مؤتمر الاعتراف بحقوق الكورد

عندما يتزوج احد الابناء ويفكر في ان يستقل خارج بيت العائلة الكبير فان الوالد يحاول ان يثنيه عن هذه الفكرة لاعتزازه به ولكونه يرغب في ان يظل جميع ابنائه تحت ظل خيمة البيت الكبير ولكن سنة الحياة تقتضي ان يستقل الابناء في مساكن خاصة بهم ومع ذلك فانهم يظلون الابناء الاوفياء لابائهم
ومثل هذا الامر قد يعمم على امور اكبر ومهمة وهو ينطبق في عراقنا على الابناء والاخوة الكورد الذين يحلمون بوطن بلون الشمس فلماذا ننزعج من رغبتهم هذه التي يخفونها بعض الاحيان حرصا على مشاعرنا لئلا ننزعج
ولاننا وانا هنا اتحدث بصراحة شديدة قد قسونا كثيرا على الكورد في هذا الوطن ولم نعترف يوما بحقوقهم لذا اقترح على جميع الكتل السياسية العراقية ان تجتمع في المؤتمر الوطني للاعتراف بحقوق الكورد السياسية في اقامة وطنهم برعاية الوطن الام العراق ثم بعد ذلك لهم مطلق الحرية في الانضمام الى العراق الاتحادي الفدرالي ا وان يبقوا دولة مستقلة
اود هنا ان اوجه كلامي الى دولة رئيس الوزراء شخصيا لاسباب عديدة منها انه يفكر بالوطن ويشارك الجميع احلامهم في رؤية وطن آمن ومزدهر وكبير بابنائه والامر الثاني انه شارك الاخوة الكورد في نضالهم ضد الدكتاتورية وعرف معنى الحرية وعرف ايضا معنى الاضطهاد واشده ماكان ياتي من الاخوة.
وعندما نتحدث عن مشروع وطني للمصالحة الحقيقية والبناء فان موضوع الاعتراف بحق الكورد في اقامة دولتهم المستقلة ياتي ضمن الموضوعات المهمة التي يجب ان تنجز بالاضافة الى المواضيع الاخرى التي تراها الحكومة وانا اعتقد مثلما يعتقد غيري من العراقيين بان هناك بعض الملفات يجب ان يتم غلقها وبعضها يجب ان تتحول الى ملفات قضائية وبعضها يجب ان يحسمها الراي العام واعتقد ايضا بان دولة رئيس الوزراء كان موفقا جدا في مسالة غلق ملف الجيش العراقي ومعالجته بالطريقة التي رايناها وكذلك سيفعل في ملفات اخرى بالتاكيد.
ولقد ترددت كثيرا في ان اكتب ماكتبت ولكنني اشهد الله باني لم اقع تحت تاثير أي راي ولم التق باي مسؤول كردي مطلقا ولم اتحدث في هذا الامر سوى مع احد اصدقائي الورد الذي حذرني من بعض ردود الافعال حول دعوتي هذا الا انني مازلت مصرا على هذا الامر وساقوم بدعوة الكتل السياسية والمرجعيات الدينية وممثلين عن شرائح المجتمع العراقي كافة الى ((المؤتمر الوطني للاعتراف بحقوق الكورد))من اجل تسهيل مهمة اقامة دولة كوردستان بدعم واسناد من اخوتهم العرب في جمهورية العراق والله من وراء القصد
[email protected]