23 ديسمبر، 2024 3:24 ص

مؤتمر أم تآمر على العراق في بغداد

مؤتمر أم تآمر على العراق في بغداد

لا أشك في بعض الشخوص التي ستحضر ما يسمى بمؤتمر للسنّة في العراق وان كنت لا أحبّذ هذه المسميات تحت يافطة الوطن وحدوده وفِي اطار انتماءاته وتنوعاته ، فبعض ممن سيحضرون اليه لديهم مقياس من الوطنية يصل الى حد الاعتدال والتزاحم في الاكتاف مع باقي الوطنيين الآخرين وشركائهم فعليا في العراق بكل شبر فيه ولكن في المقابل لا أشك مطلقا ان البعض فيهم من المجرمين والداعمين للارهاب بل وحلقات وصل التمويل بين التنظيمات الارهابية والدول الداعمة لها في المنطقة ولا يمكن بحال من الأحوال ان يكون أمثال هؤلاء قادرين على الدخول تحت عباءة عفا الله عما سلف فهي مرة واحدة اخطأ فيها المرحوم الزعيم عبد الكريم قاسم وكانت وبالا عليه وعلى الشعب العراقي الى يومنا هذا ولربما البعض الأعوج من هؤلاء الذين سيحضرون المؤتمر القادم في بغداد هم احفاد لأًولئك الذين عفا عنهم المرحوم قاسم.
ان جميع ابناء العراق مع عقد مؤتمر يمكن ان يجمع اطياف العراق كلهم ولكن بعيدا عن الوجوه المكفهرّة التي جلبت الخراب لعراقنا الحبيب من خلال تأجيجهم الطائفي والتحريض على الدولة العراقية والعودة بنا الى مربع البعث ومخابراته كما لا ننسى وصمة الخيانة لهؤلاء البعض في التآمر وهم يجولون على بلدان العالم ومنها الدول الخليجية من اجل اجهاض كل جهد وطني واستقرار في العراق!!!
فلا ولن يقبل شرفاء العراق بهؤلاء ممثلين على المكون السني الكريم في العراق ،،، فأنا شخصيا كأعلامي ومتابع ارى أن ((بسطال )) مقاتل من الحشد العشائري المخلصين اشرف من بعض الذين سيحضرون للمؤتمر وتعتريهم ريح الخيانة والتآمر والارتماء في احضان المخابرات الأجنبية في فنادق عمان وغيرها من اجل مصالحهم::
لذلك فلا يحق للسيد رئيس البرلمان العراقي اختزال اهلنا في المنطقة الغربية بهؤلاء ليتحدثوا باسمهم فهل استأذن من الذين عاشوا الموت بكل أنواعه تحت وطأة قذارات المجتمع الدواعش وهل وافقوا له على ان تمثلهم تلك الوجوه الطائفية؟؟ انا لا اعتقد ذلك لانني كنت قد حاورت بعض وجوه المحافظات الغربية قبل اكثر من شهرين وتحديدا من الأنبار فقالوا لم ولن نرضخ او نقبل بواحد من هؤلاء وان كان على جثثنا !! ولا اريد إكمال ما قالوا فقد تثير الاحقاد والضغينة!!؛
ووفقا لذلك انا اتمنى على اخوتي الزملاء من الاعلاميين وغيرهم للوقوف بوجه ما يحاك للعراق من خلال كتاباتهم ولقاءاتهم التلفزيونية وعبر السوشيال ميديا، يجب تعرية خيوط هذا المخطط البديل عما خططوا له في مرحلة داعش وهنا اقصد ان من خطط هم مخابرات وحكومات دول إقليمية واجنبية ومنظمات دينية متطرفة في دول الخليج تجمع الأموال لتدفع الشباب في افريقيا وآسيا وأوروبا والوطن العربي حتى يكونوا قنابل موقوته تتفجر في اي مكان لإعدام الانسانية.