23 ديسمبر، 2024 5:40 م

مؤتمر اربيل الثاني ونتائجه على العراق

مؤتمر اربيل الثاني ونتائجه على العراق

كثر الحديث هذه الايام عن مؤتمر يعقد في اربيل تبنته العشائر والكتل السياسية السنية؟؟؟؟؟؟ وترعاه حكومة اقليم كردستان الهدف منه توحيد الرؤى والجهود السنية؟؟؟؟؟؟؟ لتحرير المناطق المحتلة من داعش ,ويحضر المؤتمر احزاب وعشائر سنية كثيرة من بينها اشخاص مطلوبين للقضاء العراقي مثل طارق الهاشمي واشخاص يقودون مجاميع مسلحة تعمل ضد الدولة وارتكبت ىجرائم قتل كثيرة ضد ابناء الشعب.
هذا المؤتمر يراد له ان يكون النسخة الثانية من مؤتمر عمان الذي عقد في وقت سابق من العام الحالي ,وبنظرة بسيطة لاتحتاج الى بعد نظر ودرجة عالية من الوعي والتحليل نرى ان المؤتمر فشل قبل انعقاده من خلال عنوانه الطائفي فلو ان السنة هم وحدهم من سيحرر ان شاء الله المناطق العراقية المحتلة لقلنا فعلا هم صادقون ولكن المعارك مستمرة لتحرير هذه المناطق وبكل اطياف الشعب ومن جميع مكوناته ولم تقتصر المعركة على السنة ولو رجعنا قليلا لوجدنا ان هناك عشائر لها وجودها ونفوذها في العراق ونتيجة لحقدها على المذاهب الاخرى ارتضت ان تدخل داعش مدنها ولو دفعت هي تضحيات وخسائر كبيرة وهو ماحصل فعلا , ثم ان التحرير مسؤوية اعراقيين جميعا وليس لفئة دون اخرى ,ثم مالهدف الخفي من المؤتمر وهل اصبحنا اقاليم متعددة لنعقد هكذا مؤتمرات ,وهل ان الشخصيات التي باعت العراق للارهاب هي قادرة على تحريره ,وكيف وافقت حكومة كردستان على احتضان هكذا مؤتمر واين تعاونها مع الحكومة المركزية في حماية العراق وتسليم المطلوبين ؟
عموما هي اسئلة عديدة ليس لها اجوبة عدية بل جواب واحد هو تكريس للطائفية التي كانت مخباة وتكريس لتقسيم العراق من خلال مساعدة كردستان لتوجه السنة على انشاء اقليم , وهذا الان يعود بالضرر الاجتماعي على الطبقات الاجتماعية المكونة للمجتمع العراقي حيث يزيد التنافر بينها ويكرس الحقد والكراهية كما هو الان بين السنة والاكراد وحقد السنة على الاكراد لانهم انفصلوا عن دولة صدام حسين وبقي الحقد الى يومنا هذا وسبحان مغير الاحوال الذي جعلهم يختارون كردستان لتنظيم هذا المؤتمر , ثم ان المطلوب الهاشمي صرح ومازل يصرح انه لايرضى بالعودة الى العراق الا في حالة واحدة هي سقوط العملية السياسية الحاليو واستبدالها بعملية تشبه عملية حكم البعث السابقة ( الانفراد والديكتاتورية في الحكم ) وهو اي الهاشمي يدعم بشكل واضح القاعدة ويعتبرها ذرؤاع الامان للسنة ولااعرف كيف فسر هذا الامر وبقية الشخصيات المسلحة هي من قاتلت الحكومة العراقية لسنوات عديدة واكيد ان قرارات المؤتمر سترفض من السنة اولا وهو مالاح الان من خلال تصريحات لشخصيات سنية محترمة اجتماعيا وسياسيا ودينيا واعتبروا المؤتمر وصمة عار على العراق كله ,كذلك ان رعايته هذه تتم وفق متطلبات تريدها حكومة كردستان للمرحلة المقبلة وتعتبرها ورقة ضغط على الدولة العراقية الحديثة .
باختصار نستطيع القول انم التقاء مصالح كردستان مع مصالح هذه الفصائل الفاشلة هو ماسيمهد الطريق لنشوء داعش جديد بوجه اخطر واقسى على العراق والتصدي له من مهام الدولة العراقية بمؤسساتها الدستورية كافة وعلى الشعب ايضا رفض هكذا مؤتمرات سيكون ضررها كمبيرا على الجسد العراقي ,كان الاحرى بالمؤتمرين توحيد جهودهم مع جهد الدولة لمقاتلة داعش والاترهاب بدل هذه التصرفات الغبية المغرضة , وللحديث بقية.