18 ديسمبر، 2024 7:44 م

مؤتمر اسطنبول … الاسماء والتوصيات لا جديد !

مؤتمر اسطنبول … الاسماء والتوصيات لا جديد !

مؤتمر يتبعه مؤتمر مرة في باريس واخرى في جنيف واخيرة في اسطنبول حيث يحاول اشخاص يدعون تمثيلهم للمكون السني ايجاد مرجعية سياسية لهم في بغداد ومحاولة استعادة الموقع الطبيعي لمكون غاب او غُيب تأثيره قسرا في العملية السياسية القائمة تناغما مع اشارات صدرت عن الادارة الاميركية الجديدة ضد الجارة ايران ورغبتها في تحجيم نفوذها على مستوى المنطقة والاقليم وهذه الاشارات ما زال يتملكها الكثير من الشكوك فالاميركان لا يرغبوا بالانتحار على اسوار طهران بل يرغبون في تغييرٍ من الداخل مدعوم خارجيا وباقل الخسائر وهو في الوقت الحاضر وعلى ارض الواقع اضغاث احلام !!!.

اكثر الاسماء التي ورد اسمها ضمن الحضور مكررة وقد اشتركوا في العملية السياسية سابقا وما زال منهم اعضاء برلمان وفي رئاسة الجمهورية والبرلمان والبعض منهم تقلد المسؤوليات في الوزارات السابقة وتبين لاحقا انها اسماء فاسدة لا هم لها سوى المنصب واستغلال العمل الوزاري للاثراء الغير مشروع وخصوصا بعدما غدروا بالقائمة العراقية وزعيمها اياد علاوي الفائزة في انتخابات ٢٠١٠ وبعد اختراق المالكي لاكثرهم واغرائهم بالمناصب والوزارات مفضلين مصالحهم الشخصية على مصالح القائمة ككل ومنهم صالح المطلك وجمال ومحمد الكربولي ورافع العيساوي ومحمد تميم وسليم الجبوري ونحن هنا لا نأتي بجديد ولكن هذه الاسماء معروفة للقاصي والداني انها فاسدة ولا تصلح للقيام بمهام جسيمة تنتظر اهل السنة للنهوض بواقعهم المزري واحوالهم السيئة فالخراب كبير واهوال النزوح ومصاعب النازحين لا يستطيع سياسيون كهؤلاء يعيشوا حالة الترف والرفاهية خارج العراق استشعار معاناتهم وهم لم يعملوا من اجل تخفيف هذه المعاناة او يقدموا اي حلول لها وتركوه اهلهم يصارعون الحَيَاة بالعراء باستثناء مؤسسة خميس الخنجر الانسانية ونشاطاتها فيما يخص النازحين فبالتالي يجعل من الصعوبة الوثوق فيهم من جديد وابلغ صورة تلك التي لوّح بها احد المدعوين في لقاء تلفزيوني لوّح فيها بالحذاء للمدعو ناجح الميزان دلالة على الغضب الكبير وشدة الامتعاض والشعور بالخذلان من هذه الاسماء.

ان هذه الاسماء التي تقدم نفسها اليوم على انها المنقذ الوحيد لاهل السنة في العراق والممثل الوحيد لهم امام دول الخليج ومخابراتها للحصول على الدعم والاموال التي يتم توزيعها وتقاسمها فيما بينهم وتدعي كذلك انها تمثل التوازن العربي امام النفوذ الايراني في العراق علما ان الكثير منهم له صلات بالدولة الجارة ايران ويذهب من تحت الطاولة يسترضي مسؤوليها ويطلب مباركتهم للحصول على المناصب فهم بالتالي يلعبون على حبال المنفعة والاستفادة المادية القصوى من الاوضاع الشاذة السائدة في العراق والمنطقة فهم تجار حروب وازمات وبعيدين كل البعد عن الاخلاق والمباديء السامية وعن تقديم ما هو نافع ومفيد للعملية السياسية القائمة في العراق أولا وشعبهم ثانيا.

ان الانتخابات المزمع قيامها في السنة القادمة لهي الاختبار الحقيقي لحجم ونفوذ هذا التحالف الذي ربما سينشأ عن هذا المؤتمر ولا نعتقد ان النجاح والتوفيق سيكون حليفه ذلك ان المجرّب لا يجرّب والشارع السني يتملكه الغضب الشديد من هؤلاء وبالتالي فلا يتوقع من ترك العراق من سنين طويلة ان يجد له موطء قدم في العملية السياسية وايضا من احرق ورقته بنفسه سوف لا يجد من يعطيه صوته ويقدمه ويعتمده ممثلا له في البرلمان او مجالس المحافظات خصوصاً بعد ازمات داعش والنزوح والايام حبلى بالمفاجآت.