تشيمي بيريز ” داخل مناطق وشوارع اربيل من دون حماية مسلّحة , وتحسّباً من كشفه من قبل عملاء سرّيين او رجال مخابرات تابعين لدولةٍ اخرى ” لا نبتغي تسميتها هنا ” , وهل رجال الحماية المسلحة , من الموساد او الجيش الإسرائيلي .؟ أم انها محليّة .!

   في حديثنا هنا وبصيغة الحدّ الأدنى , فلسنا بصدد تكذيب التصريحات الرسمية لسلطة الأقليم عن عدم علاقتها بالمؤتمر والمؤتمرين , وأن لا علم لها مسبقاً بالمؤتمر , لكنّ حقائقاً مجسّمة تفرض حضورها فرضاً.

   لماذا جرى وضع كلا العلَم العراقي والكردستاني بجانب بعضهما في واجهة ومنصّة المؤتمر , وجرى إبراز ذلك في الميديا والسوشيال ميديا .! , وماذا كان دَور ادارة الفندق الذي من المفترض انعقاد المؤتمر في احدى قاعاته او صالاته , ألم يكن بوسع رجال أمن الفندق رفع وازالة الأعلام , كي لاتبدو محسوبةً على الدولة العراقية والإقليم , وماذا كان دَور كاميرات المراقبة المتوزعة في ارجاء وانحاء وزوايا الفندق , منذ بداية الشروع بالإجراءات الفنية واللوجستية والأمنية لعقد المؤتمر .؟

   الى ذلك , وبمسافةٍ أبعد قليلاً , فما الأسباب الكامنة التي جعلت السيدة او الآنسة ” سحر كريم الطائي ” الموظفة في وزارة الثقافة < والتي قدّمت نفسها كرئيسة لمنظمة نسوية مناهضة للعنف > , لتغامر بسمعتها وسمعة عائلتها وعشيرتها في مشاركتها الفاعلة في مؤتمر التطبيع هذا , وهي بلا شكّ على دراية مسبقة لما ستتعرّض له من تحقيقات أمنيّة دقيقة , وما سيسفر عنها من القضاء , فضلاً عن فصلها من الوظيفة , فما الثمن من وراء ذلك , وما اضطرّها لذلك , وهل كانت مشاركتها في المؤتمر بعلمٍ من عائلتها او زوجها وبعض رفيقاتها المقرّبات – الموظفات في الوزارة .

  المؤتمر جرى الإعداد والتهيئة له منذ اسابيعٍ على الأقل , وكان بتنظيمٍ وادارةٍ ” مركز اتصالات السلام ” الذي مقرّه في نيويورك , وأشرف على آليات المؤتمر الخبير الأمريكي اليهودي ” من اصل عراقي ” يدعى جوزيف برد ” .

  لاحظنا من خلال الصور المنشورة للمؤتمر , أنّ الصف الأوّل من المؤتمرين المشاركين , كان من شيوخ عشائرٍ يرتدون الزي العربي ” ومن دون كِمامات ” , بينما كان الصف الثاني من الحضور من جيل الشباب وبالزي المدني التقليدي .

   هذا المؤتمر ” الذي يبدو متآمراً ” ينبغي عدم النظر اليه من الزاوية العاطفية فقط , وله دلالات وأبعاد , لكننا هنا تناولنا < ومن دون مضغٍ !> وعلى عجل , احدى الزوايا الحادّة فقط واللافتة للأنظار اكثر من سواها .. ثمّ وبإختصارٍ مكثّفٍ ومضغوط , فأذا كان أسم نجل شمعون بيريز معروفاً ومشهورا في مطار اربيل وكل مطارات العالم , فماذا عن الإسرائيليين الآخرين الذين يدخلون العراق عبر مطار اربيل الدولي .!؟